عبدالله الجندي: التنمية الريفية ستعالج قضايا الزراعة بشكل عام يواصل مسئولي قطاع الزراعة في محافظة تعز جهودهم لاستكمال وثيقة مشروع التنمية الزراعية الريفية بعد أن وافقت منظمة الاغذية والزراعة العالمية «الفاو» على تمويل المشروع والذي يتوقع أن يرى النور العام القادم الأمر الذي يعول عليه التعاونيون في إعطاء دفعة قوية لتطوير الانتاج الزراعي النباتي والحيواني ومعالجة مشاكل مياه وشبكة الري والارشاد الزراعي والرعي من خلال جملة من الأهداف الأساسية والثانوية للمشروع. أهداف المشروع يهدف المشروع بصورة عامة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين سبل العيش للأسر الريفية الفقيرة وإدارة قاعدة الموارد المتاحة بما يؤدي إلى خلق فرص مناسبة لزيادة مستويات الدخل من خلال مايلي: أولاً:تشجيع الأسر الفقيرة في إعداد وتنظيم أنفسهم وبما يساعدهم على الاستفادة المثلى من الخطط التنموية لتنفيذ المشروعات. ثانياً:دعم الأسر الريفية من أجل زيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وكذا البحث عن معالجات للمشكلات المرتبطة بإهمال الزراعة ومنها الزراعة المطرية والثقافة الزراعية التقليدية،وفي نفس الوقت البحث عن فرص أخرى لزيادة الدخل عبر تنمية القدرات ورفع مستوى الوعي. ثالثاً:إزالة العوائق أمام تطوير وتنمية الانتاج. رابعاً:توفير سبل الحصول المياه وحصر قاعدة الموارد الطبيعية. خامساً:تطوير القدرات والمهارات لمساعدة الأسر الريفية الفقيرة في تحسين واقعها. معالجة المعوقات الاجتماعية وتتضمن هذه الأهداف العمل في مكونات الأراضي والمياه والتنمية الحيوانية وإدارة المراعي وتطوير الثروة النحلية وحصول المزارعين على قروض وكذا تنمية المجتمع وتشمل إزالة المعوقات الاجتماعية وتنمية وتعزيز قدرات المرأة الريفية عبر الجمعيات التعاونية الزراعية بمساعدة هذه الجمعيات في تبني مشاريع مدرة للدخل والاستفادة من التدريب والتأهيل لتحقيق النجاح المطلوب. استكمال الدراسات الأولية المشروع سيعالج الصعوبات والمشاكل التي يعانيها القطاع الزراعي في محافظة تعز بشكل عام وسيعمل على تحقيق مزيد من التطور في جانب المياه وشبكة الري وانشاء سدود وخزانات لحجز مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية حسب رأي الاستاذ عبدالله محمد الجندي مدير عام مكتب الزراعة والري والذي أضاف قائلاً: المشروع في طور استكمال الدراسة فقد أنجزنا الدراسة الأولية وتم عرضها على منظمة الأغذية والزراعة العالمية «إيفاد» وتمت الموافقة على التمويل واعتمد مبلغ لاستكمال وثيقة المشروع وهو في طريقه ليصبح إنجازاً من جملة الإنجازات في مجال الزراعة والري في مختلف المحافظات وأمامنا خطوات عملية سيتم تحقيقها وشكلت لجنة من مكتب الزراعة والوزارة في هذا الاتجاه ورأت أن يكون المشروع وحده ضمن مكتب الزراعة والري وقد وجه الأخ الوزير الإدارة المختصة لإصدار قرار تشكيل المشروع. مسوحات ميدانية وتطرق الجندي إلى بعض الخطوات القادمة بقوله: ستجري مسوحات للمديريات في محافظة تعز لمعرفة احتياجاتها التنموية وإن شاء الله سيرى المشروع النور العام القادم وسيكون حراكاً تنموياً في مجال الزراعة في المحافظة بعد ركود والأهم في الأمر أن هذه المحافظة فيها بنية أساسية زراعية لا بأس بها ونعول على التنمية الزراعية في الريف فقد كان ولايزال وسيبقى حاضناً لسكانه الذين يعمل معظمهم في الزراعة والاستفادة مما تقدمه الدولة فكل أو معظم العوامل المؤثرة تساعدهم في العمل على زيادة الانتاج الزراعي وإشباع حاجاتهم وتسويق الفائض. تطوير العمل التعاوني كما يعول فرع الاتحاد التعاوني الزراعي على المشروع من أجل دعم البناء المؤسسي للجمعيات التعاونية الزراعية لتطوير العمل التعاوني وحاجة هذه الجمعيات إلى دعم فني يقول:الأخ محمد عمير البرطي رئيس الاتحاد:عندما تعد الجمعية الزراعية دراسة لمشروع مياه «مثلاً» تحتاج إلى مبالغ كبيرة مقارنة برأسمالها تحتاج إلى 700 ألف ريال أحياناً ونفقة تشغيلية في غياب الدعم المحلي لتطوير العمل التعاوني الزراعي مما أدى إلى ضعف أداء بعض الجمعيات وفشل البعض الآخر تبعاً لضعف البناء المؤسسي في ظل مشروع التنمية الريفية والتوجه الملموس للسلطة المحلية في دعم العمل التعاوني يمكن للجمعيات أن تجد في نطاق عملها مكاتب إرشادية زراعية ومهندساً لإعداد الدراسات سهل الوصول إليه والانتفاع بخبرته العلمية. توسع في العمل البحثي وأضاف البرطي قائلاً:محافظة تعز زراعية وتحتاج لمشروع تنمية المجتمع الريفي ولابد من التوسع في البحوث والدراسات من أجل زيادة الانتاج فالتنمية الزراعية تقوم على البحوث والارشاد وندعو إلى دراسات في كل وديان ومناطق تعز وتفعيل الارشاد في إطار مشروع التنمية الريفية المرتقب تنفيذه بحيث يحصل المزارع البذور المحسنة ولاتفسد بسبب وعيه المتدني بطريقة الري الصحيحة والمشكلة الأسوأ في سوء استخدام المبيدات وضرورة تفعيل دور الارشاد وعبر الجمعيات بالطرق القانونية لتداول المبيدات الزراعية والطرق المثلى لاستخدامها والاسهام الفاعل من قبل المزارعين في مكافحة تهريب المبيدات وآثارها على البيئة إضافة إلى الحفاظ على الزراعة المطرية وتطويرها وكذا الجيرات التقليدية في الاستفادة من حصاد الامطار وتحقيق نجاحات في هذا الجانب فعندنا كادر وإرادة وخطط وقد نجحت تجارب لتطوير زراعة محاصيل في محافظة تعز كالقمح وتربية النحل ونأمل أن نحقق نقلة نوعية في تربية الثروة الحيوانية واستصلاح الأراضي والحفاظ على التربة من الانحراف بتعاون الاتحاد التعاوني والجمعيات التعاونية مع وزارة الزراعة والسلطة المحلية والتركيز على إقامة خزانات حصاد المياه للري وهي عبارة عن برك مكشوفة لتخزين مياه الأمطار للزراعة. هدف تنموي كبير وقال رئيس فرع الاتحاد:إن أهداف مشروع التنمية الزراعية في الريف هدف تنموي كبير لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والمجالات الواعدة في محافظة تعز ستكون ضمن المشروع وما يعني العمل التعاوني هو تبني المشاريع الزراعية والحيوانية واستصلاح الأراضي وتطوير الزراعة المطرية وتمكين المزارع من القروض الميسرة والبذور المحسنة والارشاد الزراعي في منطقته.
