البارونة نيكولسون : الانتخابات الرئاسية في 2006 عززت صورة اليمن الإيجابية لدى أصدقائه الأوروبيين المفوضة الأوروبية : اليمن قدم نموذجاً رائداً في الممارسة الديمقراطية بالمنطقة استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس في مقر إقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل البارونة نيكولسون نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي - عضو البرلمان الأوروبي. وجرى خلال اللقاء مناقشة علاقات ومجالات التعاون بين بلادنا والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن. وقد أشادت نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي بالممارسة الديمقراطية في اليمن وبما حققه اليمن من خطوات متقدمة في مجال الممارسة الديمقراطية التعددية وحرية الرأي والتعبير ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان.. مشيرة إلى أنها لمست ذلك خلال مشاركتها على رأس فريق المراقبين الأوروبيين للرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في اليمن في 20 سبتمبر من العام قبل الماضي 2006م. وأشادت نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي بالنجاح الذي حققته تلك الانتخابات ووصفتها ب”الانتخابات الناجحة والنزيهة”.. معتبرة أن تلك الانتخابات عززت الصورة الإيجابية لليمن لدى أصدقائه الأوروبيين وفي العالم. وقد أشاد فخامة الأخ الرئيس بالدور الذي قامت به البارونة نيكولسون في نجاح الانتخابات وما تبذله من جهود في البرلمان الأوروبي من أجل التعريف باليمن وتجربته الديمقراطية وتعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. كما استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - مساء أمس، في مقر إقامته ببروكسل السيدة ماري ليزا الرئيسة الفخرية لمجلس الشيوخ البلجيكي، والمقررة للمنظمة الأوروبية للتعاون الإنمائي والأمن الأوروبي.. حيث جرى خلال اللقاء الحديث حول العلاقات اليمنية الأوروبية وكذا الجهود المبذولة لإغلاق معتقل غوانتانامو. وأوضحت السيدة ماري ليزا المهمة المناطة بها في متابعة القضايا الخاصة بمعتقلي غوانتانامو والمعتقلين فيه. وقد أكد فخامة الأخ الرئيس مجدداً موقف اليمن الداعي إلى إغلاق معتقل غوانتانامو، وطلب تسليم اليمنيين المحتجزين في المعتقل. وعبّر فخامته عن تطلعه إلى دور أوروبي فعّال من أجل إغلاق هذا المعتقل الذي يتنافى مع تلك القيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيراً إلى ما تبذله اليمن من جهود في مجال إعادة تأهيل وإدماج العناصر التي تم التغرير بها وتعبئتها بالأفكار المتطرفة وذلك من خلال تبني الحوار الفكري معها لإعادتها إلى جادة الصواب وتنفيذ برامج تأهيلية واجتماعية لإعادة إدماج تلك العناصر في إطار المجتمع وبحيث يكونون مواطنين صالحين مفيدين لمجتمعهم وبعيدين عن ارتكاب أعمال العنف والتطرف. كما جرى الحديث خلال المقابلة عن التعاون اليمني الأوروبي والنجاحات التي حققتها مسيرة الديمقراطية في اليمن. حضر اللقاءين الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية، وعبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية، وعبدالوهاب الشوكاني سفير بلادنا في بروكسل، ولدى الاتحاد الأوروبي. كما استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمقر إقامته ببروكسل السيدة فابنيتا فيريرو، والدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي. حيث جرى بحث العلاقات ومجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي والمساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي لدعم مشاريع التنمية في اليمن والبالغة حوالي 81 مليون يورو للفترة من 2007 وحتى 2011م. وأكدت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية حرص الاتحاد الأوروبي على زيادة مجالات التعاون مع اليمن.. مشيرة إلى القرار الذي تم اتخاذة بفتح مكتب للمفوضية الأوروبية بصنعاء وبحيث يتم بدء العمل فيه مطلع شهر مارس القادم لخدمة العلاقات بين اليمن والاتحاد الأوروبي . وأشادت المفوضة الأوروبية بالنهج الديمقراطي والتعددي في اليمن.. مشيرة إلى أن اليمن قدم نموذجاً رائداً في الممارسة الديمقراطية بالمنطقة. ونوّهت بحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في اليمن.. مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يألو جهداً في مساعدة اليمن للتغلب على تحديات التنمية ودعم توجهاته الديمقراطية. وعبّرت عن تطلعها في أن تسهم الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح للبرلمان الأوروبي في المزيد من تعزيز العلاقات وتسليط الضوء على التطورات الإيجابية الجارية في اليمن والمتصلة بالانتخابات والممارسة الديمقراطية النشطة. حضر اللقاء الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية وعبدالله حسين البشيري - أمين عام رئاسة الجمهورية، وعبدالوهاب الشوكاني - سفير اليمن في بروكسل والاتحاد الأوروبي. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قد وصل أمس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل وذلك في زيارة لمملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي. وكان في استقباله في مطار ابلاج ببروكسل ممثل الحكومة البلجيكية، ورئيس دائرة المراسم السيد بيتر مارتن، والأخ عبدالوهاب الشوكاني - سفير بلادنا في بروكسل، والسفراء العرب المعتمدون لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، وأعضاء السفارة اليمنية. ويجري فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته لبروكسل مباحثات مع المسئولين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي تتناول سبل تعزيز العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين بلادنا وكل من مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويرافق فخامة الأخ الرئيس وفد يضم الإخوة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع، وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري، ووزير الدولة، أمين العاصمة الدكتور يحيى الشعيبي، وعبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار. وكان فخامة الأخ الرئيس قد غادر صباح أمس العاصمة الإسبانية مدريد.. مختتماً زيارته الرسمية لمملكة إسبانيا بعد أن أجرى مباحثات ناجحة مع جلالة الملك الإسباني خوان كارلوس ومع رئيس الوزراء خوسيه ثاباتير ووعدد من المسئولين الإسبان. وقد جرت لفخامة الأخ الرئيس مراسم وداع رسمية في مطار مدريد، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين الصديقين، كما قام فخامة الأخ الرئيس باستعراض حرس الشرف الذي اصطف في أرض المطار لتحيته. وكان في وداعه عدد من المسئولين الإسبان، والأخ السفير عبدالرحمن كمراني - القائم بأعمال سفارة اليمن في مدريد، وأعضاء السفارة. هذا وكان كل من وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، ووزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم حجري، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد العطار، قد التقوا أمس في العاصمة الإسبانية مدريد بعدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الإسبان، حيث جرى مناقشة فرص الاستثمار المتاحة في بلادنا سواء في مجال النفط والغاز والمعادن والطاقة، أو في المجال الزراعي والصناعي والسمكي وفي مجال السياحة والمنطقة الحرة بعدن وغيرها. وقد استعرض رئيس الهيئة العامة للاستثمار المزايا والفرص والضمانات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين وبما يحقق الفائدة المشتركة للطرفين.. مرحباً بالاستثمارات الإسبانية في بلادنا .. مشيراً إلى وجود تجارب ناجحة لاستثمارات إسبانية وأوروبية في اليمن.. مؤكداً بأن اليمن سوق اقتصادية واعدة ولها مزايا عديدة سواء من حيث الموقع الجغرافي أو السوق الاستهلاكية أو من حيث الحصول على عائدات مجزية لعملية الاستثمار. وقال: إن الاستثمارات الإسبانية ستحظى بكل الرعاية والاهتمام.. وخلال اللقاء دارت نقاشات واسعة من قبل المستثمرين، حيث تم الرد على استفساراتهم.. وقد عبر رؤساء الشركات عن رغبتهم في دخول السوق اليمنية خاصة في مجال الطاقة والنفط والغاز والمعادن والسياحة والاصطياد السمكي.