ما مستوى النشاط الخدمي الذي تقدمه الشركات النفطية لأبناء محافظة شبوة .. ومامستوى العلاقة بين هذه الشركات مع المجتمعات المحلية؟ وما تترجم هذه العلاقة من أبعاد وما تطرح من أولويات لامتصاص البطالة وتشغيل عدد من الأيادي العاملة من أبناء المنطقة وماهي محطات التعاون المتبادلة؟ الشراكة في تحسين الخدمات يتحدث السيد جلين المنسق بشركة أويل سرش Oil search الاسترالية في القطاع «3» فيقول: شركة أويل سرش Oil search هي شركة استرالية الأصل تعمل في استخراج واستكشاف النفط ومعظم عملها موجود في غينيا الجديدة ولها تمثيل ووجود في الشرق الأوسط وحالياً الشركة موجودة في اليمن ومصر وبدأت الشركة عملها الاستكشافي في بلك «3» وهي من ضمن البلكات داخل اليمن والوضع هنا يختلف عن البلكات السابقة «49» و«35» التي عملت فيها الشركة. علاقة ممتازة وحول علاقة الشركة بالسلطة المحلية أوضح مستر جلين بأن هناك وضعية خاصة لمحافظة شبوة من حيث تركيبتها وطبيعتها وتاريخها القديم ولا يمكن القول بأن هناك صعوبة في التعامل معهم فهم كرماء وهناك احترام متبادل وكبير بيننا وبينهم وأحب أن أقول إن البيئة والانسان أهم شيء تفكر فيه وتحطه في الاعتبار. وتربطنا بالسلطة المحلية علاقة ممتازة جداً ووضوح في التعامل مع السلطة المحلية وقد التقينا أكثر من مرة مع الأخ المحافظ وهناك تعاون كبير ونقدر نقول أن هناك تبادل ثقة بين الشركة والسلطة المحلية..وحول السياسات الاستثمارية ودعمها للاستثمارات في قطاع النفط قال السيد جلين: فعلاً هناك أجواء داعمة ومشجعة لعملنا في القطاعات النفطية في محافظة شبوة وهناك تعاون في تقديم كثير من التسهيلات ولا يتخلل عملنا أية صعوبات وهناك الجميع متعاون.. وهذا كان حافزاً قوياً للشركة لتجاوز كثير من الصعوبات واليمن بطبيعته يحب التعاون مع الآخرين وهذه ميزة عظيمة يجب أن تستغلها الاستثمارات الخارجية للقدوم للاستثمار في اليمن في أي مجال. الحفاظ على الأثر البيئي وحول اتجاهات القطاعات النفطية للحفاظ على النواحي البيئية والأثرية في الأعمال المصاحبة للتنقيب والاستكشافات التقيناالأخ علي محمد باجحاو مسئول العلاقات العامة في شركة أويل سرش والذي بدأ حديثه قائلاً: طبعاً شركة أويل سرش الاسترالية هي صاحبة الامتياز في البلك «3» وبلك«7» في محافظة شبوة وعندما أخذت الشركة البلك من الوزارة قمنا بزيارات عديدة للمنطقة وعملنا مسحاً من عدة نواحيَ بيئية وأثرية وربطنا علاقات مع المواطنين من أبناء المنطقة وكان مع مجموعة من الأجانب المختصين في مجال البيئة والآثار وذلك لتفادي أي أضرار على المواطنين والمنطقة بشكل عام وقمنا برصد الأماكن الزراعية بالمنطقة والسدود وهي ماتعرف هنابالكرفانات بالاضافة إلى زيارة بعض المشائخ والشخصيات الاجتماعية في المنطقة وأطلعناهم على طبيعة عمل الشركة واهتمامها بالمواطن وماسوف تقدمه من خدمات له والهدف من هذه الزيارات عندما يقوم المصمم بوضع الخارطة لموقع الشركة يتفادى هذه الأماكن وهناك على سبيل المثال المختص بجانب البيئة حاول البحث عن الأشجار النادرة في المنطقة وعمل لها توثيقاً بطريقة الGBS والكرفانات بحيث يتم تجاوزها من قبل المصمم. العمالة المحلية أولاً وحول الآلية التي اعتمدتها الشركة في استقبال العمالة اليمنية من أبناء المنطقة؟ أجاب باجحاو بقوله: بعد لقائنا بالأخ محمد علي الرويشان محافظ المحافظة والذي عبر عن شكره وتقديره للشركة حيث قال: إن هذه هي أول شركة تأتي عبر السلطة المحلية بعكس الشركات الأخرى التي تأتي إلى المنطقة دون العبور عبر السلطة المحلية في المحافظة وعندما تواجه أي اشكاليات ترجع اللائمة على المحافظة وفي ضوء هذا اللقاء شكل الأخ المحافظ لجنة من السلطة المحلية تقوم بعملية الإشراف على تنسيق العمالة في المنطقة من ضمنهم مكتب العمل. أيضاً قاموا بتوزيع العمالة ولا توجد أي مشاكل بالاضافة إلى مندوب من كل قبيلة واستلمت اللجنة كشفاً بطلبات الشركة وهي بدورها أعطت الكشوفات إلى المتدربين والذين قاموا بتوزيع العمالة بينهم، أمابالنسبة للأعمال الفنية التي لاتتوفر لدى أبناء المنطقة فتركناالأمر إلى المحافظة، وأضاف نحن بدورنا كشركة أم هناك الشركة الصينية التي تعمل من الباطن وهي مختصة بالعمالة ولكن نعمل على الإشراف وذلك تفادياً للوقوع في أي مشاكل. خدمات طبية مجانية وبالنسبة للخدمات التي تقدمها الشركة لأبناء المنطقة: تقدم الشركة الخدمات الطبية وذلك من خلال فتح عيادات طبية مجانية تعمل على مدار 24 ساعة وهذه هي سياسة الشركة ليس هنا في شبوة ولكن في كل القطاعات التي تعمل فيها منذ بداية عملها في اليمن عام 2000م في القطاع 15 في المكلا و35 شرق المسيلة و49 الضليعة و«3» جرادان الطلح عرمان «3» شرق عرماء. وهذه الخدمة ليست مقصورة على العمال في القطاع أو أبناءالمنطقة بل تتعداه إلى أي حالة مرضية حتى من خارج الموقع وقد سبق أن قامت الشركة بعلاج حالات مرضية على حسابها .. ونحن على استعداد تام لاستقبال أي حالة مرضية وتحتاج إلى اسعاف إلى أي مكان..بالاضافة إلى وجود فريق ألغام متخصص وقد عمل مسحاً لمدة 113 يوماً وحدد الأماكن وذلك بعد الاستبيان من الدولة والمواطنين والآن المرحلة الثانية من المسح تكون على طول خطوط عمل الشركة ، والشركة ليس عندها أي مانع بأن يعمل الفريق في مكان ليس ضمن عمل الشركة ويشك بتواجد ألغام فيها فهناك صلاحيات للفريق بالقيام بتنظيفها والكشف عنها وهذا في صالح المواطن أيضاً. واختتم حديثه بقوله : الآن الشركة في اطار عملية مسح استكشافية وعندما تحصل على نتائج طيبة وتبدأ بعملية استخراج النفط فإنها سوف تقدم الكثير من الخدمات الأخرى وسوف تستمر عملية المسح حسب الخطة إلى 1552008م من هذا العام. تحسين أجورالعاملين المحليين بعد ذلك توجهنا إلى غرفة الأخ جحدل خش ضابط أمن الشركة وقائد القطاع وكان هناك الأخ جويد سالم البريكي من أبناء مديرية عرماء منطقة الحنك مندوب مكتب العمل بالمحافظة لدى الشركة ومندوب أبناء المنطقة والذي بعد أن عرف مهمتنا الصحفية شاركنا الحديث بقوله: بداية نحن نتشرف بوصولكم لهذا الموقع وإن شاء الله وجود الشركة سوف يستفيد منه أبناء المنطقة خاصة واليمن عامة وأنا كمندوب لمكتب العمل ومندوب عام لأبناء المنطقة أقول بدأت الشركة ترتيباتها لاستقبال العمالات والسيارات وقد قمنا بتوفير «10» عمال تابعين للاعلام وعدد من السيارات حسب طلب الشركة..وأضاف : أحب عبر صحيفة الجمهورية أن تصل مطالبنا أبناء المنطقة منها مايخص رفع أجور العاملين والذي يصل الآن إلى 40.000 ألف ريال وكذا التعويض للأراضي الزراعية والتي لم يستطع المواطنون زراعتها لعدم قدرتهم على حفر الآبار الارتوازية والآن الشركة أخذت أربعة مواقع Oil search GBP المطار الديناصيت. خدمات العيادات الطبية للبدو وعن مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها العيادات الطبية تحدث في هذا الجانب الدكتور فائز باعوضة قائلآً: في شهر ديسمبر تم تجهيز العيادة الطبية الحالية وهي تقدم كافة الخدمات الطبية والعلاجية للعمال ولأبناء المنطقة على مدار الساعة ونقوم بعمل الفحوصات المختلفة كالملاريا والسكر والبول وغيرها مجاناً بالاضافة إلى أن العلاج يقدم مجاناً أيضاً لدينا صلاحيات لإحالة أي حالة إلى العاصمة عتق أو حتى صنعاء والشركة تقدم كافة التسهيلات وهي على استعداد تام لإسعاف أي حالة. وقد بلغ عدد الحالات التي عالجناها من بداية شهر ديسمبر 340 حالة.. وأكثر الحالات المصابة هي من مرض البلهارسيا وذلك بسبب شرب الماء من الكرفانات المكشوفة..وأضاف في سياق حديثه تعرف هذه العيادات بعيادات البدو وهي ليس في محافظة شبوة بل موجودة في كل القطاعات التي تعمل فيها شركة أويل سرش في اليمن وهي تستقبل الحالات المرضية من أي مكان حتى من خارج الموقع بعكس بعض الشركات التي تقتصر خدماتهاالطبية فقط على عمالها في الموقع ولك أن تتخيل مقدار المأساة عندما صار حادث قبل يومين لأحد أقربائنا في طريق بلحاف وهناك الكثير من الشركات العاملة ولكن لم يتم استقبالهم في أي موقع بعكس شركة أويل سرش التي تهتم بالانسان قبل كل شيء حتى اذا لم يكن يعمل في الشركة..واختتم حديثه بدعوته لكافة الشركات النفطية العاملة في اليمن أن تأخذ بأهمية الجانب الطبي لأبناء المنطقة التي يعملون فيها لأنه عندما يشعر المواطن بخدماتها وما تقدمه له من انقاذ ابنه أو زوجته أو قريب له فعند ذلك سيعمل بكل جهده على المحافظة على الشركة والحرص على أمنها واستقرارها ولك أن تتخيل حجم الفرح والسعادة في وجوه المواطنين عندما يخرجون من العيادة وقد أجروا الفحوصات وأخذوا الدواء المناسب مجاناً.