سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة تعز تباشر التحقيقات مع المحتجزين على ذمة أحداث الشغب والتخريب (المشترك) يهيج الشارع لإحداث فوضى والسلطة المحلية ترفض طلب الاعتصام لمخالفته القانون
الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تحث أبناء تعز على عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة باشرت النيابة العامة بمحافظة تعز يوم أمس التحقيقات مع ال «10» المحتجزين على ذمة أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها المحافظة. القاضي عبدالسلام مقبل - عضو نيابة الاستئناف بالمحافظة المكلف بقضية المحتجزين أوضح ل «الجمهورية» بأن النيابة قد باشرت التحقيق مع خمسة منهم واستمعت إلى أقوالهم وردودهم على أسئلة النيابة وستواصل التحقيق مع البقية بعد غد السبت. كما أوضح مقبل بأن فهد القرني لا يزال محتجزاً لدى النيابة على ذمة إصداره أشرطة وسيديهات مخالفة بترويجها الفوضى والعبث وتجاوزها قانون المصنفات، وستباشر النيابة النظر في قضيته الأسبوع القادم. إلى ذلك عقدت السلطات المحلية والتنفيذية بمحافظة تعز اجتماعاً لها مساء أمس وأبلغت قيادة فرع اللقاء المشترك بالمحافظة بأن الاعتصام الذي تزمع إقامته اليوم في تعز مخالف لقانون تنظيم المسيرات والمظاهرات وإقامة الاعتصامات والذي ينص على أن الاعتصامات لاتتم إلا في مقرات العمل وليس في الساحات العامة، كما ينص القانون على منع استخدام مكبرات الصوت، وتقتصر على رفع الشارات الحمراء، ويأتي هذا الإجراء في حين قامت عناصر المشترك بتعز يوم أمس بتوزيع منشورات تتعارض مع شعار دعوة الاعتصام المتسم بمطالب حقوقية في ظاهره حيث تضمنت البيانات التي وزعتها على البسطاء عبارات وشعارات لتهييج الشارع، وإثارة النعرات والفوضى وإشاعة التخريب والسطو على ممتلكات المواطنين. العميد يحيى الهيصمي - مدير أمن تعز، قال في تصريح ل «الجمهورية» :إنه لا يوجد مسوَّغ قانوني لتنظيم الاعتصام، وإن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها وفقاً للدستور والقانون في حماية الأمن وترسيخ الاستقرار والحفاظ على ممتلكات المواطنين من النهب والتطاول عليها والعمل بحزم من أجل استتباب الهدوء والسكينة. من جهة أخرى أصدر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة ولجنة الاصطفاف الوطني ومنظمات المجتمع المدني بتعز بيانات دعت فيها أبناء المحافظة إلى عدم الانجرار وراء دعوات التخريب والتضليل التي يسوقها أحزاب اللقاء المشترك بهدف تنفيذ مخططاتها التآمرية للنيل من وحدة الوطن ومكتسباته، مؤكدين أن الدعوات الصادرة عن أحزاب المشترك للمواطنين للاعتصام اليوم أمام مبنى المحافظة بزعم المطالبة بحقوق المواطنين إنما هي دعوات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الهدم والتخريب ومحاولة العبث بأمن الوطن واستقراره. وأشارت البيانات التي تلقت «الجمهورية» نسخاً منها أن القيادة السياسية تراهن على وعي أبناء تعز في عدم الاستجابة لدعوات الفتن والتخريب. وقالت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني: إن الحكومة تولي معاناة المواطنين جل اهتمامها وتعمل جاهدة لمعالجة الأوضاع وفقاً للدستور والقانون، كما أن التخفيف من معاناة الناس لم ولن يأتي عبر وسائل الهدم والتخريب والعبث بأمن الوطن واستقراره بل تزيد الوضع تفاقماً وتعقيداً.