استقبل الرئيس علي عبد الله صالح مساء الأربعاء في مقر إقامته ببروكسل، السيدة ماري ليزا- الرئيس الفخري لمجلس الشيوخ البلجيكي، والمقرر للمنظمة الأوروبية للتعاون الإنمائي والأمن الأوروبي، وبحث معها العلاقات اليمنية الأوروبية، وكذا الجهود المبذولة لإغلاق معتقل غوانتانامو . وأوضحت السيدة ماري ليزا المهمة المناطة بها في متابعة القضايا الخاصة بمعتقلي غوانتانامو والمعتقلين فيه. وأكد الرئيس مجدداً موقف اليمن الداعي إلى إغلاق معتقل غوانتانموا وطلب تسليم اليمنيين المحتجزين في المعتقل . وعبر الرئيس صالح عن تطلعه في دور أرووبي فعال من أجل اغلاق هذا المعتقل الذي يتنافى مع تلك القيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي قامت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى ما تبذله اليمن من جهود في مجال اعادة تأهيل وادماج العناصر التي تم التغرير بها وتعبئتها بالأفكار المتطرفة وذلك من خلال تبني الحوار الفكري معها لاعادتها إلى جادة الصواب وتنفيذ برامج تأهيلية واجتماعية لاعادة ادماج تلك العناصر في اطار المجتمع وبحيث يكونوا مواطنين صالحين مفيدين لمجتمعهم وبعيدين عن ارتكاب اعمال العنف والتطرف. كما جرى الحديث خلال المقابلة عن التعاون اليمني الأوروبي والنجاحات التي حققتها مسيرة الديمقراطية في اليمن . على صعيد آخر، اشادت البارونة إيما نيكولسون- نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، في لقاء جمعها بالرئيس صالح في بروكسل- بالممارسة الديمقراطية في اليمن و بما حققه اليمن من خطوات متقدمة في مجال الممارسة الديمقراطية التعددية وحرية الرأي والتعبير ومشاركة المرأة واحترام حقوق الانسان، مشيرة الى انها لمست ذلك خلال مشاركتها على رأس فريق المراقبين الاوربيين للرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في اليمن في 20 سبتمبر من العام 2006م. واشادت نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الاوروبي بالنجاح الذي حققته تلك الانتخابات، ووصفتها بالانتخابات الناجحة والنزيهة، مؤكدة أنها عززت الصورة الايجابية لليمن لدى اصدقائه الأوربيين وفي العالم. من جهته أشاد الرئيس صالح بالدور الذي قامت به البارونة نيكولسون في نجاح الانتخابات وما تبذله من جهود في البرلمان الاوربي من اجل التعريف باليمن وتجربته الديمقراطية وتعزيز علاقاته مع الاتحاد الاوروبي. وكان الرئيس علي عبدالله صالح وصل في وقت سابق من يوم الأربعاء الى العاصمة البلجيكية بروكسل وذلك في زيارة لمملكة بلجيكا والاتحاد الاوروبي. ويجري رئيس الجمهورية خلال زيارته لبروكسل مباحثات مع المسئولين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي تتناول سبل تعزيز العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين بلادنا وكل من مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس صالح غادر صباح يوم الأربعاء العاصمة الأسبانية مدريد مختتماً زيارته الرسمية لمملكة أسبانيا بعد أن أجرى مباحثات ناجحة مع جلالة الملك الأسباني خوان كارلوس ومع رئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو وعدد من المسئولين الأسبان. وكان كل من وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي, ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع , ووزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم حجري، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد العطار، قد التقوا اليوم في العاصمة الأسبانية مدريد بعدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الأسبان، حيث جرى مناقشة فرص الاستثمار المتاحة في بلادنا سواء في مجال النفط والغاز والمعادن والطاقة, أو في المجال الزراعي والصناعي والسمكي, اوفي مجال السياحة والمنطقة الحرة بعدن وغيرها. واستعرض رئيس الهيئة العامة للاستثمار المزايا والفرص والضمانات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين وبما يحقق الفائدة المشتركة للطرفين. ورحب بالاستثمارات الأسبانية في بلادنا، مشيرا إلى وجود تجارب ناجحة لاستثمارات أسبانية وأوروبية في اليمن. وأكد بأن اليمن سوق اقتصادية واعدة ولها مزايا عديدة سواء من حيث الموقع الجغرافي أو السوق الاستهلاكية أو من حيث الحصول على عائدات مجزية لعملية الاستثمار. وقال" إن الاستثمارات الأسبانية ستحظى بكل الرعاية والإهتمام ". وعبر رؤساء الشركات عن رغبتهم في دخول السوق اليمنية خاصة في مجال الطاقة والنفط والغاز والمعادن والسياحة والاصطياد السمكي.