أكدت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان، أن حقوق الشعبين الفلسطيني والعراقي وشعوب أخرى مضطهدة باتت تمثل اليوم معياراً لقياس اتساق المواقف الدولية تجاه السلام العادل واحترام حقوق الإنسان ..وقالت: إن السكوت عما يجري في العراق وفلسطين يقود بلاشك إلى مزيد من العنف والإرهاب وتفاقم الأحوال السلبية لحقوق الإنسان . وأضافت ألبان - في كلمة اليمن أمس أمام الدورة الاعتيادية السابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، التي بدأت أمس الأول وتستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري: لابد من إيجاد آليات دولية جادة وقادرة على ترجمة الأقوال إلى أفعال من أجل تحقيق تطلعات شعوب الأرض إلى مشروع دولي إنساني متعدد المكونات تتفاعل في نسيجه الخصائص الوطنية والإقليمية والدولية لإنتاج واقع جديد يعيد لمنظومة الأمم المتحدة اعتبارها بعد أن شهدت تراخياً وفتوراً ملحوظاً منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر المشئوم عام 2001 م، وبسبب أهداف سياسية نفعية ضحت بمبادئ حقوق الإنسان لأغراض ذاتية من شأنها تمزيق كل القيم السامية للبشرية . وطالبت بتعاون دولي متكامل لتطوير ماتحقق من نجاح في ميدان حقوق الإنسان واستشراف آفاق أكثر تقدماً وإشراقاً للسيطرة على جسامة التحديات في هذا المجال . وأشارت إلى التطور الملحوظ الذي شهدته اليمن منذ الوحدة المباركة عام 1990م في مجالات الحقوق والحريات العامة وميلاد الآلاف من منظمات المجتمع المدني العاملة في هذه المجالات . منوهة إلى أن اليمن أصبحت اليوم تتمتع ببنية قانونية عصرية ودستور وبرلمان ونظام قضائي حديث، أضحت بفضله قضية حقوق الإنسان في اليمن تمثل إحدى أولويات الحكومة ، حيث أخذ هذا الموضوع في التطور من حيث التأصيل النظري والضمانات التي تشكل أساساً جوهرياً يمكن كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من تصعيد نشاطها المتصل بحقوق الإنسان وحرياته العامة. وقالت وزيرة حقوق الإنسان: شهد المسار السياسي والديمقراطي في اليمن تحولاً إيجابياً كبيراً ترسخ بإسهام الأحزاب والتنظيمات السياسية المتعددة ومكونات المجتمع المدني الوطنية والدولية بقسط كبير في إنضاج الفكر