قَدِم طليعة تعز إلى كوكب الدرجة الأولى بعد مخاض طويل فشل في مرات عديدة ثم نجح في ظل الإدارة الجديدة.. إدارة شابة مثابرة مشكلة من الثنائي محمد فاروق وأحمد شوقي هائل مع أعضاء طلعاويين مخضرمين وذوي خبرة.. تمكنوا بفضل دعم محافظ المحافظة الأستاذ شوقي أحمد هائل من تتويج جهودهم بالوصول إلى منظومة دوري المحترفين بقيادة المدرب الوطني نبيل مكرم الذي سبق له أن قاد الأهلي والرشيد إلى الدرجة الأولى, وإن كان أخفق في تصعيد تضامن شبوة,لأن الدعم الذي امتازت به أندية الحالمة من الأستاذ شوقي أحمد هائل لم يكن متوافراً لدى فريق تضامن شبوة ولذلك فشل بن مكرم معهم وخاض تجارب مع أندية الحالمة فنجح وأخفق ثانية في إيصال شباب الجيل من الحديدة إلى الأضواء.. من اللقب.إلى البقاء العنوان الأبز للطليعة هذا الموسم الفائت هو نجاته من الهبوط بعدما كانت تصريحات مدربه نبيل مكرم قد وعدت الإدارة والجماهير بالمنافسة على لقب البطولة العشرين أو جلبها إلى بيت الزملكاوية, لكن الأمور ظلت على ماهي عليه.. إرهاق وتعب ونكد وتسعين مليون ريال صرفت – حسب التسريبات التي تؤكد هذا الرقم, ومع ذلك لم يحصد الفريق الطلعاوي سوى البقاء ضمن الكبار موسماً آخر.. فتحجم الطموح, وتقزم من خطف اللقب والمنافسة عليه إلى الحصول على نقاط البقاء التي جاءت بالعافية وكرم الجيران.. فلولا النقاط الست من أهلي تعز لكان الطليعة أحد المتصارعين على البقاء مع شباب البيضاء برصيد 31 نقطة.. فأين ذهبت قدرات المدرب الوطني نبيل مكرم ؟! ولماذا أخفق الطلعاوية في جميع مبارياتهم خارج الأرض باستثناء ثلاث مباريات تثار حولهن الشبهات وكأن الطلعاوية لايستحقون نقاطها!!. خطأ جسيم من أخطاء الجهاز الفني للزملكاوية أنه اعتمد على لاعبي فريقه الذين صعد بهم إلى دوري الدرجة الأولى, رغم أنهم مستهلكون عواجيز وعمرهم الافتراضي انتهى, ومع ذلك راهن الكابتن نبيل مكرم عليهم في الحصول على اللقب.. تصوروا أنه أعطاهم الثقة بالمواصلة واللعب وكأنهم من فئة البرازيليين والأرجنتينيين مما أثر سلباً على عطاء ونتائج الفريق في المرحلة الأولى حيث اكتملت دون إحراز أي فوز خارج قواعد الطليعة وهذا خطأ فني جسيم. بن مكرم وتقويض الأهلي والرشيد كان من المتوقع أن يعمل الجهاز الفني للطليعة على تجديد الفريق وتقوية صفوفه بلاعبين أكثر خبرة لكن الواضح أن الذين انضموا إلى كتيبة الزملكاوية كانوا لاعبين عاديين..وقد حاول ابن مكرم الاستفادة من خدماتهم غير أن نتائج الفريق كان يحسمها اللاعب الواعد وهدّاف الطليعة صادق مع زميله خالد الحبيشي مما يشير إلى أن لاعبي الارتكاز والخط الدفاعي كانوا خارج المنظومة.. وسعى نبيل مكرم لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين من أهلي تعز ورشيد الحالمة وخلق مشاحنات في الجهازين الفني والإداري للأهلاوي نتج عنه خلافات بين اللجنة السابقة ولاعبين مهمين في القلعة الأهلاوية.. وهاهو بعد انتهاء الدوري قد يمم وتوجه نحو لاعبي الرشيد يغري لاعبيه للانضمام إلى فريقه فالعجيب أنه يريد بناء الطليعة على حساب هدم قلعتي الأهلي والرشيد.. مع أنه لو يملك فكراً تدريبياً راقياً لاعتمد على أفضل العناصر في شباب الطليعة واستكمل الكتيبة البيضاء بنجوم ومحترفين يمتلكون مستويات عالية.. يجيدون اللعب في دوري الدرجة لاأولى, ولديهم إمكانات احترافية يمكن المراهنة عليها بدلاً من العمل على تقويض فريقي أهلي تعز ورشيد الحالمة, وهي سياسة مرفوضة حتى من إدارة الطليعة ومحبيهم وجماهيرهم.. كما أن هذا الوجه سيقابل بردة فعل من هذين الناديين.. ويكفي الإشارة هنا إلى أن هذا الأسلوب ينافي العمل الرياضي التنافسي..والله المعين.