قبل أن أدخل في عمق الموضوع الذي اتمنى أن لا أكون دخيلاً عليه، بل مشاركاً في مضمونه وبما لا يتحسس من همسي أي حرف من حروفه حتى لا يتحسس بعده أي زميل من زملاء المهنة. وقبل أن اتحدث بذلك أقدم اولاً كل اعتذاري وصدق حبي واحترامي للزميل العزيز أحمد زيد الذي قد يكون سبباً لرسم فكرة الموضوع الذي بدأت به من هنا معكم واعتبره من وجهة نظري شيئاً من التوضيح للزميل أحمد زيد وليس تعقيباً أو معارضاً وأن اتت بعض الملاحظات بحروف تحمل النقيض لما كتبه الزميل أحمد، إلا أن نظرتي الشخصية له كزميل لا تحمل قط أي معارضة أو اختلاف بل نظل زملاء يجمعنا الود والمحبة والاحترام مهما اختلفت حروفنا بالنادر.. لذا أقول أني تابعت موضوعين للزميل أحمد زيد خلال اسبوع واحد إلا انهما من وجهة نظري ربما انحرفا قليلاً عن المسار التنويري الذي عهدناه عن الزميل أحمد زيد.. إلا إذا كان فيهما شيء من رد فعل لم نعلم بخفايا أموره.. فالموضوع الأول الذي كتبه في هذه الصحيفة يوم «11»من هذا الشهر تحت عنوان «كيف تسير شئون الأهلي؟» وما جعلني استغرب لذلك الطرح أني اعرف جيداً مدى العشق الكبير والحب الأزلي عند أحمد زيد لأهلي تعز ووقوفه المستمر بجانبه ليأتي من خلال ذلك الموضوع الذي جعلني اشكك بمفهومي له وأعيد قراءته من جديد والذي يوحي وكأن الفريق الأهلاوي قد صار متذيلاً القائمة وأن لاعبيه مشتتين وجهازه الفني فاقداً للصائبه ولا يفرق بين أحقية فتح التسلل الحارس أو المدافع وغيره.. وجمهور الفريق غير راضي بالمستوى ويخطط لأنقلاب إداري وفني وتشجيعي أيضاً.. فالزميل أحمد زيد ربما كانت له وجهة نظر عند إعادة انتخاب الهيئة الإدارية لم يؤخذ به.. فوجد قلمه فجأة هو من قفز للساحة الإعلامية ليكون مدافعاً عن افكار حاملة التي لم يؤخذ بها إلا أن الدفاع وللأسف الشديد انعكس سلباً ضد النادي وبقت رياح التأثير تجرفه ضد تيار عشقه.. ولو كان قد قرأ مسودة ذلك الموضوع قبل تسليمه للنشر لأكتشف أن سطوره كلها كانت متسرعة وربما كتبه في لحظة تشنج عصبي ضد من ظل يعشقه حتى اللحظة، خاصة أن الفريق يتمتع بالأستقرار الإداري والفني ويقف بكل اعتزاز مقاسماً الصدارة مع اليرموك حتى الأسبوع الثامن.. إلا أن تلك السطور قد تكون سبباً لبعثرة الشمل وتشتيت العقل الفني الذي يخطط للأفضل عما هو عليه.. فلماذا هكذا عزيزي أحمد وأنت من يتأثر من ابتسامة طفل صغير ضحك في لحظة اي حزن اهلاوي؟ فإذا كانت الإدارة أو الجهاز الفني لم يكونا مقبولين عند الجمهور الأهلاوي مثلاً وبنفس الوقت مقبولين عند الفريق ويقدمون مهامهم على أكمل وجه ويحصدون ثمار أعمالهم فلماذا لا تتركوهم مكروهين لحالهم ليعيدوا امجاد أهلي تعز ويحققون معه ما عجز عن تحقيقه المحبون قولاً أو أنكم تعملون بالمثل الشعبي «بغينا الصيت ما بغينا المكسب؟» أما الموضوع الثاني الذي فاجأنا به الزميل أحمد زيد والذي يحمل عنوان «لغياب التوحد جمهور تعز يفضح مجلس التنسيق» فإذا كان مجلس التنسيق الذي تبنته اللجنة المؤقتة لنادي الطليعة.. ونادي الطليعة كما نعلم أن فريقه الكروي يقبع بين المظاليم ومع هذا تفاعلت اللجنة المؤقتة للطليعة وقامت بدور كبير تشكر عليه وتحتاج منا أن نرفع لها القبعات احتراماً للدور الذي قامت به حتى ولو أعلن فشله من قبل الآخرين فعندما تبنت هذه اللجنة فكرة إقامة مجلس تنسيق جماهيري نجد أن فكرتها كانت صائبة ومن نظرة حقيقية وصادقة لغرض خدمة المحافظة بكاملها والحفاظ على سمعتها الثقافية ولم شمل الأسرة الرياضية بكل ألوانها ونبذ الفرقة والعصبية والتنافر.. والدليل على مصداقية لجنة الطليعة المنسقة أنها عملت ذلك لتستفيد أولاً فرق الأهلي والصقر والرشيد التي تنافس بين الكبار.. أما لو كان فريق الطليعة مع جيرانه الثلاثة بين الكبار وليس له جمهور لقلنا أن ذلك العمل كان لحاجة في نفس يعقوب.. ومع هذا حاول الزميل أحمد زيد أن ينسف ذلك المجهود الذي يستحق منا نحن أولاً كإعلاميين أن نسنده بأقلامنا كونه يخدم رياضة المحافظة.. ولا نقف نضحك عليهم ونشكك بنزاهة الفكرة ونعلن ضدها العصيان الجماهيري وكأننا صرنا نحن حاملو الأقلام الرياضية محرضين ضد الفكرة ومحاربين نجاحها وواقفين بصف الشغب.. بينما كان يجب علينا أن ندعم الفكرة بكل ما نملك مهما كانت النية مبيتة بالقلوب كون المضمون الظاهر سوف تستفيد منه رياضة تعز وأنديتها إذا استطعنا أن نرسم بفكر المشجع أننا بالحالمة كلنا.. أهلي.. وكلنا صقر وكلنا رشيد حسب ما حملته الشعارات والملصقات.. فلماذا ياعزيزي اعلنت تذمرك من تلك اللجنة.. فلندعها تجتهد مادام الغرض توحيد القلوب.. ومعذرة مرة أخرى عزيزي أحمد لو عارضت سطوري.. سطورك..