تستكمل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني حالياً إنشاء خمسة معاهد مهنية خاصة بالفتيات في محافظات تعز، عدن، ولحج بتكلفة إجمالية 433 مليون ريال. وأوضحت مديرة عام المرأة والتدريب النوعي بالوزارة أفراح فخري، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهدف هو فتح الأبواب تجاه التدفق المتنامي لإقبال الفتيات على الالتحاق بأنظمة التعليم الفني والمهني بكافة مستوياته، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الملتحقين بالمعاهد من الذكور والإناث. مشيرة إلى أن مشاريع تلك المعاهد تشمل توسعة معهد فقم بالبريقة بتكلفة 96 مليون ريال، وإنشاء المعهد التجاري للبنات في عدن بتكلفة إجمالية 86 مليون ريال، واستحداث عدد من الأقسام الخاصة بتعليم الفتاة في عدد من المعاهد بمحافظة عدن بتكلفة إجمالية 98 مليون ريال، بالإضافة إلى إنشاء المركز النسوي في «الأكاهلة» مديرية المقاطر في محافظة لحج بتكلفة 115 مليون ريال، وأعمال الإنشاء الخاصة بالمعهد النسوي بالشمايتين في تعز بتكلفة 38 مليون ريال. ولفتت أفراح فخري إلى جهود الوزارة خلال السنوات الست الماضية الهادفة إلى تشجيع الفتيات على الالتحاق في مستويات التعليم الفني والمهني وذلك من خلال استحداث عدد من التخصصات المناسبة لميولهن، إضافة إلى تسهيل عملية التحاق الفتيات في التخصصات الأخرى وفقاً لرغباتهن. مبينة أن عدد الطالبات المقيدات في مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني القائمة حالياً بلغ خلال العام الماضي 2202 طالبة في مستويات التعليم الأربعة، «مهني سنتان، مهني ثلاث سنوات.. وتقني سنتان، وتقني ثلاث سنوات، كليات المجتمع)، ويتوزعن على 14 مجالاً تدريبياً، تشتمل على 40 تخصصاً، وبحسب سنوات الدراسة. حيث بلغ عدد المقيدات للعام الدراسي الماضي في كليات المجتمع 373 طالبة، وفي المستوى التقني سنتان 691 طالبة، وفي مستوى الثانوية المهنية ثلاث سنوات 150 طالبة، وفي المستوى المهني سنتان 61 طالبة. معتبرة أن تنامي إقبال الفتيات على مستويات التعليم الفني والمهني، يعكس مدى تغير النظرة الدونية لدى المجتمع تجاه التحاق الفتيات بهذا النوع من التعليم، فضلاً عن ارتفاع الوعي الأسرى بأهمية دور المرأة ومهامها وضرورة مشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع. وأشارت مديرة عام المرأة إلى أن نحو 18 تخصصاً في المؤسسات التدريبية القائمة فاتح ذراعية للفتيات اللالتحاق به.. حيث يمكن للفتاة الالتحاق بتخصصات الفندقة والسياحة وبرمجة الحاسوب وصيانة الحاسوب أو المحاسبة وإدارة الأعمال، إلى جانب الخياطة والتفصيل والكوافير وتصميم الأزياء وتكنولوجيا المعلومات والتمريض إدارة المشاريع الصغيرة. كما يمكن للفتيات أن يلتحقن بتخصصات البناء والنفط والغاز والاتصالات وإضافة النشر المكتبي والتصوير الفوتغرافي والإلكترونيات، أنظمة وتحكم صناعي وتصميم داخلي ديكورات. مؤكدة أن كثيراً من تلك التخصصات لم تكن متاحة أمام الفتيات في السابق، الذي كان مقتصراً على المجالات التجارية والصحية وبعض المهن النسوية التقليدية. وكانت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني قد نفذت خلال العام 2005م مسحاً ميدانياً استهدف 700 طالبة في سبع مدارس للفتيات في أمانة العاصمة، وذلك بهدف توجيههن وإرشادهن بأهمية الالتحاق ببرامج التعليم الفني والتدريب المهني والتعريف بمجالات التدريب المتاحة أمامهن، وكذا توجيه إدارات المدارس المستهدفة بتوعية الطالبات بأهمية هذا النوع من التعليم بالنسبة للفتاة. وأظهرت نتائج المسح أن أكثر التخصصات المطلوبة من قبل الفتيات هي: السكرتارية، المحاسبة، الخياطة، التطريز، الصحة والتمريض، بالإضافة إلى العلاقات العامة والكمبيوتر وصيانة الإلكترونيات، والمجالات التجارية والحرف اليدوية والتجميل والكوافير.. وأوضحت النتائج أن نحو 41 في المائة من الفتيات المبحوثات طلبن الالتحاق بالمستوى التعليمي «دورات قصيرة»، فيما فضلت نحو 24 في المائة من إجمالي العينة الالتحاق بالمستوى التقني، و19 في المائة فضلن الالتحاق بالمستوى 3 سنوات، وفضلت 12 في المائة الالتحاق بمستوى التعليم الموازي، و3 في المائة فضلن الالتحاق بالمستوى المهني سنتان.. يشار إلى أن عدد مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني من الفتيات وصل حتى نهاية العام الماضي إلى 474 طالبة ملتحقات في 3 معاهد خاصة بالفتيات، اثنان منها تجارية وواحد للمهن النسوية، إضافة إلى بقية المؤسسات التدريبية المشتركة الأخرى.