كثيرة هي تلك الأوصاف التي تمتاز بها مدينة بيت الفقيه، كيف لا؟! وهي الأصيلة التي تفاخر بنسبها الرفيع .. فمنذ منتصف القرن السابع الهجري وهذه المدينة التاريخية تحتفظ بكثير من مقومات الحضارة والتراث الأصيل مايجعلها تنفرد برصيد زاخر من الخصوصيات التي قلما تضاف إلى أرصدة المدن الأخرى!! والسر في ذلك يكمن في عظمة ذلك الرجل الذي تنسب إليه هذه المدينة كونه عالماً وفقيهاً لم يلد الزمان مثيلاً له..إنه الفقيه أحمد بن موسى عجيل قطب الأقطاب في علماء الأمة!! وعلى مدى تعاقب العصور والأجيال تظل بيت الفقيه تلك المدينة التي تسير بخطى الواثق الواثب عبر جسور الماضي العتيق صوب آفاق المستقبل الزاهر ،لتعانق مجداً لا يتجدد كلما مضت عليه الأيام أو أقبلت إلا بين أحضان مدينة كبيت الفقيه!! وفي ذات الأحضان ارتمت أرواحنا تستنشق عبق الماضي وتستشف عبير حاضره البهيج في لقاء نستقرئ فيه مع الأخ علي أحمد الغبري عضو مجلس النواب أدق التفاصيل عن مدينة يصفها الكثيرون بأنها «جنة الخلد»!! كيف تصورون واقع مدينة بيت الفقيه كونكم تمثلونها في مجلس النواب من نهاية ابريل 2003م وحتى الآن؟ في الحقيقة مدينة بيت الفقيه تعد من أكبر المدن التاريخية في اليمن فلذلك كان لابد من تضافر ومضاعفة الجهود في سبيل النهوض بمستوى الخدمات في هذه المدينة ومن هنا يتضح حجم المسئولية المناطة بالجميع منذ أن حظينا بثقة أبناء هذه المدينة العظيمة في الانتخابات النيابية ونحن في سباق مع الزمن من أجل تقديم أفضل مايمكن تقديمه لهذه المدينة،ولقد أثمرت الجهود بفضل الله تعالى في إنعاش المدينة بالعديد من المشاريع الحيوية التي كانت المدينة بحاجة ماسة إليها وتأتي هذه المشاريع ترجمة لتوجهات قيادتنا السياسية الرشيدة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والهادفة إلى الاهتمام بكل مدن اليمن على وجه العموم والمدن التاريخية منها على وجه الخصوص ،وتتمثل أهم المشاريع المنجزة في مدينة بيت الفقيه في مشروع الصرف الصحي ومشروع صندوق النظافة وتحسين المدينة وسفلتة الخط الدائري بالمدينة وإنارته وسفلتة مدخل المدينة مع إنارته وكذا إعادة تأهيل وإضافة مرافق بمستشفى بيت الفقيه الريفي وشراء سيارة إسعاف خاصة بالمستشفى وكل هذه المشاريع مثلت نقلة نوعية لمختلف نواحي الحياة وأضافت روافد قوية لهذه المدينة. وماذا عن المشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها في مديرية بيت الفقيه؟ سنكثف تلك الجهود خلال المستقبل القريب وذلك في سبيل حصد أكبر عدد من المشاريع المهمة ولعل أهمها مشروعا بناء المعهد المهني والمدرج الرياضي في بيت الفقيه والأول يعتبر نواة لكلية المجتمع في بيت الفقيه بإذن الله تعالى.. هل هناك مشاريع متعثرة لسبب أم لآخر؟ المشاريع التي تحققت للمدينة خلال الفترة الماضية هي غيض من فيض، المشاريع كثيرة ما زلنا نتمنى ونسعى من أجل أن تترجم إلى واقع ملموس بما يخدم المصالح العامة للمدينة وأهلها حتى وإن قابلتنا في سبيل ذلك الكثير من الصعوبات والعراقيل التي قد تحول بيننا وبين تحقيق مانسعى إليه لكننا بتعاون كل الأوفياء المخلصين سنتغلب على كل تلك الصعوبات مهما كانت وبلغت قوتها. ماهي آخر المستجدات في قضيتي مشروعي بناء المعهد المهني والمدرج الرياضي بمديرية بيت الفقيه والتي سمعنا أن هناك عوائق تقف أمام إنجازهما؟ في حقيقة الأمر فإن مشروع المعهد المهني ومشروع المدرج الرياضي بالمديرية يعدان من أعظم وأضخم المشاريع التي ستحظى بها بيت الفقيه كونهما يلبيان حاجة المجتمع الماسة لوجود مثل هذه المشاريع المهمة والعظيمة وقد تمكنا من الحصول على موافقة الحكومة باعتماد هذين المشروعين ضمن المشاريع لهذه المدينة لكننا تفاجأنا بعدها بمحاولة بعض الحاقدين على المدينة لعرقلة تنفيذ هذين المشروعين وذلك من خلال محاولتهم الادعاء بملكية الأراضي التي سيبنى عليها المشروعان لكننا سنبذل كل شيء حتى يرى هذان المشروعان النور لاسيما وأنهما يخدمان شباب المديرية كلها على وجه الخصوص. كيف تقيمون علاقتكم بالمجلس المحلي بالمديرية؟ علاقتنا بالاخوة المسؤولين بالمجلس المحلي بالمديرية هي علاقة وطيدة تقوم على مبادئ الاحترام والتفاهم والشراكة في خدمة المجتمع بالمديرية وهذا الهدف يوحدنا ويعزز من أواصر العلاقة التي تجمعنا ببعض.. والمجتمع...مامدى دوره في التعاون معكم؟ من المعروف أن المجتمع اليمني الذي تعد بيت الفقيه جزءاً منه ينفرد بخصوصية حضارية راقية قد لاتوجد في المجتمعات الأخرى القريبة والمماثلة لمجتمعنا ومن هنا فإن مجتمعاً كهذا من المؤكد أنه يلعب دوراً جوهرياً في دعم ومساندة المسؤولين في كل مامن شأنه أن ينتج عنه مصلحة عظمى للمجتمع. لو اتجهنا بكم نحو سؤال مهم يتضمن فحوى دواعي هذا اللقاء.. كيف تنظرون إلى الديمقراطية التي تشهدها اليمن بقيادة مؤسس دولة الوحدة والديمقراطية والتنمية وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله؟ الديمقراطية في اليمن بشهادة العالم أجمع تعد شمعة مضيئة في المسار الديمقراطي بين سائر بلدان المنطقة في الشرق الأوسط ويوماً بعد يوم واليمن تزداد عمقاً وتضرب أروع الصور والأمثال في النهج الديمقراطي بقيادة مؤسس الديمقراطية المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.