ياسيدي أحلامنا صارت لها أرحام مرت بطور الانقسام فغذا للحلم حلما كالأجنة تتحرك تتزاحم بلا أمل تتنازع ضيق المكان ياسيدي تمددت ارحامنا لتتسع أحلامنا حتى غذت بحجم ملعب وصارت الأحلام في الأرحام كالأطفال تلعب المشكلة ياسيدي أرحامنا بين الجماجم كيف تولد لاطلق يحرضها على الولادة أو زحام متعذر وجود مخرج ياسيدي وشبت الأحلام صارت على الأرحام تضغط لعلها تجد سبيلاً للخروج لكن ما من سبيل للخروج فاستوطنت أرحامنا وغدا للحلم وطن وطن ولكن مستعار معذب فيه مهان يموت في منفاه من جراء الزحام تمخضي يا عقول في الجماجم لو استطعت ولدي لنا من الأحلام حلماً واحداً لدي فاراً أو جمل ليس المهم أن كان أنثى أو ذكر المهم أن تلدي اسمعينا صرخات عسر الولادة ازحري اجعلي جيب المياه يتفجر دعي مياهه تصل إلى أقدامنا لتشم منه العاقرات والرجال المنزوعة منها الهمم لدي لنا نافذة ليزورنا منها القمر لدي محبرة أو دواة للقلم لدي قلم يتساءل على الدوام ويجيب عن سؤاله بسؤال ودفاتر براقة أوراقها يسطرها اختراع وابتكار لدي كاتب يعشق ضوء النهار يحترق فيه احتراق يصنع فينا الوأم لانريد من يخلق فينا الشقاق ويحرض الفهد على قتل العيال لدي مضي للإمام لانفلت أبداً للوراء ونظل نمدح خطوة مضى عليها عشرون عام لدي يا أمتي ماشاتي عصاة أو راعياً ليهشنا بعصاته كالغنم لدي ضمير يتألم أو حمار يتكلم ليسوقنا إلى حيث يجب أن نسير لدي شجاعة نعتصرها لنأخذ منها قطرة تحت اللسان كي نعترف أننا أشبه في الحظائر بالبقر لا شيء تنجزه ومالها في غد من أمل تتنعم دونما تدرك أن النعيم في زوال أو نفسها ماضية إلى زوال متى أرى يا أمتي الجاهزة من عقول الناس ترحل متى نقول للجاهزية عودي من حيث أتيت الباب مقفل