أشعلتُ ناري في مرايا الساحرات وجئت أتعلم النسيان من حجر البراري. وتركت ميعادي على شرفات هذا العام كي يتعلم الشعراء مني كيف تختصر المسافة بين أسماء النساء على خواتمنا وأسماء البلاد ، وكيف تختصر المسافة بين أسوار المدائن والفصول وكيف تختصر المسافة بين أسراري وناري. أشعلت ناري كي أسمي نخلة الصقر الغريبة باسمها ولكي أقول لصاحبي : يا صاحبي. أشعلتُ ناري كي أرى أمي تزخرف خاتمي وبياض أيامي بأسماء السماء وكي أرى أمي تراني مثلما كانت تراني ثم تنساني قليلاً حين تؤنسها ابنتي. يا أيها الماضون في ماضٍ دنا منّا ومنكم ثم مال بنا إلى ماليس يشبهنا ومال بكم إليكم. لو يستطيع البحر أن يطفو على ريش النعامة هل ستتخذون من ريش النعامة هيكلاً تزهو به تفاحة البحر الأخيرة لو تستطيع الأرض أن تعلو على أسمائكم هل تأخذون من السحابة خاتم الأسماء كي تصلوا إلى ما يجعل الأسماء تختصرُ الجزيرة في ضفيرة هذا الطريق إذا رأى لهباً يؤاخي ظله هذا الطريق إذا دنا من فضة الأرض التي كانت لنا يعوي ويعوي حين يقطعه الغزال هذا الطريق تبدلت أوقاته هذا الطريق سماؤه عادت إلى مرجانة الماضي ونجمته استراحت هذا الطريق نهاره قلق وزينته تفتش عن ضحاها هذا الطريق يمر خلف مدائح الريحان كي يمضي بكم وبصولجان سمائكم نحو النهاية علكم تجدون فيها مايحط بكم على حجر البداية وبداية الأشياء تأخذ شكلها مما سيتركه مصافي خلف المدائن من سراج يفتح الماضي عليّ ويستبد بصولجاني لكنني وبداية الأشياء تأخذني إلى مالا يرى الأعراب فيَّ يعود بي المطر الأليف إلى جروح الماء فيَّ وفي زماني وأنا إذا انتبهت جروحي فيك يامطر ختموا جروحي وأنا إذا انتبه الطريق يريبني السفر وأنا كأنّ الريح يقلقها وضوحي تتجمع الطرقات في طرقي وتنسكب البروق على غصوني كلما سميت أسمائي وقبل مجيئه ينشق / قبل مجيئه/ القمر وأنا إذا سميت سميت التماع الطير يحفظ ما تبقى من هواي. وقد تورد مطلعي ،وإذا أردت أردت للأيام أن تمضي معي وتفر مني حين ترتاب الأهلة في سفوحي وأنا أسير شواردي وخليل روحي.