مديرية جهران واحدة من مديريات محافظة ذمار، تقع إلى الشمال من مدينة ذمار تتربع على مساحة 653كم2 وعدد سكانها يزيد عن 90 ألاف نسمة عاصمتها مدينة معبر والتي تمثل ممر العبور لأغلب محافظات الجمهورية شهدت مديرية جهران نمواً مضطرداً في مجال البنية التحتية من مشاريع إنمائية وخدمية في مجالات الصحة والتعليم والطرقات والكهرباء والمياه والإتصالات والسدود والحواجز المائية وأبرزها مشروع مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمدينة معبر الذي يقدم خدمات طبية متميزة ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى.. ولمزيد من تسليط الضوء على أوجه التطور التي شهدتها مديرية جهران ومستوى أداء المكاتب التنفيذية وأنشطة السلطة المحلية التقينا الأخ الشيخ أحمد علي عباد المصقري مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي . ثورة في الحكم المحلي كيف تقيمون مستوى أداء نظام الحكم المحلي في نسخته الثانية ؟ نظام السلطة المحلية يعتبر ثورة في مجال الحكم والإدارة المحلية كونه يجذر النهج الديمقراطي ويعطي الشعب الحرية في اختيار من يمثلهم في المجالس المحلية للقيام بدراسة احتياجات المنطقة من مشاريع وخدمات ومتابعة تنفيذها وتمويلها من قبل السلطة المحلية بشكل لامركزي بعيداً عن أسلوب المركزية الممل والمعقد الذي احتكر سلطة القرارات وإقرار وتنفيذ المشاريع في دواوين الوزارات والمؤسسات الحكومية بأمانة العاصمة ، فجاء نظام السلطة المحلية معززاً لمبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه وهو نهج يحسب لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي راهن على نجاح هذه التجربة الفريدة وكان له ماأراد، حيث تمكنت المجالس المحلية في ظل دعم ورعاية فخامة الرئيس من تجاوز الصعوبات والعراقيل وعلى الرغم من عمرها القصير إلا أنها حققت الكثير من الإنجازات وصارت اليوم بعد قطعها للمرحلة الثانية شجرة مثمرة تؤتي أكلها وينعم الجميع بخيراتها ونحن نتطلع نحو المزيد من العطاء والتطور لهذه التجربة الناشئة التي تحتم علينا دعمها ومساندتها وتشذيبها من أي ممارسات قد تسيء إليها. تطلع نحو المزيد إذا أنتم راضون عن هذه التجربة ؟ نعم راضون كل الرضا ونتطلع نحو المزيد من التقدم في مسيرتها باعتماد انتخاب المحافظين ومديري المديريات من قبل أعضاء السلطة المحلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وهو الأمر الذي سيعطي هذه التجربة أهمية ودوراً أكثر فاعلية. دوريات أمنية لتطبيق منع السلاح قرار منع حمل السلاح كيف تنظرون إليه وكيف تم تطبيقه بالمديرية ؟ قرار منع حمل السلاح قرار سليم أعطى الصورة الحضارية لشعبنا ومجتمعنا في كل مدن الجمهورية أمام الزوار وضيوف اليمن من بلدان العالم ومن شأنه الحد من حوادث الإقتتال وقضايا الثأر، وبالنسبة لتطبيقه بمديرية جهران فالمواطنون تقبلوا القرار بارتياح والبعض منهم يجعل مسألة حمل السلاح بمثابة استعراض وهو موقت وآن وماينقصنا في المنطقة توافر القوات الأمنية والدوريات اللازمة لتنفيذ وتطبيق القرار كون المنطقة وعلى وجه الخصوص مدينة معبر ترتبط بمناطق ومديريات أخرى عبر طرق مسفلتة الأمر الذي يتطلب تواجد قوات أمنية على هذه المداخل لمنع دخول الأسلحة إلى المدينة ونأمل أن يتم تزويدنا بذلك قريباً. مشروعات خدمية ماهي أهم المشاريع التي تحققت للمديرية خلال العام 2007م؟ هناك العديد من المشاريع التي تحققت ومنها 4 مشاريع تعليمية ومشروعين صحيين وسبعة مشاريع قيد التنفيذ بالإضافة إلى أعمال الرصف والتعبيد للعديد من الطرق الريفية وأعمال الترميمات لعدد من المدارس والمجمعات التعليمية بالمديرية وتحسين شبكات مشاريع المياه الريفية في عدد من قرى وعزل المديرية بما في ذلك حفر آبار جديدة بالاضافة إلى ربط العديد من القرى والأحياء بالشبكة الوطنية للكهرباء وانجاز العديد من الحواجز والكرفانات المائية وإنارة الخط الدائري بمدينة معبر وغيرها من المشاريع الخدمية. وأخرى متعثرة وماذا بشأن المشاريع المتعثرة ؟ المشاريع المتعثرة تقتصر على مشروع الاستاد الرياضي والذي توقف العمل فيه منذ أكثر من خمس سنوات بسبب خلاف حول مدخل الاستاد والطريق المؤدية إليه والتي تتبع أحد المواطنين ونحن نسعى جاهدين للوصول إلى إتقان مع صاحب الأرض ليتسنى متابعة المشروع وهناك متابعة واهتمام خاص من قبل اللواء يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب في هذا الموضوع، بالاضافة إلى موضوع استكمال توسعة الخط الدائري الجنوبي بمدينة معبر والتي تتطلب إزالة بعض المنازل حيث توقف العمل لحين صرف التعويضات لاصحاب هذه المنازل ونحن بصدد متابعتها مع وزارة الأشغال العامة والطرق. مصفاة نفط ومحطة توليد ماهي أهم المشاريع المزمع تنفيذها في المديرية في المرحلة المقبلة ؟ هناك مشاريع عملاقة في مقدمتها مشروع المحطة الغازية لتوليد الكهرباء والذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية العملاقة على مستوى والذي تم حجز الأرض الخاصة بالمشروع وتسويرها تمهيداً للبدء في الأعمال الإنشائية. مع مطلع العام المقبل، وكذا مشروع مصفاة النفط بمعبر ومشروع المجاري والصرف الصحي لمدينة معبر الممول من البنك الدولي والتي تبلغ تكلفة مرحلته الأولى مليوناً ومائتي الف دولار، بالإضافة إلى مشروع الخط الدائري الجديد لمدينة معبر، ومشروع رصف أحياء مدينة معبر بالأحجار، بالاضافة إلى مشروع المدينة السكنية للمهمشين وغيرها من المشاريع الهامة. تعويض المصادرة أراضيهم كيف تعاملتم مع شكاوى المواطنين حول التعويضات المادية لاراضيهم ؟ بالنسبة لمشروع المحطة الغازية فالحكومة ملزمة بصرف التعويضات للمواطنين الذين تمت مصادرة أراضيهم بموجب تصريحات الجهات ذات العلاقة ، حيث سيتم تعويض كل من يمتلك وثائق ثبوتية لملكية هذه الأراضي بصورة عادلة وبالنسبة لمشاريع الطرقات فاعتقد أن وزارة الأشغال تقوم بتعويض المتضررين بشكل مباشر وبأسعار جيدة ، ونحن في قيادة السلطة المحلية لن نتهاون في متابعة الجهات ذات العلاقة لصرف مبالغ التعويضات للمواطنين المتضررين في هذا الجانب كما هو الحال مع مبالغ التعويضات للمرحلة الثانية للمنازل التي تضررت جراء السيول التي تعرضت لها مدينة معبر والتي ما نزال في تواصل مستمر لمتابعتها وصرفها للمتضررين بالتنسيق مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية. لاتهاون في قضايا الفساد أين وصلتم في جانب مكافحة الفساد في المديرية؟ الفساد آفة انتشرت، تختفي وتظهر كل ماقصر المسؤولون في تنفيذ القانون وأغفلوا تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وفي المديرية تم تحديد أوجه الفساد وتم متابعة الجهات المسؤولة عن التسيب والإهمال في كل مرفق والمتابعة جادة ولن نتهاون في حق من يثبت تورطه في قضايا فساد ولدينا خطة عمل ومتابعة يومية لمجمل الفعاليات والأعمال التي تقوم بها كافة المكاتب التنفيذية والخدمية وذلك تماشياً مع مضامين البرنامج الإنتخابي لفخامة الرئيس والذي أعطى مسألة مكافحة الفساد اهتماماً خاصاً. حالات الرعاية الاجتماعية ماهي الآلية المتبعة لاعتماد الحالات المستحقة للرعاية الاجتماعية ؟ نظام السلطة المحلية أعطى صلاحيات لأعضاء المجالس المحلية للرفع بأسماء الحالات المستحقة لمرتبات الضمان الاجتماعي وبموجب هذه الاسماء يتم دراسة هذه الحالات من قبل الباحثين بصندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة من خلال النزول الميداني حيث يتم اقرار الحالات المستحقة وفق الآلية والنظم المتبعة في الصندوق وليس لنا أي تدخل في عمل الباحثين إلا في الحالات الضرورية من خلال رفع تظلمات بعض الحالات المستحقة والتي قد تسقط من الكشوفات المعتمدة ويبلغ عدد الحالات المستفيدة من خدمات الرعاية الاجتماعية في مديرية جهران حتى نهاية العام 2007 3405 حالة بمبلغ إجمالي 63.580.800 سنوياً يتم صرفها عبر مكتب البريد بصورة مباشرة. شروط قانونية اعتماد واقرار المناقصات المتعلقة بالمشاريع الإنمائية والخدمية بمديرية جهران يتم وفق لجنة المناقصات والمزايدات بالمجلس المحلي والجهات ذات العلاقة بالمكتب التنفيذي ويتم الإقرار وفق الشروط القانونية ولايوجد لدينا أية مشاريع يتم تنفيذها بواسطة التكليف المباشر كون ذلك مخالفة قانونية وبإمكانكم العودة إلى كراسة المناقصات لهذه المشاريع للتأكد من ذلك. تجميل المديرية ماهي خططكم المستقبلية لتحسين مظهر المديرية وعلى وجه الخصوص عاصمتها؟ مؤخراً تم إنشاء صندوق لنظافة وتحسين مدينة معبر الممول من وزارة الاشغال العامة ويمتلك خمسة «قلابات» لجمع القمامة وتصريفها ونحن الآن بصدد متابعة استحداث مقلب للقمامة أسفل نقيل المنشية ونسعى خلال هذه الفترة لدراسة طلبات بعض المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة لإقامة مجسمات جمالية تحمل شعار هذه الشركات على مداخل مدينة معبر بالاضافة إلى تطوير وتحسين الجزر الوسطية وتشجيرها وإنارة المداخل الجديدة للمدينة بناء على التوسعة الجديدة لهذه المداخل. حضور رياضي مشرف أين موقع اهتمامكم بقضايا النشء والشباب على ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ؟ الاهتمام بقطاع النشء والشباب يقع ضمن أولوياتنا ونسعى جاهدين لدعم أنشطة الشباب والمبدعين في شتى مجالات الإبداع الرياضية والثقافية والفنية ونحن في مديرية جهران وعبر نادي السلام الرياضي والثقافي الممثل الوحيد للمديرية في الساحة الرياضية والثقافية استطاعت المديرية ان تسجل إنجازات باهرة وحضوراً مشرفاً في أغلب المسابقات الرياضية والثقافية ليس على المستوى المحلي فقط بلا تعدى ذلك إلى المستوى العربي رغم الامكانات الضئيلة التي يمتلكها النادي وافتقاره إلى وسيلة نقل توفر الأعباء المالية التي يتكبدها النادي وتعثر إنجاز الاستاد الرياضي ونحن في حدود الامكانيات المتاحة لنا نقوم بدعم وتشجيع المبدعين. ماهي الكلمة الأخيرة في نهاية هذا الحوار؟ في الأخير كلمة شكر للجهود التي يبذلها محافظ المحافظة الاستاذ المناضل منصور عبدالجليل عبدالرب على دعمه ومتابعته المستمرة في إنجاز واستكمال المشاريع وكذلك الأخ أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الاستاذ مجاهد شايف العنسي والذي يولي المحافظة بشكل عام جل اهتمامه والشكر والعرفان لكل يد شريفة تعمل من أجل رفعة الوطن ونموه وتطوره.
