لايكفي أن نتفاءل بعودة المدرب مصطفى حسن إلى الصقر، كما ولايكفي أن نقول أن المدرب فيصل عزيز كان المذنب الوحيد في نتائج الفريق إلى ماقبل اتخاذ قرار إقالته!! مصطفى حسن مدرب كفء وهذا لايعني أنه قادر بمفرده أن يعيد إلى البيت الصقراوي أمل إحراز البطولة!! أوحتى أن يرمم الشروخ التي تركها له سابقوه من غير قصد. قضية الصقر من وجهة نظر شخصية لم تعد محصورة في كون المدرب كفء أوغيره، القضية ذهبت إلى أبعد من ذلك واللاعبون يتحملون الجزء الأكبر طالما وأن الأداء داخل الملعب لم يعد يوحي ولو بنسبة 50% أن الصقراويين«وحوووش»!! لقد شاهدت القدر اليسير من مباريات فريق الصقر هذا الموسم ولمست الفارق الكبير بين أداء كل لاعب على حده ثم تبين لي أن معظم اللاعبين فقدوا عنصر الحماس وكأنهم يعيشون حالة من الملل.. الذين نشاهدهم هذا الموسم لايشبهون الذين كنا نشاهدهم يوم إحراز الصقر البطولة وهذا يعني أن خللاً غير المدرب يحتاج إلى وقفة صقراوية جادة.. كما وأن الضرورة تقتضي في الفترة المقبلة أن تراعي الادارة مسألة أن الحماس قد يتحقق في يوم وليلة إذا كانت المعالجات ستقوم على أساس النظر في ظروف الفريق العامة ثم والأهم من ذلك أن تتأهب لكثير من المفاجآت بوجود مدرب كان كل أمله أن يعود إلى الصقر ليثبت أنه الأفضل والأنسب!! ومع هذا فإن حماس المدرب مصطفى حسن قد لايؤتي أكله إذا ما دعم بأفكار ومقترحات من شأنها إعادة الروح إلى جسد الفريق. وعلى الماشي الصقر أحرز بطولة الموسم قبل الماضي بالمدرب سيوم كبدي ثم أحرز الوصافة أيضاً معه.. ومع هذا استغنت الادارة عنه لمجرد اعتقادها أن كبدي لم يكن صاحب الفضل الأول والأخير في إحراز البطولة والوصافة. ما يعني أن رهانها الأكبر في البطولتين السابقتين كان على قدرات اللاعبين وحماسهم.. وينبغي أن يظل هذا الإحساس سائداً مادامت الظروف الراهنة تشير إلى أن ثمة خللاً في الصقر مصدره نخبة النجوم وليس المدرب بعينه. الصقر كبير وبحسب رأي الدكتور عزام خليفة فإن على وزارة الشباب والرياضة أن تستفيد من خلاصة تجربة الصقراوية في انشاء نادٍ انموذجي.. وهذا يؤكد أن الصقر كإدارة أدت واجباتها في نواحٍ مختلفة، ولانريدها بعد كل هذا النضال والكفاح أن تخفق في تحديد مكمن الخطأ فيما يحدث هل في«اللاعبين أم في المدرب»؟! الحمااااس.. ركن أساسي من أركان النجاح ونخبة النجوم في الصقر بوجود زاجالوا أو ريكارد أومصطفى حسن لن يفلحوا في تحريك المياه الراكدة من دون أن تعود روح المثابرة والولاء إلى جسد الكابتن العرومي ورفاقه!! وبالمناسبة أهلاً بالكابتن مصطفى حسن في تعز ليس كمدرب فحسب بل كخبير كروي افتقدناه!! ونصيحة غالية اسدي بها إليه، مازلنا نتذكر يوم أن حللت مدرباً لفريق الصقر أول مرة، كنت بكل المقاييس فرس الرهان ليس في كونك مدرباً واحداً بل تجاوزت ذلك فتحولت إلى كتيبة مدربين في مدرب واحد، كنا نشاهدك تصول وتجول الملعب أثناء التمارين ثم وفي فترة مارأيناك تجلس على كرسي الاسترخاء مكتفياً بإعطاء التوجيهات والإرشادات لأبنائك.. وكانت النتيجة أن الصقر تراجع وأنت رحلت!! نريد أن يعود مصطفى حسن إلى الصقر بكل ثقله، ومعه نريد أن تحقق تعز انجازاً نفخر به وعلى بركة الله.