إن انصدام الشاب بمشكلة شارك بولادتها من سبقه، سوءاً كان السبب والدة أو احد أقاربه لا يعنى أن يقدم جميع التنازلات بل يتوجب عليهم العودة في محاولة ترتيب تواقة.. ثم محاولة التغلب على تعثره..فالشباب مرحلة فيها من الحيوية والطموح ما يكفي لتقوية النزعة إلى المثابرة والإصرار على النجاح ولذلك يكون الزواج هو التاج الذى يكتمل به نضوح هذه المرحلة التى يتوجب على الشباب وضع جميع الحلول لجميع الاحتمالات المتوقعة قبل الخوض والدخول إلى تلك الحياة المليئة بالمسؤولية وتحمل الصعاب، ولأن الزواج هو القدرة على تحمل المسؤولية الكاملة عن بيت سيحاول الصمود حتى النهاية..فإن الصعاب التى تحول بين الشاب والحصول على شريكة العمر كثيرة جداً وأسبابها متشعبة قد تختلف من مكان إلى آخر حسب ما تقتضيه عادات المكان ناهيك عن مشاكل ما بعد الزواج والتي تكون بسبب عدم إدراك أحد الطرفين أوكليهما للمسؤولية الزوجية مع ذلك لا يعد الزواج مشكلة حقيقة يستوجب معها الاستسلام لأنها مجرد جزء من كل ..أوكل ما يصاحب تلك المشكلة من تصرفات وأحداث سواءً كانت مساعدة أم غير مساعدة إذاً مشكلة الزواج وما يخصها (غلاء مهور وعادات قابلة لقصم الظهر ...الخ سببها فى المقام الأول المجتمع وقلة التوعية التى نحن فى حاجة إليها كي يدرك الآباء أنهم فى يوم من الأيام كانوا شباباً يركضون خلف طموحاتهم ويسعون إلى تحقيقها بشتى الطرق المتاحة.