بينكاماضية أقفُ على عشب أحلامي يتطاول اخضرارُه إلى قلبي الغادون يحدقون في اختلاج اللحن في أجزائي يتهاطل على كتفي وردُ الصباح والسماءُ تعربد في دمي تنتشلني من فضاء سرحتْ تحت أحلامه الغيوم وراحتْ تلملم عبير الأمس أنظرُ إلى الآتي ... يالهذا الانتظار .. يالهذه القسمات الشاردة أقتربُ من جداول البيوت تنثر رواحَها في النوافذ وتلقي على العاشقين رذاذ بوحها الطريق يمطر قصائد وهذا الذي يلوح في عينيّ الغياب أراه ينشد أغاني العاشقين لغد يبلسم جراحهم أهبط من فوق غيومي تسير بي منعطفات الذكرى إلى جدول نهر كان ينصت لوشوشات أصابعنا متى تقترب مراكبُه من دمي ؟! كل شيء أصبح أصفر بإصبع فنّان ترك أقماره وشموسه على الرصيف ومضى نحو شفق الغربة يخط لحن الرحيل بإزميل من وداع ؟؟ شاعرة سورية