تعتبر مديرية مقبنة في محافظة تعز من أبرز المديريات التي حظيت بالكثير من المشاريع الصحية ،حيث بلغ إجمالي ماتم إنجازه من مرافق صحية حوالي 32 مرفقاً وثلاث مستشفيات ، مما أدى إلى تحسن مستوى الوضع الصحي في المديرية. التقينا أولاً الدكتور أحمد الحميري مدير فرع مكتب الصحة بمديرية مقبنة ، والذي تحدث لنا عن مستوى الوضع الصحي بالمديرية .. : تحسن الوضع الصحي في الواقع إن الوضع الصحي في المديرية أصبح أحسن بكثير عما كان عليه في السابق ولكننا نبذل جهوداً للدفع بهذا الوضع نحو الأفضل خاصة وان المديرية تعتبر منطقة وباء للكثير من الأمراض المختلفة، وفي المقابل تمتلك المديرية ثلاثة مستشفيات موزعة على ثلاث مناطق رئيسية وهي البرح وهجدة وشمير ، ولكن هذه المستشفيات وعلى الرغم من دورها الايجابي إلا أنها مازالت تعاني من عدة صعوبات منها الافتقار إلى الكثير من التجهيزات والمعدات الطبية والكادر الطبي المتخصص .. كما انه توجد في المديرية مراكز ووحدات صحية متنقلة ومؤقتة وثابتة إلا أن هذه المراكز والوحدات ما زالت هي الأخرى تعاني من نفس الصعوبات المذكورة آنفاً.. وأود الاشارة إلى أن المجلس المحلي قد لعب دوراً كبيرآً في تحسين الوضع الصحي في المديرية ففي عامي 2005م 2006م تم استلام أربع وحدات صحية ومركز صحي واحد، أما في بداية عامنا الحالي فقد تم استلام وحدة صحية في منطقة منجرة .. كما أنه يوجد لدينا حالياً مركزان صحيان بالاضافة إلى مركز صحي قد بدأنا باستلامه إلا أن مجمل هذه المراكز والوحدات الصحية لا يمكن تشغيلها بسبب انها تحتاج إلى كادر طبي وإلى التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة بالاضافة إلى أننا وبالتعاون مع المجلس المحلي قد قمنا باعداد خطة لتأثيث أقسام الطوارئ والإسعافات الأولية. مستشفى البرح وعن مستشفى البرح ومايقدمه من خدمات طبية تحدث الدكتور أحمد الحميري بالقول: لقد كان مستشفى البرح في السابق عبارة عن مركز صحي قديم ولكنه في عام 2001م بدأ العمل فيه ليتحول إلى مستشفى والذي تم استلامه مجهزاً في أواخر عام 2005م وتم قيادته إدارياً في عام 2006م وامداده بالكهرباء أما التأثيث فقد قمنا في أواخر عام 2006م بطرح مناقصة حول ذلك ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يصلنا إلا تأثيث بسيط لا يغطي الاحتياج إلى 14 سريراً وكذا هو الحال بالنسبة للمستلزمات الجراحية ونحن ما زلنا نقوم بمتابعة الجهات المعنية والتي نطالبها باستكمال تأثيث المستشفى.. كما ان هناك توجيهات صادرة من قبل دولة الأخ رئيس الوزراء إلى الأخ وزير الصحة بسرعة العمل على تجهيز مستشفى البرح كونه يقوم بتقديم خدماته الصحية لعدد كبير من السكان بالإضافة إلى أنه يقوم بتغطية الكثير من المناطق المحرومة بالخدمات الصحية وبناءً على ذلك فقد تم انزال لجنة للنظر فيما يحتاجه المستشفى من تأثيث ومستلزمات طبية وبعد ذلك قامت اللجنة برفع التقارير حول ذلك إلى وزارة المالية لاستكمال الاجراءات اللازمة. أقسام المستشفى وأشار الدكتور أحمد الحميري إلى أن مستشفى البرح يتكون من عدة أقسام وهي قسم الجراحة وقسم الرقود وقسم الأسنان وقسم العيادات الخارجية وقسم المختبر وقسم الصيدلية وقسم الطوارئ وجميع هذه الأقسام عاملة .. أما الأقسام الموجودة والتي لا تعمل هي قسم العمليات وقسم الأشعة وقسم الموجات ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه الأقسام تفتقر إلى المعدات الطبية اللازمة لتشغيلها.. كما ان متوسط الحالات الواصلة يومياً إلى المستشفى لايقل عن ال30 إلى 40 حالة في كافة الأقسام فالمستشفى وبما يمتلكه من إمكانات محدودة فإنه لا يزال يقدم خدماته الانسانية على الرغم مما يعانيه من صعوبات أهمها الافتقار إلى الكوادر المتخصصة وقلة الاعتمادات المالية وضآلة الميزانية التشغيلية واستمرار محاولات السطو على أرضية المستشفى. مستشفى هجدة بعد ذلك قمنا بزيارة مستشفى هجدة وهناك التقينا مدير المستشفى الدكتور محمد عبدالعالم والذي تحدث لنا عن مستوى الخدمات الطبية المقدمة لأبناء المنطقة حيث قال: طبعاً .. يعتبر مستشفى هجدة من المستشفيات الحديثة في مديرية مقبنة والذي يتكون من أقسام عدة تقوم وبحسب إمكاناتها المحدودة بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية على أكمل وجه ولكافة أبناء المديرية والمديريات المجاورة لها ، إلا ان القيادة الإدارية والطبية للمستشفى أصبحت غير قادرة على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية بسبب ما يعانيه المستشفى من صعوبات منها افتقار أقسامه الخدمية إلى الكوادر الطبية والتجهيزات المتكاملة وضآلة الميزانية التشغيلية.. وصدقني عندما أقول لك إن معالجة هذه الصعوبات ستعمل على تطوير مستوى أداء المستشفى وتحسين خدماته الطبية وبشكل أفضل وستعمل أيضاً على استئصال كافة الأوبئة المنتشرة في مختلف مناطق المديرية.