أقلع المكوك الفضائي "أتلانتيس" الخميس، بنجاح من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا. ورغم المخاوف من احتمال أن تؤدي الغيوم والأمطار والرياح، التي شهدتها فلوريدا طوال الخميس، إلى تأجيل إطلاق المكوك، فإن تحسن الأحوال الجوية في وقت لاحق أتاح إقلاع المركبة في ظروف سلسة. وحضر إطلاق المكوك الفضائي "أتلانتيس" رئيس الوكالة الفضائية الأوربية، جان جاك دوردان، الذي لم يخف سروره بهذا الإنجاز. وكانت ظلال الشكّ قد خيّمت على عملية إطلاق المكوك "أتلانتيس" في وقت سابق الخميس، باتجاه محطة الفضاء الدولية، حيث كان من المتوقع أن يتم للمرة الثالثة تأجيل عملية الإطلاق التي كانت مقررة لشهر ديسمبر/كانون الأول. وكانت منصة إطلاق المكوك "اتلانتيس" في كيب كانافيرال في فلوريدا قد استقبلت الاثنين، الرواد السبعة الذين سينطلقون على متن المكوك. كما كان مدراء البرنامج الذي تديره وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قاموا في وقت متأخر الأحد بإصلاح خرطوم هوائي على متن المكوك. وكانت هذه المهمة قد تم تأجيلها من ديسمبر/ كانون الأول بسبب مشاكل طرأت على مقياس الوقود. ويُشار إلى أن المختبر الأوروبي "كولومبوس" يمثل أكبر مساهمة أوربية علمية في المحطة الفضائية الدولية. والمختبر هو أول جزء من محطة الفضاء الدولية الذي سيكون تحت إدارة أوروبية مباشرة من خلال محطة أرضية في ألمانيا.. ويعني تركيب "كولومبوس" في المحطة الدولية أن وكالة الفضاء الأوروبية ستصبح عضواً كاملاً في هذا المشروع الدولي، مما سيتيح لأوروبا أن تكتسب حقوقاً تسمح لها بإرسال رواد فضاء أوروبيين إلى المحطة الدولية. وحالما يتم تركيب مختبر "كولومبوس" الذي كلف إنجازه 1.8 مليار دولار أمريكي، سينطلق برنامج مكثف للبحث في المحيط عديم الوزن للمحطة. أما أكبر مختبر، فستساهم به اليابان الذي أطلقت عليه اسم "كيبو" أو "أمل" وسيتم نقله على مراحل ابتداءً من الشهر المقبل.. يُذكر أنه وبالرغم من التأخير الذي امتد على شهرين في إطلاق "أتلانتيس"، غير أن آمال "ناسا" كبيرة إزاء بعث ستة مركبات للفضاء هذا العام، قبل أن يستكمل بناء المحطة الدولية في حلول 2010، لتتبعها "ناسا" بسحب ثلاثة مكاكيك من الخدمة، وتركز في المقابل على بعث روادها إلى القمر وربما لاحقاً إلى الكوكب الأحمر "المريخ."
