البرنامج الاستثماري لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ومشاريع الجامعة وتوجهاتها خلال المرحلة المقبلة، ومشاركاتها الخارجية ، كانت أبرز مفاصل حوار «الجمهورية» مع الدكتور أحمد عمر بامشموس رئيس الجامعة، الذي نورده في ثنايا السطور التالية: حصة مرضية هل أنتم راضون عن محتوى البرنامج الاستثماري المخصص لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للعام 2008م ؟ نستطيع القول إننا في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حصلنا على نصيب ُمرض في ظل سياسات البرنامج الاستثماري للجامعة بموجب التمويل الحكومي عبر وزارة المالية حسب السقوف المحددة، ونحن بدورنا سنبدأ تفعيل مؤشرات الاعتماد قريباً. في الجانب التشغيلي اعتمد ما تحتاجه الجامعة بما في ذلك قسم الولادة والأطفال التابع للجامعة ، ومن خلال موارد الدعم الأخرى التي تم توفيرها سنبدأ العمل في المستشفى الجامعي ومركز السرطان للأمير سلطان بعد التفاهم مع الجامعة ووزارة التخطيط والصندوق السعودي للتنمية وإنزال المناقصة واختيار الاستشاري المنفذ للتصميم والمقاول المنفذ للعمل، مع الاشارة إلى أن المشروع مكون من الآلات والمعدات والأثاث وتصاميم المبنى، وبعد وصول العقد الاستشاري وإقرار التصاميم في الجامعة والصندوق ستنزل المناقصة على المقاولين تحت إشراف ومسؤولية المكتب الاستشاري، ومدة تنفيذ المشروعين المستشفى الجامعي ومركز السرطان للأمير سلطان سنتان ونصف تقريباً تشمل إنجاز الإنشاءات وتجهيز المعدات وتركيبها واستلامهما سيكون بعد ثلاث سنوات ونصف ليكونا جاهزين للتشغيل والدخول في طور الخدمة. دعم حكومي لتطوير التعليم الجامعي هل سيتم رفد الجامعة بكليات جديدة وفي تخصصات مختلفة خلال المرحلة المقبلة ؟ بالتأكيد طبعاً، فمؤخراً صدر قرار مجلس الوزراء باعتماد مشروع كلية البنات التي أهداها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وبتمويل خارج نطاق الموازنة الخاصة بالجامعة ، بمعنى أن كلية العلوم الإدارية وكلية البنات ستقامان استناداً إلى تمويل حكومي ودعم من قبل مؤتمر المانحين لليمن، بأكثر من «14» مليون دولار،« 8» ملايين دولار من حصة الأشقاء العمانيين في مؤتمر المانحين، وأكثر من «6» ملايين دولار تمويل حكومي ، نحن حقيقة نجحنا في استقطاب مصادر دعم جديدة لتخصص للبنية التحتية وتنفيذ مشاريع أساسية في الجامعة. مصادر دعم اضافية وأضاف : من ذلك يتضح أننا في الجامعة نسعى للحصول على جزء أكبر من المنح بجهود ذاتية بحتة، الأشقاء العمانيون حددوا الجهة التي ستمثلهم في هذا الدعم ممثلة بالصندوق العربي وقد استلمنا بالفعل المراسلات عبر وزارة التخطيط لبداية تنفيذ المشروع، وكلية العلوم ستتكون من ستة مبان ضخمة تشمل ستة أقسام مع التأثيث. تعلمون أنه يتم تنفيذ مشروع كلية صيدلة لجامعة عدن عبر جمعية شعبية كويتية، الإخوة في الجمعية الشعبية الكويتية أبلغونا أنهم على استعداد لدعم الجامعة، وتم موافقة مجلس إدارة الجمعية على تبني مشروع كلية طب الأسنان في المكلا، نحن بدورنا زودناهم بكل المخططات للمبنى والمستلزمات والمعدات الطبية لمشروع الكلية. من جانب آخر جهات كويتية خيرية تبنت دعم «102» طالبة بالجامعة وأبدينا استعداد الجامعة لتخصيص مكتب داخل الجامعة لإدارة وصرف هذه التبرعات، واعتماد منح داخلية ل«182» طالبة بعد اختيار الأحق بهذه المنح.. كما تلقينا وعداً بإنشاء كلية في سيئون، ويحتمل أن تكون الكلية علمية التخصص. بلورة مشروع كلية التربية الرياضية كما إننا سنسعى إلى تزويد الجامعة بمختبرات جديدة بعد اتساع نطاق ومصادر دخل الجامعة لدرجة أننا أصبحنا نفكر في استخدام جزء من الدخل في مشاريع استثمارية لصالح الجامعة لإنجاز مشاريع البنية التحتية وتحويل قسم التربية الرياضية مثلاً لكلية ، وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة على هذا التوجه. مشاركات خارجية ما مستوى مشاركة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي عقد في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة ؟ مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني ، كان المؤتمر العلمي الأول من نوعه في المنطقة وعقد لمدة أربعة أيام وشهد مشاركة دولية واسعة ، وأكد أن ارتباط الأمن الوطني بتقنية المعلومات أصبح مسؤولية كل مثقف ومتعلم في المجتمع ، على اعتبار أن استخدام نظم المعلومات لم يعد مقتصراً على شؤون الأمن والدفاع، وانما تعداها إلى الحفاظ على الأمن الاقتصادي والاستثمارات والمعاملات البنكية والشركات الحكومية والخاصة والوزارات وشبكات المعلومات .. الخ وفقاً ومبدأ أن الثروة القومية مجموعة ثروات الأفراد في المجتمع. أبحاث المؤتمر واستطرد : عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر «169» بحثاً اختير منها «39» بحثاً للتداول شملت أبرز عناوينها.. ومناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها دول العالم والاستخدامات السلبية لتقنية المعلومات، دور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الوطني وطرق حمايتها، تأسيس قاعدة بيانات دولية، دور مراكز المعلومات في دعم القرار السياسي، تحليل الخطاب السياسي في نشرات الأخبار الالكترونية ، منظومة مجتمع المعرفة ودورها في تحقيق الحكم الراشد والأمن الشامل دراسة تحليلية للآثار المترتبة على نظامي التعاملات والجرائم الالكترونية ، حماية المعلومات النقدية الائتمانية في عقود التجارة الالكترونية واثرها في أمن الاقتصاد، الاستخدامات غير عقود المشروعة لبطاقات الدفع الالكتروني، التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الأمن الاقتصادي والنهضة المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية، تدقيق المعلومات بين الحرية والأمن في بيئة العمل الحكومية ، التطرف الالكتروني رؤية تحليلية لاستخدام شبكة الانترنت في تجنيد الاتباع. نجاحات علمية ماذا عن النجاحات التي حققها المهندس هاني محمد باجعالة والمهندس علي عبدالرحمن باعقيل من طلاب الجامعة أثناء مشاركتهم في المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط وإعلان الدكتور عبدالقادر بايزيد عن الاكتشاف الطبي الأول من نوعه لمعالجة مرض الربو ؟ ما من شك هذه النجاحات تعد انعكاسات منطقية لتبني الجامعة المناهج الحديثة للتعليم الأكاديمي ، فالجامعة حرصت على التركيز على ربط مجالات التعليم بالاحتياجات الاقتصادية في المجتمع من خلال تحسين الأركان التعليمية الثلاثة.. عضو هيئة التدريس بكافة درجاته ،وتوفير المعامل والمختبرات العلمية الحديثة لتمكين الطلاب من تلقي العلوم على أسس علمية ومعملية، وتوفير البيئة والمنشآت التعليمية والمناهج التعليمية من خلال اعتماد التدريس باللغة الانجليزية التي تكتب وتنشر بها الأبحاث والمراجع والاختراعات العلمية الحديثة. دعم من المشروع الهولندي لو عدنا إلى نظام التدريس في جامعة حضرموت ، فما هو مردود النظام المتبع في كليتي الطب والهندسة؟ النظام الدراسي الذي تتبناه كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة لاقى صدى طيباً لدى منظمة الصحة الدولية ، كما إنه تعزز نتيجة توثيق العلاقة والاحتكاك بجامعات عريقة في مقدمتها جامعة ماسترخت بمملكة هولندا ، وتأكيداً على ما نقول فإن الجامعة ستوقع في غضون الأيام القليلة المقبلة على منحة من المشروع الهولندي بما يقارب مليونين وثمانمائة ألف دولار. وفيما يخص الاتفاقيات الموقعة بين جامعة حضرموت وعدد من الشركات النفطية العاملة في محافظة حضرموت لتدريب طلاب كلية الهندسة وتوظيفهم، نود التأكيد أن حلقة التواصل مع شركات البترول الأجنبية عززتها الجامعة من خلال التكيف مع رغبات ومتطلبات الشركات وفق مبدأ العرض والطلب ، واعتماد تدريس المواد التخصصية لطلاب الكلية باللغة الانجليزية لإجادة التعامل مع المختبرات والاطلاع على النظريات الحديثة، وننتهز المناسبة لنحيي الأخ خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن على دعمه وإسهاماته في تمويل هذه المشاريع وبلورة أفكارها لتكيف خريجي الجامعات اليمنية بما يساعد على استيعابهم في الشركات النفطية وتدريبهم في حقولها.