بخروج المولودة «هبة الله» يوم أمس إلى النور تكون بذلك قد سجلت أول طفلة أنابيب في اليمن بتقنية التلقيح المجهري، فبعد رحلة من المعاناة لوالديها المقيمين دامت لأكثر من عشر سنوات في سبيل الإنجاب والبحث عن مولود يملأ حياتهما بالسعادة هلت الفرحة عليهما يوم أمس باحتضانهما طفلتهما «هبة الله» والاستمتاع بصراخها، بعد عملية قيصرية تمت بمستشفى السعيد التخصصي بتعز، على يد الدكتور محمد عبدالرحمن شرف استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب، ورئيس قسم النساء والولادة ووحدة الخصوبة وأطفال الأنابيب بالمستشفى، والذي أوضح في تصريح ل «الجمهورية» أن عملية الولادة القيصرية تمت بنجاح وأن الطفلة تتمتع بصحة جيدة وبوزن طبيعي 3 كيلو جرامات، وقال شرف: إن العملية تمت بتقنية التلقيح المجهري وهي من أحدث الوسائل في العالم لعلاج عقم الرجال والنساء، وقد استمرت 9 أشهر ابتداءً بتنشيط بويضات الزوجة ومن ثم سحب هذه البويضات لأنشطة بإبرة بواسطة جهاز الموجات الصوتية، بعد ذلك تم أخذ الحيوانات المنوية للرجل وإدخال كل حيوان منوي داخل كل بويضة وذلك تحت ميكرسكوب التلقيح المجهري.. وأضاف: إن البويضة الملقحة وضعت داخل حضانة الجنين في درجة حرارة معينة لتنقسم البويضة إلى عدة خلايا فيتم نقلها بواسطة قسطرة خاصة إلى رحم الأم، التي تتلقى العلاج ليتم بعد ذلك اختبار حدوث الحمل من عدمه، فإذا كانت عدد الخلايا كثيرة فيتم الإبقاء على خليتين وتمويت بقية الخلايا وفقاً لفتوى شرعية تجيز ذلك.. وقال إنه يتم مراقبة الحمل إلى الشهر التاسع، ليكتمل كل ذلك بإجراء العملية القيصرية. وأوضح الدكتور شرف بأن إدارة مستشفى السعيد وبمناسبة نجاح العملية فقد منحت الطفلة «هبة الله» تأميناً صحياً مدى الحياة مجاناً.. مشيراً بأن نجاح العملية سيفتح الباب للإنجاب أمام كافة الأزواج الذين يعانون من العقم، وسيوفر عليهم كثيراً من المال والوقت خاصة أن هذه العملية تتطلب متابعة المستشفى الذي تجرى فيه طوال تسعة أشهر.. جدير بالذكر أن الأطباء سجلوا أول نجاح عملية إنجاب بهذه الطريقة على مستوى العالم في يوليو من العام 1978م ببريطانيا وكانت أول مولودة هي «لوزيرا براونش كما أن نجاح مثل هذه العملية يتراوح بين %40 - %53.