قال وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الاستثمار والبحوث المهندس نبيل معجم: إن وزارة الثروة السمكية تلقت عرضاً من شركة «دوس واي مكوس» الإسبانية العاملة في مجال تحضير وتغليف الأسماك والأحياء البحرية وذلك للاستثمار في هذا المجال في اليمن. وأوضح وكيل وزارة الثروة السمكية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الشركة ستدخل في شراكة مع وزارة الثروة السمكية بإنشاء مشاريع للاستزراع السمكي وتقديم التمويل اللازم لهذه المشاريع.. مشيراً إلى أن لدى الشركة الإسبانية خبرة كبيرة في هذا المجال من الناحية الفنية. وأفاد الوكيل معجم بأن الوزارة ممثلة بقطاع الاستثمار والبحوث عرضت على الشركة الاستثمار في إعادة تأهيل معمل تحضير الأسماك التابع للوزارة في محافظة عدن، وأن الشركة أبدت استعدادها الدخول في المشروع بالمشاركة مع الوزارة.. لافتاً إلى أن المعمل يفتقر لبعض الإصلاحات الفنية والمنشآت وبعض التجهيزات الأخرى التي تساعد على تطوير وتوسيع إنتاجه. ونوه وكيل الوزارة إلى أن الشركة أبدت استعدادها للبحث عن شركات استثمارية إسبانية في مجال تصنيع قوارب الصيد ووسائل الاصطياد، وأن لديها علاقات واسعة مع العديد من الشركات الإسبانية المتخصصة في مجال تصنيع القوارب ووسائل الاصطياد اللازمة للصيادين، كما أن الشركة أبدت استعدادها لفتح مجالات التعاون مع الشركات والجمعيات التعاونية السمكية في كافة الأنشطة السمكية. وأكد الوكيل أن الوزارة لن تسمح لأي شخص أو جهة أو شركة بممارسة عمليات الاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية ما لم تقم هذه الجهة أو الشركة بإقامة منشآت سمكية على الأرض مثل معامل التحضير والتجفيف والتغليف وتحويل الأسماك الطازجة إلى مجمدة أو شرائح. وقال: لن نسمح لأي شركة بالاصطياد ما لم تمتلك هذه الشركة منشآت تمكنها من تصدير الكميات المصطادة من الأراضي اليمنية.. لافتاً إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه العملية إلى خلق فرص عمل جديدة لامتصاص البطالة في كافة المحافظات الساحلية. وأضاف: إن الشركة التي تقوم بالاصطياد والتعليب داخل الباخرة فإنها تقوم بتصدير هذه الكميات دون عودة وبالتالي تفوت فرصة امتصاص العمالة الوطنية، كما أن الإنتاج بهذه الطريقة لا يحسب لليمن، وإنما للدولة التي صدرت منها هذه الكميات. وقال الوكيل: إن من بين مقومات الاستثمار التي تتمتع بها بلادنا وجود قرى وتجمعات الصيادين المنتشرة على طول الشواطئ والجزر اليمنية ويبلغ عددها 90 قرية ومجمعاً سمكياً، كما يتجاوز عدد الصيادين في اليمن 65 ألف صياد، يعيلون أكثر من 455 ألف نسمة، مما يلبي احتياجات المستثمرين من الأيدي العاملة الماهرة والمتخصصة والرخيصة. وأشار إلى أن الوزارة حددت 25 موقعاً صالحاً للاستزراع وتربية الأسماك والأحياء البحرية بمختلف أنواعها، و14 موقعاً لاستزراع الجمبري، وكذا مجال تصنيع أدوات ومعدات الاصطياد ووسائل الإنتاج وبمختلف الأنواع والأحجام المستخدمة للاصطياد التقليدي والصناعي.