يبدو أن بوابة اليمن الشهيرة، لن ينتهي دورها بتعاقب السنين ومرور عجلة الزمن، فبعد أن كانت نقطة عبور لمواكب الملوك والأمراء وجيوش الغزاة والطامعين، وقوافل التجارة المحملة بالتوابل والبخور، هاهي اليوم تمثل واجهة سياحية لليمن في المحافل الدولية السياحية للإطلالة والتعريف بخصائص منتج سياحي فريد من نوعه لم يكن ليحظى بذلك القدر من الأهمية والاهتمام على الخارطة السياحية الدولية.. فضلاً أن المنتج السياحي اليمني ذو أبعاد حضارية وتاريخية وإنسانية ضاربة بجذورها في أعماق تاريخ البشرية. وفي معرض ال(اي. تي. بي) الدولي للسياحة بدورته السنوية الحالية للعام الجاري 2008م والذي يعد أكبر المعارض السياحية الدولية بالعاصمة الألمانية برلين، برز جناح اليمن في ثوب قشيب ومميز عن بقية الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة في المعرض من 182 .. ويجسد جناح اليمن في تصميمه وديكوره الهندسي شكل مجسم ضخم لبوابة اليمن الشهيرة، وواجهات مدينة صنعاء التاريخية القديمة بطابعها المعماري الخاص، وكل ما تشي به من عزة وشموخ، والتي يمتد عمرها إلى تاريخ تشييد مدينة صنعاء القديمة في عهد سام بن نوح عليه السلام. وكان جناح اليمن الواقع على مساحة 200 كم2، بمثابة محطة مهمة ورئيسة لعقد اللقاءات والمباحثات وربط علاقات جديدة وعقد صفقات واتفاقيات عمل مهمة للبعض، واستراحة للبعض الآخر، تزخر بالجديد والشيق والممتع للكثيرين من هواة المعرفة والجديد والشيق من تراث الشعوب ورصيدها الحضاري والثقافي والتاريخي والإنساني. واتسع الجناح لمجاميع كبيرة من زوار المعرض من مختلف الأجناس والجنسيات والقوميات، ممن تابعوا باهتمام بالغ لا يخلو من الدهشة حيناً والإعجاب أحياناً أخرى لجملة ما شهده الجناح من مناشط وفعاليات سياحية وثقافية وفلكلورية متنوعة نالت الكثير من الاستحسان والاهتمام من قبل الزوار ووسائل الاعلام الالمانية والأوروبية المختلفة. وقد أعرب عدد من الزوار الالمان في تصريحات منفصلة عن دهشتهم بالتصميم والديكور، فيما اكد نائب رئيس مجلس الترويج السياحي علوان الشيباني أن اتخاد اليمن للبوابة كواجهة يكتسب دلالته ممّا تحمله هذه البوابة من بعد تاريخي وحضاري وانساني. مشيراً إلى أن اليمن بات يترك بصمة واضحة له في الكثير من المحافل الدولية يروج ويسوق لمنتجه السياحي بما يتلاءم مع خصوصيته ويرقى إلى مستوى مكانته المرموقة والمميزة على مستوى منطقة شبه الجزيرة العربية.