استنكر خطباء المساجد في عموم محافظات الجمهورية في خطبتي الجمعة أمس الأعمال التخريبية وفوضى الشغب التي حدثت في بعض المحافظات الشرقية والجنوبية والتي خلفت أضراراً اقتصادية نتيجة قيام بعض العناصر التخريبية بالاعتداء على الممتلكات العامة والقيام بالنهب والتخريب للمنشآت التجارية الخاصة ونهب ممتلكات المواطنين في هذه المحافظات. وذكَّر خطباء المساجد في خطبهم المواطنين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي فيما معناه الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. ودعا خطباء المساجد الأمة اليمنية إلى رص الصفوف والوحدة في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.. معتبرين أن الحفاظ وحماية الوحدة اليمنية من أي خطر يتهددها هو واجب ديني ووطني ووصف خطباء المساجد العناصر التي تقف وراء الأحداث التخريبية بدعاة الفتنة والردة والانفصال. وشدد خطباء المساجد على أهمية أن تلعب المنظمات الجماهيرية والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورها الوطني في التصدي والرفض لمثل هذه الأعمال التخريبية التي باتت تهدد السلم الاجتماعي وتهدد كذلك الوحدة الوطنية بالخطر. وقال خطباء المساجد : إنه ينبغي على المواطنين عدم الالتفات إلى دعوات الفرقة والتمزق أو الاندفاع وراء دعاة الفتنة وشق عصا الجماعة وضبط النفس ورفع مطالبهم الدستورية إلى ولي الأمر عبر طرق ديمقراطية حضارية سلمية إن كانت هناك مطالب شرعية للمواطن. وطالب خطباء المساجد حسب موقع «سبتمبرنت» الإخباري مجلس النواب اليمني بضرورة التدخل من خلال تخصيص عقد جلسة استثنائية للوقوف أمام هذه التجاوزات التي بدأت مؤشراتها تنذر بخطر يتهدد الوحدة اليمنية المباركة وتمس كل الثوابت الوطنية واقتراح المعالجات التي من شأنها الحد من هذه التجاوزات ولجم الفتنة قبل اشتعالها وتفويت الفرصة على من أرادوا إشعال نيرانها. وأضاف خطباء المساجد :إن أية أعمال تهدد السكينة العامة والسلم الاجتماعي للمواطنين تعتبر أعمالاً تخريبية خارجة عن القوانين النافذة وهي أعمال مدانة من قبل الجميع. من جهة أخرى أدان خطباء المساجد في كافة مديريات محافظة الضالع أمس أعمال الشغب والتخريب التي افتعلتها العناصر الموتورة والمريضة في المحافظة . مشيرين إلى أن مثل هذه الأعمال لا تمت إلى الدين ولا إلى الأعراف بصلة وأنها أعمال مسيئة لأبناء الضالع ولتاريخهم النضالي الكبير.. وأكدوا وجوب التعاون مع سلطات الدولة من أجل فرض الأمن والأمان والسكينة العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وقال الخطباء : إن الوحدة اليمنية هي أغلى وأعظم منجز تحقق في التاريخ اليمني وواجب الجميع الحفاظ عليها وحمايتها من أي حاقد أو مريض يسعى لشق الصف والعودة بالوطن إلى الماضي .. مطالبين الدولة بفرض هيبتها وتقديم كل من يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار للقضاء ليقول كلمته فيه.. مؤكدين أنه لا أخلاق ولا تاريخ أبناء الضالع تقبل بما حدث وان الذين قاموا بهذه الأعمال هم مندسون يحاولون تشويه سمعة أبناء الضالع وتاريخهم النضالي الكبير.