جابت مسيرة جماهيرية حاشدة أمس عدداً من شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى ساحة التجمع بميدان السبعين وذلك بعد صلاة الجمعة. وندد مئات الآلاف من المواطنين المشاركين في المسيرة التي نظمتها القوى السياسية في السلطة والمعارضة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والهيئةالشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني نددوا بما يتعرض له أبناء فلسطين في غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية وحرب إبادة جماعية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وشعارات تندد وتستنكر بالعدوان الصهيوني الغاشم وجرائم الحرب التي ترتكب بحق الأشقاء في فلسطين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، مستنكرة الصمت الدولي المخزي تجاه الحرب البربرية الصهيونية. كما عبرت الجماهير اليمنية الغاضبة عن تنديدها بالمجازر الصهيونية البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية وذهب ضحيتها آلاف الأطفال والشيوخ والنساء بين شهيد وجريح. وجدد الشيخ الأحمر دعوة الشعب اليمني إلى الجود بالدعم المادي والمعنوي لإخوانهم المرابطين والصامدين في غزة في وجه العدوان الغاشم. مشيداً بدور الرئيس الفنزويلي وكذا الرئيس البوليفي الذين اتخذوا خطوات جريئة يشكرون حقاً عليها بطردهم لسفراء إسرائيل بل وقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الإجرامي، داعياً القيادات العربية للإقتداء بهذا السلوك الحضاري والإنساني الرائع. فيما القى الداعية الإسلامي الشيخ حسين العوادة كلمة المقاومة الفلسطينية أكد من خلالها ثبات المقاومة في قطاع غزة وإصرار كافة الفصائل على النصر رغم الصمت العالمي المخزي والمشين. ودعا الداعية الإسلامي العوادة الشعوب الأمة الإسلامية إلى الاستمرار في مسيراتهم وفعالياتهم وان يرفعوا أصواتهم عاليا لمطالبة الحكام بفتح الحدود للجهاد ونصرة إخوانهم في فلسطين, وأكد أن الجهاد في فلسطين الآن أولى من الجهاد في أي بقعة من بقاع الأرض. هذا وقد صدر عن المشاركين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة بيان تلاه الشيخ عبد المجيد الزنداني تضمن مطالبة الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالعمل على سرعة إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، وإعادة أعمار مادمرته الحرب العدوانية البشعة بأسرع وقت ممكن. وقال البيان " إن المجتمعين بميدان السبعين من أبناء الشعب اليمني يتابعون بقلق بالغ تطورات الأوضاع المأساوية في غزة وعمليات الإبادة الشاملة والتطهير العرقي التي تقترفها آلة الحرب الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه وحقوقه المغتصبة، مستخدمة مختلف الأسلحة المحرمة دوليا". وجدد البيان إدانة الشعب اليمني لهذه الأعمال الإجرامية البشعة ولموقف مجلس الأمن العاجز عن إصدار قرار ملزم للعدو الصهيوني وكذا لموقف الإدارة الأمريكية المنحاز التي تغض الطرف عن مجازر الاحتلال بل وتواصل دعمها للاحتلال ماديا وعسكريا وسياسيا. وأشار البيان إلى أن القضية الفلسطينية لم تضعف ولم يستفرد العدو الصهيوني بها بالشكل الراهن إلا بعد خروجها عن إطارها الإسلامي والعربي لتصبح قضية فئة بعد أن كانت قضية أمة. كما أكد البيان على ضرورة استمرار دعم المقاومة الفلسطينية رسميا وشعبيا وماديا وعسكريا باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة وحقوقها المغتصبة. وطالب البيان المجتمع الدولي بتجريم العدوان الصهيوني على غزة ومحاكمة قادة هذا العدوان كمجرمي حرب.. مشيرا إلى أن أي تعاون مع العدو الصهيوني لايمكن تبريره تحت أي ذريعة كانت ويعتبر ذلك التعاون جريمة في حق الأمة الإسلامية عامة وبحق الشعب الفلسطيني والمقاومة بصفة خاصة. كما طالب البيان الدول العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب بقطع علاقاتها معه فورا ، وطرد سفراء وممثلي إسرائيل من عواصمها، إلى جانب تفعيل دور مكاتب المقاطعة العربية، ومقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الدول المساندة للكيان الصهيوني وفي مقدمتها أمريكا. وأعرب البيان عن رفض الشعب اليمني لكل الاتفاقيات والمبادرات التي لم تحقق للشعب الفلسطيني آماله وتطلعاته المنشودة ولم يستفد منها إلا العدو الصهيوني.