أعلنت وزارة الخزانة الأميركية ارتفاع العجز بالميزانية الاتحادية إلى 263.3 مليار دولار (170.1 مليار يورو) خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة المالية الحالية، حيث تجاوزت النفقات القياسية مستويات الإيرادات القياسية بالفترة المذكورة. وقالت الوزارة إن العجز بلغ 175.56 مليار دولار في فبراير/ شباط الماضي مسجلا مستوى قياسيا لأي شهر جراء زيادة النفقات الاتحادية، وتراجع الإيرادات بنسبة %12.1 الشهر الماضي مقارنة مع ما كانت عليه في فبراير/ شباط عام 2007 عندما كان العجز 119.99 مليارا . وتجاوز العجز توقعات خبراء الاقتصاد في وول ستريت الذي كانوا يتوقعون عجزا بقيمة 160 مليار دولار. وأضافت الخزانة الأميركية أن الإيرادات تراجعت الشهر الماضي إلى 105.72 مليارات دولار من 120.31 مليارا في فبراير/ شباط العام الماضي، في ظل تباطؤ إيرادات ضرائب الدخل للشركات والأفراد. كما أشارت إلى زيادة النفقات الشهر الفائت إلى 281.29 مليار دولار، وهو مستوى قياسي لهذا الشهر من 240.30 مليارا في فبراير/ شباط عام 2007. وتبدأ السنة المالية للميزانية أول أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام. وتأمل إدارة الرئيس جورج بوش والعديد من الاقتصاديين بالقطاع الخاص نموا بالنصف الثاني من العام الحالي بعد بدء تأثير خطة الحوافز المالية البالغة قيمتها 168 مليار دولار. كما سيعمل خفض أسعار الفائدة على دفع الاقتصاد في النصف الثاني من العام.