بتكر موجّه تربوي يمني سبورة بيانية شأنها شأن ورق الكراس المسطر لمساعدة المدرسين على الكتابة بشكل صحيح، حيث إن معظم المدرسين وخصوصاً في الصفوف الأولى لا يستطيعون الكتابة بطريقة صحيحة في السبورة العادية. وأوضح الموجّه بمكتب التربية بمديرية مدينة ذمار محمد ناصر البليشة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ابتكار هذه السبورة جاء ليلبي حاجة المدرسين في الكتابة وعدم انحراف المسار عن السطر لدى المعلمين عند الكتابة في السبورة، ونظراً لأن الطلاب يقتدون بمعظم حركات وأفعال المعلم كتابة وقراءة.. مشيراً إلى أن فكرة عمل السبورة تعتمد على خطوات بسيطة ومواد متوفرة في السوق ورخيصة الثمن ولا تحتاج إلى إمكانات كبيرة.. منوهاً إلى أن خطوات تنفيذ السبورة سهلة من خلال اختيار لوح خشبي بأي مقاس وفق الحاجة أو على جدار اسمنتي مباشرة بعد تحديده كمستطيل وطلائه بمعجون الأخشاب أو الجدران لسد التشققات والمسامات وصنفرة اللوح بصنفرة ناعمة أو خشنة حسب الطلب لمساواة السطح ومن ثم طلاء اللوح بطلاء زيتي أسود أو أخضر غامق بشرط أن يكون مطفياً لماعاً تحاشياً للانعكاس. وأضاف أنه بعد عملية التنفيذ لعمل السبورة يتم تنفيذ التقسيم البياني بتقسيم السبورة أفقياً على 10 سم، وفي الطرفين تدق مسامير صغيرة عند كل10 سم، وخلط قليل من الطلاء اللون الأسود المطفي أو اللماع مع اللون الأبيض مكوناً لوناً رمادياً غامقاً، ومن ثم تؤخذ ربلات بيضاء وتغمر في الطلاء الرمادي ثم يربط المسمارين العلويين ويشد إلى الأعلى ويضرب على اللوح معلماً الخط الأفقي الأول، ثم ينتقل إلى بقية الخطوط، وتكرر العملية حتى يتم استكمال السطور كاملة وتترك السبورة حتى تجف ويكتب عليها. ولفت البليشة إلى أنه عند الحاجة إلى عمل مربعات في السبورة لتسهيل الرسم بجانب السبورة عن طريق المربعات تنفذ كل الخطوات السابقة ولكن بشكل عمودي وبنفس المقاس 10 سم فارق السطر. يذكر أن البليشة أحد أمهر الخطاطين والرسامين في محافظة ذمار وله أعمال كبيرة ومشاركات في المعارض التشكيلية داخل المحافظة وخارجها، ويعمل حالياً موجّهاً لمادة الرسم بمكتب التربية والتعليم ومدرباً للمعلمين في مجال الخط والرسم بالمحافظة.