«الحاجة أم الاختراع» هكذا يقولون..إضافة إلى القول الآخر«المعاناة تولد الإبداع..طباشير التقت الأستاذ محمد ناصر البليشة،الذي ابتكر مؤخراً السبورة البيانية،بعد عناءٍ دام سنوات مع السبورة الاعتيادية وما تعانيه من قلة التقنيات فيها..فكان هذا اللقاء. كيف جاءت فكرة السبورة البيانية؟ كانت الغاية في رفع قدرات المعلم وما يعانيه في ايصال المعلومة عن طريق الكتابة ودور السبورة كوسيلة ايضاح،وكون الكتابة شطر التعليم الأولي وتظل هدف نظر الطالب في الفصل ولذا فهي الأساس في تثبيت المعلومة في فكر الطالب كل ذلك كان البذرة الأول لابتكار السبورة البيانية والعمر التقريبي للفكرة منذ عامين. تُرى ماأهمية السبورة البيانية بالنسبة للمعلم؟ الأهمية في استخدام السبورة من قبل المعلم تكمن في رفع قدراته الكتابية،وتوفير الكثير من الجهد والعناء في تنسيق الملخصات السبورية وكذا استخدام جزء من السبورة كوسيلة بالرسم على السبورة باعتبارها مقسمة مربعات،وهنا يظهر لنا جلياً الأهمية الكبيرة للسبورة البيانية للمعلم. ماهي الخطوات والمواد التي تم تنفيذ العمل بها؟ الخطوات التي نفذ بها العمل تندرج باختصار في: اختيار اللوحة المناسبة لعملهاكسبورة «جدارية أو خشبية» وتأسيسها بالمعجون والطلاء المناسب ،وذلك بواسطة المعلم المعني ومن ثم طلاؤها باللون الأسود المطفي،أو الأخضر الغامق. يتم تقسيم السبورة وتدريجها أفقياً ببعد متساو 10سم ،وذلك بواسطة طلاء أفتح من لون السبورة وأغمق من الطباشير«رمادي» يمكن تقسيم الجزء الأيسر من السبورة عمودياً لتظهر مقسمة مربعات وبذلك تصبح الجهة اليسرى معدة للرسم بواسطة المربعات ،واليمنى للكتابة. فكرة عمل السبورة أتت من فكرة السطور في كراس الطالب فهي نفس الفكرة مع اختلاف الألوان «الأرضية والسطور». تضاف إلى السبورة بعض الاضافات الثابتة مثل «البسملة والتاريخ» وموضوع الدرس....وغيرها. وضِّح كيفية التقسيم البياني للسبورة؟ كما سبق وأشرت بأن الفكرة أتت من كراس الطالب عموماً ومن تنسيق صفحاته خاصة،وبذلك تصبح صورة مكبرة لورقة الكراس،وبذلك فإن ماكتب على السبورة بواسطة المعلم سينقل إلى الكراس بدقة بواسطة المتعلم،وبهذه الطريقة سيراعي المعلم قواعد الكتابة وتحري الدقة،وبدوره الطالب سيطبق ماكتب وسينمي عنده ذلك ويتعود عليه. هل لاقت فكرة الابتكار الدعم والتشجيع من الجهات المختصة؟ الفكرة في البداية كانت عند سماعها مستساغة،ولكن التطبيق لا يؤيد له أحد لم تلق الفكرة أي دعم أو تشجيع،إلا أن وفي بداية عامنا الدراسي هذا 07/2008م بدأ مدير مكتب التربية بمديرية ذمار بالاهتمام حيث عمل موجهاً لإقامة ورشة لعرض وطرح الفكرة عملياً،وتعميمها في مدارس المديرية ،وكانت الموافقة،وإن شاء الله في بداية العام القادم ستكون معممة ،أما من جهة أخرى فلا يوجد أي دعم باستثناء بعض التشجيع المعنوي،ولن أنسى مدير التربية والتعليم بالمحافظة وتشجيعه لي في تعميمها على المدارس بالمحافظة كمرحلة ثانية. هل هناك مدارس طبقت العمل بالسبورة البيانية؟ومن هي؟ ليس هناك أي مدرسة طبقت العمل بالسبورة البيانية إلى الآن. كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟ أرجو في كلمتي هذه أن تتوج أية ابتكارات أو اختراعات تعين العملية التعليمية والتربوية بالتشجيع والدعم من قبل الجهات المختصة،ومتابعة الاهتمام بدراستها ومدى صلاحيتها ومن ثم تعميمها لتكمل الفائدة المرجوة. كما أتمنى إنشاء قسم يُعنى بمثل هكذا تقنيات يمكن من خلاله تبني المبدعين في هذا المجال ،وعدم الاكتفاء بماهو موجود.