فرقت أجهزة الأمن أمس الأربعاء اعتصاماً نظمه فرع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة البيضاء للاحتجاج على الأوضاع المتردية والإنطفاءات المتكررة للكهرباء. وقال بيان المشترك إن الأمن فرق المعتصمين بالقوة وباستخدام الرصاص الحي والقنابل الدخانية واعتقل عدداً من المشاركين في الاعتصام. وطالب مشترك البيضاء السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بسرعة إطلاق المعتقلين، مؤكداً احتفاظه بحقه القانوني في مقاضاة الجهات المسئولة عن هذه التصرفات، ومطالباً بإحالة المتسببين بما حدث إلى القضاء. وقال المشترك إن الاعتصام السلمي الذي دعت إليه أحزاب المشترك في الدائرة (125) ومناطق الزاهر والصومعة والشرف أمام المجمع الحكومي تحول إلى مسيرات تجوب شوارع عاصمة المحافظة للتنديد بالاعتقالات وتدهور الخدمات وقمع الاحتجاجات السلمية. . وحملت أحزاب اللقاء المشترك المحافظ وقائد الأمن المركزي ونائب مدير الأمن مسئولية ما تعرض له المشاركون في اعتصامهم السلمي أمام المجمع الحكومي. وفي ذات السياق أقرت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة في اجتماعها الدوري أمس تنظيم اعتصام لها صباح يومنا هذا الخميس للمطالبة بإيقاف الملاحقات الأمنية والعسكرية للناشطين وكذا المطالبة بإطلاق المعتقلين السياسيين والحقوقيين والناشطين والصحفيين وعلى رأسهم الصحفي محمد المقالح وذلك في ساحة اللقاء المشترك أمام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح الكائن في شارع زايد عند الساعة العاشرة صباحاً. من جانب آخر كشفت أحزاب اللقاء المشترك عن تنظيمها اليوم الخميس اعتصامات احتجاجية في أمانة العاصمة وعواصم بقية المحافظات ضد ما أسموه عسكرة المحافظات الجنوبية وللتنديد بالإعتقالات. . وفي هذا السياق حذر المؤتمر الشعبي العام قيادات أحزاب اللقاء المشترك مما أسماه التمادي في إثارة النزعات الشطرية والنعرات المناطقية ، والإيغال في ممارسة الفوضى ودعوات العنف واللعب بالنار. وجاء تحذير المؤتمر على خلفية دعوة المشترك لإقامة فعاليات احتجاجية اليوم. ودعا مصدر مسئول بالمؤتمر في تصريح نقله موقع المؤتمر نت أعضاء وأنصار المؤتمر لضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات الفوضى التي بدأ المشترك تسويقها ، وبدأها أعضاء المشترك في محافظة البيضاء أمس بهدم الممتلكات العامة وإقلاق السكينة والخروج على قواعد العمل السياسي والممارسة الحزبية. وقال المصدر إن اللقاء المشترك يدعو للخروج الصريح على قواعد ممارسة الحريات والعمل السياسي معاً ويدعو للفوضى وإثارة النعرات، وسيكون لذلك ولا شك آثار ومضاعفات ونتائج سلبية ، متمنياً ألا تعتقد قيادة المشترك أن البسطاء هم من سيدفعون ثمن ذلك. وأضاف:"إن الشعارات المرفوعة كذباً بدعوتهم للاعتصامات القائلة بتعزيز الوحدة والمواطنة المتساوية يعلم الناس جيداً أنها العكس". ودعا المصدر أجهزة الضبط القضائي والنيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها القانونية الرادعة وفقاً للقوانين النافذة باتخاذ الإجراءات ضد الداعين للفتنة المحرضين عليها القيادة العليا للقاء المشترك بالدرجة الأولى حد قوله. وأردف بالقول:" تبين بوضوح أن برنامج اللقاء المشترك هو قطع الطرقات، وقتل الأنفس البريئة، وإحراق المتاجر، والدعوات الشطرية ،والمشاريع الصغيرة والتآمر المستمر على وحدة الوطن ومنجزاته". وأشار إلى أن دعوة المشترك للتظاهرات اليوم وما سينتج عنها لن يسأل عنه أحد إلا الداعين إليها باعتبارهم وراء الجريمة وليس البسطاء المغرر بهم الذين انخدعوا بالشعارات. وأكد المصدر احترام المؤتمر الشعبي العام لحق أحزاب المعارضة في الممارسة السياسية وفقاً للدستور والقوانين، ورفضه أساليب العنف والاعتداء والهدم وقطع الطرقات وقتل الأنفس البريئة، والإضرار بوحدة الوطن، و إثارة النعرات المناطقية، والنزعات الشطرية، وكل الممارسات المخلة بالأنظمة والقوانين.