سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأگيد توفير الدعم السياسي والاقتصادي لحگومة وحدة وطنية في لبنان والمطالبة بوقف الاعتداء الوحشي على الفلسطينيين في البيان الختامي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي بالسنغال
أكد قادة منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس الجمعة، الطابع المركزي لقضية القدس الشريف، والهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة، وضرورة الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة.. منددين باستمرار إسرائيل في عدوانها على الأماكن المقدسة، وما تقوم به من حفريات غير قانونية تحت الحرم الشريف. وقال البيان الختامي للقمة ال11 لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي استضافتها العاصمة السنغالية داكار: إن القادة أكدوا تأييدهم لما ورد في بيان وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أخيراً. كما أكدوا التضامن الكامل مع لبنان، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لحكومة وحدة وطنية تشكل بعد الانتخابات الرئاسية بما يضمن أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه. وقالوا: إن المؤتمر أخذ علماً بإعلان كوسوفو استقلالها.. معربين عن تضامنهم مع شعب كوسوفو، ومستذكرين الاهتمام المتواصل الذي توليه منظمة المؤتمر الإسلامي للمسلمين في البلقان. ودانت القمة الإسلامية ال11 الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وأنها تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. كما أعرب القادة عن بالغ قلقهم لاستخدام إسرائيل القوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين، ومواصلتها التدمير «الوحشي» واسع النطاق للمنازل والبنى التحتية، والاعتقالات والاغتيالات، واستمرار الحصار. ودعوا اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي إلى بذل جهود فورية من أجل معالجة الأزمة السياسية والإنسانية.. كما أعربوا عن قلقهم إزاء استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.. مطالبين بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، واستعادة السلطة الشرعية دورها، والحاجة إلى تحقيق مصالحة وطنية. كما أقر البيان الختامي للقمة ال11 لمنظمة المؤتمر الإسلامي ضرورة زيادة التعاون المؤسسي بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة فعّالة لظاهرة الإسلاموفوبيا.. طالباً إعداد مشروع استراتيجية شاملة تقدم للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية لبحثها واعتمادها. ودعا القادة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إيلاء عناية عاجلة لبيان منظمة المؤتمر الإسلامي حول الظاهرة، الذي صدر في فبراير الماضي، والذي أشار إلى القلق البالغ الذي يساور الأمة الإسلامية إزاء تنامي التعصب والتمييز ضد المسلمين، والإساءات التي يتعرض لها الإسلام ورسوله. ودان البيان الختامي بشدة إقدام الصحف الدنماركية على إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.. داعياً الحكومة الدنماركية إلى إدانة إعادة نشر الرسوم، والقيام باللازم بحق من شارك في هذه العملية التي من شأنها أن تحرّض على العنف وإثارة الاضطرابات في المجتمع.. ورحب البيان بإعلان العراق عن إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار.. مؤكداً مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي، وضرورة احترام الجميع لسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. كما شجب المحالاوت الرامية إلى ربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو ثقافة. مجدداً الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لوضع تعريف لمفهوم الإرهاب، والتمييز بينه وبين المقاومة المشروعة. كما أكد البيان الختامى التزام دول المنظمة بجميع نواحي برنامج العمل العشري للمنظمة، باعتباره خطة ترمي إلى إعادة العالم الإسلامي لمواجهة تحديات القرن الحالي في إطار التضامن في العمل. وحث المؤتمر الدول على التوقيع والتصديق على الاتفاقات المبرمة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي. مرحباً بعقد المنتدى الاقتصادي الإسلامي في الكويت الشهر المقبل، بهدف تعزيز التعاون بين المسلمين، واستكشاف فرص الأعمال. وعبّر البيان الختامي عن شكر القادة للدول الأعضاء المساهمة في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وهي: السعودية، الكويت، إيران، قطر، الجزائر وبلدان أخرى. ورحب القادة بعرض مصر استضافة الدورة ال12 لمؤتمر القمة الإسلامي في عام 2011م