تسلّم المتحف الوطني بصنعاء أمس أربع قطع أثرية يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام كهدية مقدمة من مدير أمن محافظة مأرب العميد محمد منصور الغدرة. وأوضح مدير عام المتحف الوطني عبدالعزيز الجنداري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك القطع الأثرية تمثلت في مبخرة مصنوعة من مادة البرونز دائرية الشكل يصل قطر فوهتها إلى (9سم) وارتفاعها نحو (6.5) سم، ويعود تاريخها إلى القرن الأول أو الثالث قبل الميلاد، وشاهد قبر حجري مكسورة إلى جزئين نحت عليه وجه آدمي بعيون شبه لوزية غائرة وكبيرة يتوسطها أنف بارز وطويل وتمثيل عرض للأذنين، وأسفل الوجه كتابة نحتت بخط المسند في سطر واحد حمل اسم صاحب القبر الذي يعني "وهب إيل"، ويبلغ ارتفاعها نحو (29سم)، وعرض (17سم)، وسمك (8.5سم)، فيما تمثلت القطعتان الثالثة والرابعة في أربعة تماثيل حيوانية صغيرة الحجم مصنوعة من الفخار المحروق تقرب أشكالها من شكل الثور، ويوجد بها بقية من مادة البرونز في بقايا الأقدام المكسرة، ويتراوح طول الواحد منها ما بين (10سم) طول وعرض (4.3) وارتفاع (5) سم. وقال الجنداري إنه سيتم تسجيل القطع الأثرية وتوثيقها باسم العميد الغدرة في سجلات المتحف الوطني، وذلك بعد صيانتها وترميمها وتوثيقها وتصنيفها وإعطائها بطاقة هوية متحفية ليتم عرضها في المتحف. من جانبه أشار مدير أمن محافظة مأرب محمد منصور الغدرة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أنه حصل على تلك القطع من احد المواطنين بمأرب مقابل مبلغ من المال كمكافأة منه. ونوه أن هناك نحو (14) ألف قطعة أثرية لا تزال حبيسة في مخازن محافظة مأرب على حين إنشاء مبنى المتحف الوطني بمأرب والتي وعدت الحكومة الألمانية بإنشائه.