إني لأضحكُ في مظاهر بهجةٍ كي لا يقالَ حزينُ قلبٍ مُوجَعِ ألهو، وأهزل، مازحاً، أو ساخراً فأظنّ أني في سرورٍ مُمتِع والطيرُ «مذبوحاً» لَيرقصُ هكذا قالوا، وقلبي مثلُه في أضلعي يا موطني عذراً إذا ما كان في هذا ازدواجٌ في زمان تَفجّعي إني لراضٍ بالذي ترضى بهِ فإذا رضيتَ فلا أبالي مصرعي وطني تَيقّظْ فالدسائسُ كلُّها حِيكتْ عليكَ من الجهات الأربع حُمِّلتُ يا وطني همومَكَ قاطناً أو راحلاً، وهمومَ كلِّ الجُوَّع أنا إنْ ذهبتُ فلم أكن في معزلٍ ما يعتريكَ جميعُه يمشي معي ذكراكَ تُؤرقني فسلْ عمّا أنا فيه ضياعي، واليراع، وأدمعي أو سلْ شبابي أين ولّى؟ ثم سلْ آهاتِ قلبي، والفِراشَ، ومَضجعي أو سلْ فؤادي فالحرائقُ كلُّها فيه وسلْ أحداثَ عهدٍ مُفجِع أنا إنْ ساومتُ فيكَ لكان لي ما شئتُه وحللتُ أرفعَ موضع ولقد يكون الارتفاعُ جريمةً فيها يُرى المصلوبُ عالي الأذرع وطني إبائي، من إبائكَ شامخٌ عالي الذرى فوق السِّماك الأرفع لكَ هامةٌ لا تنحني ويظنّها مرضى المطامعِ أنها في الرُّكَّع يا سيّداً ورث السيادةَ سامقَ التْ تاريخِ عن أجداده عن (تُبَّع) كم (حملةٍ) للتُّرْك ولّتْ وانتهتْ بإبادةٍ عُرِفتْ بأشنع مصرع قد كنتَ مقبرةً لها وقشاعمُ الْ بَيْداءِ من جُثثٍ لها لم تشبع من يجهلِ التاريخَ يسألْ «قانصو» باشا و«حيدرَ» ذا الجموعِ الجُمَّع ولكم توالت بعدهم من قُوّةٍ حمقاءَ سارتْ في الطريق المفزع وبنوكَ، ما ذلّوا، ولا خضعوا، وهُمْ طلعوا على «كسرى» بريحٍ زعزع ويظنّ «كسرى» اليومَ أنّكَ خاضعٌ كلا، «فكسرى» للحقيقة لا يعي «كسرى أنو شروانَ» هذا العصرِ لا عقلٌ لديه ولا الحوارُ بمقنع الكلُّ بالدولار في تقديرهِ وجميعُ ما في الكونِ دونَ تَورُّع والكلُّ يُعرَض بالمزاد، وَشِيكُهُ يختال في البنك الكبيرِ الأوسع فَلْتمضِ «أمريكا» توزّعُ ما تشا فشِرا الضمائرِ بئسَ ذا من مربع لعبتْ بعالمنا فمكرٌ ها هنا بقناعةٍ وهناك غيرُ مُقنَّع وليخلقِ العملاءُ ما شاءت لها أهواؤها في وهمها المتضعضع إني أنا (يمنُ) الصمودِ فلم أهنْ عزماً وبأسي في الورى لم يركع هذي جبالي الشمُّ ما خنعتْ مَدى تاريخِها أو هادنتْ ذا مطمع