احتشد الآلاف من أبناء محافظة تعز يوم أمس للمشاركة في المسيرات الاحتجاجية والمهرجان الخطابي الجماهيري الكبير للتنديد بالإساءات المتكررة للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام من قبل الصحف الدنماركية، وللمجازر الإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي المهرجان الذي أقيم بميدان الشهداء ألقيت عدد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن الحدث.. حيث ألقى كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية عبدالرحمن الرميمة، وكلمة منظمة المجتمع المدني الدكتور إسماعيل الخلي، وكلمة العلماء ألقاها الشيخ عبدالرحمن قحطان، وكلمة السلطة المحلية ألقاها مدير عام الإعلام في المحافظة عمار المعلم.. دعت جميعها إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية والتصدي الحازم لحملات الإساءة للإسلام والمسلمين.. كما دعت الكلمات القيادات العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها لمواجهة تلك الإساءات، واتخاذ موقف واضح لتحريم المساس بكافة المعتقدات الدينية والأنبياء عليهم الصلاة السلام..وكان المشاركون في المسيرات الاحتجاجية بتعز قد خرجوا ببيان أدانو فيه تلك الإساءات التي تتبنى منهجاً معادياً للأمة الإسلامية ما يعد استفزازاً صارخاً لمشاعر كل المسلمين وكل الخيرين في العالم..كما أدان البيان الهجمات الشرسة المعادية والمتصاعدة بشكل مجازر جماعية كتلك التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة..وطالب البيان مجلسَي النواب والشورى بالسعي الجاد مع البرلمانات العربية والمجالس المماثلة لاتخاذ موقف حازم وجاد يحرّم المساس بكافة المعتقدات والمقدسات الدينية.. كما طالب حكام الشعوب العربية والإسلامية بالاضطلاع بمسئولياتهم إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير وإبادة جماعية من قبل آلة الحرب الصهيونية..ودعا المشاركون في المهرجان الجماهير إلى إلغاء كافة مبادرات معاهدات السلام مع العدو الصهيوني الغاصب، ودعم المقاومة الفلسطينية سياسياً ومادياً وإعلامياً..وخص المشاركون اتحاد الغرف التجارية للقيام بواجبهم واتخاذ الإجراءات الحاسمة لمقاطعة المنتجات الدنماركية نزولاً عند رغبة الأمة. وفي محافظة حجة جاب آلاف المواطنين شوارع مدينة حجة في مسيرة جماهيرية غاضبة، رافعوا خلالها شعارات منددة بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني في غزة..وأكد المشاركون في المسيرة الجماهيرية ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم ضد المساس بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستهزاء بمشاعر المسلمين ومعتقداتهم الدينية..وطالبوا الدول الغربية التي تنادي باحترام حقوق الإنسان إلى وضع قانون يجرّم المساس بالمعتقدات والديانات السماوية والأنبياء عليهم الصلاة والسلام. كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الغربية إلى وضع حدٍ للجرائم الصهيونية التي ترتكبها يومياً على مرأى ومسمع العالم ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. وناشدوا الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية، وكذا الوقوف بكل جدية مع الشعب الفلسطيني. هذا وقد اصطف عشرات المعتصمين الليلة الماضية في صنعاء في باحة السكن الفلسطيني بصنعاء حاملين الشموع تعبيراً عن نصرة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، وتضامناً مع الأبطال الصامدين في القطاع الذين يواجهون أبشع المحارق الإسرائيلية. المعتصمون، الذين احتشدوا في قاعة الزعيم أبوعمار بساحة السكن الفلسطيني، حضروا تلبية لدعوة السفارة الفلسطينية بصنعاء، ومثّلوا شرائح اجتماعية وسياسية مختلفة. وألقى السفير الفلسطيني الدكتور أحمد الديك وآخرون كلمات نددت بالعدوان الصهيوني وآلة الحرب الصهيونية التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ منذ أيام على مرأى من العالم. ودان المعتصمون بشدة المجازر المستمرة التي يرتكبها الصهاينة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد.. كما استنكروا الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم.. مطالبين في الوقت نفسه المجتمع الدولي بوقفة حازمة تردع آلة الحرب الصهيوني. ودعا المعتصمون زعماء الفصائل الفلسطينية إلى استثمار مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كونها تمثل طوق النجاة وفرصة قد لا تعوض للخروج من المأزق الراهن، وتوحيد الصفوف.. مشيدين بمواقف فخامته المساندة للشعب الفلسطيني في أحلك الظروف..ودعت الكلمات الأفرقاء الفلسطينيين إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلاف حتى لا يستغل العدو الصهيوني الوضع لارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطني.. مؤكدين أن الرد على الاحتلال لن يكون إلا بوحدة الصف. وحيا المعتصمون صمود إخوانهم في قطاع غزة أمام الهجمات الإجرامية الصهيونية.