كان الوفاء لديه فطرهْ ولذاك أهدى الكلَّ عمرَهْ كيلا يظنَّ الموتُ أنْ الحقَّ ليس لديه قُدره فتعطَّشي يا قدسُ واسْ تَسْقي الطفولة فهْي ثرَّه يا قدسُ ما قتلوا المسي حَ ولن ترى الظلماءَ دُرّه ستضمُّ أمُّ محمدٍ في حِجْرها.. حَجراً.. وثوره قولي لمن أقصاه عن أقصاه.. إن الروحَ حرّه فمحمدٌ قبل الفرا قِ أراق فوقَ الأرض قَطْره فتخضبّتْ بدمائِهِ تحت الأديم نواة بِذْره كادت تفكّ لثامها وتُبادل الأيام نظره لولا شتاء ساءهُ أن تكسوَ الوديان خضره غطَّى السفوح بثلجهِ كي يملأ الآفاق حسره لكنه.. مهما تَجَمْ مَدَ لن يُعيق مسير زَهره وهب الشهيد لها دماً لتظلّ تحت الثلج جمره فنمتْ وشقّتْ دربها وعلى جبين الغصن.. حُمْره