أعداء الشعب الفلسطيني هم المستفيدون من خلافاته وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته الإنسانية استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بدار الرئاسة الأخ محمود عباس (أبومازن)، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي أطلع فخامة الأخ الرئيس على تطورات الأوضاع الجارية في فلسطين في ضوء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحصار إسرائيلي جائر، والتحركات الجارية للدفع بعملية السلام في المنطقة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات اليمنية الفلسطينية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والترتيبات الجارية لعقد القمة العربية في دورتها العشرين المقرر انعقادها أواخر شهر مارس في العاصمة السورية دمشق. وقد عبّر الأخ محمود عباس عن تقديره لمواقف اليمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني. من جانبه أكد فخامة الأخ الرئيس مواقف بلادنا ودعمها للشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقة المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف. وجدد فخامة الأخ الرئيس دعوته إلى توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة بين حركتي فتح وحماس عبر الحوار والتفاهم، ولما من شأنه تحقيق الوفاق في الصف الوطني الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية، وخدمة القضية الفلسطينية.. مشيراً إلى أن أعداء الشعب الفلسطيني هم المستفيدون من حالة الخلاف. كما جدد دعوته إلى اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته الأخلاقية والإنسانية من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء حصارها على الشعب الفلسطيني. وأكد فخامة الأخ الرئيس أهمية أن تخرج القمة العربية القادمة بقرارات تعزز مسيرة الوفاق والتضامن العربي، وتكفل مجابهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة. حضر اللقاء الإخوة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء، والدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وعبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية، وعبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور عدنان الجفري وزير شئون مجلسي النواب والشورى، وعبدالله حسين البشيري أمين عام الرئاسة، وياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني والناطق الرسمي، والدكتور أحمد الديك السفير الفلسطيني في صنعاء. هذا وقد أقام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدار الرئاسة مأدبة غذاء على شرف فخامة الرئيس محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والوفد المرافق له.. حضرها الإخوة يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، والدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وعبدالقادر باجمال، والشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف، والقاضي محمد إسماعيل الحجي مستشارو رئيس الجمهورية، وعدد من الإخوة الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والقيادات العسكرية والأمنية. وكان الرئيس الفلسطيني محمودعباس (أبومازن) قد وصل إلى صنعاء أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، تتناول العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآفاق تعزيزها. كما ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي، وجهود الدفع بعملية السلام، وكذا التشاور إزاء الموضوعات المعروضة على القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في العاصمة السورية دمشق أواخر الشهر المقبل. وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس الفلسطيني بمطار صنعاء، رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، ووزير شؤون مجلسي النواب والشورى رئيس بعثة الشرف المرافقة الدكتور عدنان الجفري، وعدد من الإخوة الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والسفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور أحمد الديك. وخلال استراحة قصيرة في صالة كبار الضيوف أدلى الرئيس الفلسطيني بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أوضح فيه أنه سيُطلع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والعقبات التي تقف في طريقها، إلى جانب اطلاعه على الأوضاع الداخلية الفلسطينية لاسيما بعد أحداث غزة ومعبر رفح. ووصف الرئيس أبومازن موقف الجمهورية اليمنيةمن القضية الفلسطينية بأنه موقف الأخ لأخيه.. وقال: الموقف اليمني دائماً موقف أخٍ قلباً وقالباً مع الشعب الفلسطيني وقضيته. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن زيارته لصنعاء تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات السياسية والاقتصادية. مشيداً بدعم الجمهورية اليمنية للقضية الفلسطينية سواء على الصعيد السياسي أم الاقتصادي. هذا ويرافق الرئيس الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة.