أكد وزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم عمر حجري أن التعليم الفني والتدريب المهني أصبح مطلباً ضرورياً لجميع المجتمعات المتحضرة والنامية، باعتباره السبيل الأمثل لتأهيل الكوادر البشرية وفقاً لمتطلبات سوق العمل المتواكبة مع ما يشهده العصر من تقدم تكنولوجي يفوق التصور..وأشار، خلال افتتاح اجتماعات الدورة ال28 لمجلس الاتحاد العربي للتعليم التقني التي بدأت أمس أعمالها في صنعاء، إلى أهمية بلورة نتائج اجتماعات هذه الدورة للخروج بأهداف تلبي تطلعات الشعوب العربية في إيجاد عمالة مؤهلة ومدربة تستطيع المنافسة، وذلك من خلال البرامج التدريبية التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع الدول الأعضاء، وإيلاء موضوع تنمية الموارد البشرية أهمية كبيرة لما لها من أهمية في تطوير الاقتصاد الوطني في البلدان العربية.. داعياً الدول العربية ودول الخليج غير المشاركة في عضوية الاتحاد إلى الانضمام للاتحاد العربي للتعليم التقني للمساهمة، والمشاركة في تنفيذ خططه وبرامجه وجميع فعالياته، باعتباره المظلة العربية للتعليم المهني والتقني في الوطن العربي. من جانبه أشار الأمين العام للاتحاد العربي للتعليم التقني المهندس مفتاح الجورني إلى أهمية التعليم التقني الذي تهتم به دول العالم المتقدم منها والنامي لإيمانها بدوره الفاعل في التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية. وقال: مع دخول الألفية الثالثة أخذت دول العالم إعادة النظر في أنظمتها التعليمية بصفة عامة والتعليم التقني بصفة خاصة بما يضمن إعداد المهارات الفنية المؤهلة واستنباط تقنيات جديدة أكثر ملائمة للبيئة والمجتمع لتحقيق طموحاته نحو التنمية..وأضاف: إن فكرة إنشاء الاتحاد العربي للتعليم التقني جاءت استشعاراً من الدول الأعضاء لأهمية هذا النوع من التعليم التقني لاسيما وأنه يستهدف الإنسان العربي باعتباره الثروة الحقيقية..مبيناً أن الاتحاد سعى منذ تأسيسه إلى استثمار الموارد البشرية العربية لجعلها ملبية لاحتياجات سوق العمل وتوظيفها بالشكل الأمثل لتحقيق الرقي والتقدم للدول الأعضاء..وأشاد الأمين العام بالاهتمام الذي توليه الحكومة اليمنية بالتعليم التقني، والذي يظهر جلياً من خلال إفراد وزارة معنية بهذا النوع من التعليم..مشيداً بما يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لمنظومة التعليم الفني والمهني، ووضعها ضمن أولويات برنامجه الانتخابي..وكان وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع سوق العمل والقطاع الخاص المهندس هادي أبو لحوم أشار إلى أن مجلس الاتحاد العربي للتعليم التقني سيناقش خلال فعاليات دورته ال28 وعلى مدى يومين عدداً من المواضيع المتعلقة بتقييم خطة عمل الاتحاد للعام الماضي 2007م، ووضع خطة عمل الاتحاد للأعوام الثلاثة القادمة، تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك والرفع بمستوى التعليم الفني والتقني في الوطن العربي..مشيداً بجهود الاتحاد وإسهاماته في إنجاح الفعاليات المتعددة التي قام بها الاتحاد في الأعوام الماضية التي اشتملت على العديد من المجالات الهادفة إلى تطوير مستوى التعليم الفني والتقني للدول الأعضاء..يشار إلى أن الدول المشاركة في أعمال الدورة ال28 لمجلس الاتحاد العربي للتعليم التقني إلى جانب اليمن كل من: الجزائر، سوريا، الأردن، السودان وليبيا..حضر الافتتاح نائب وزير التعليم الفني والمهني المهندس عبدالوهاب العاقل، والوكيل المساعد لقطاع سوق العمل والقطاع الخاص، منسق البرنامج المهندس علي زهرة، ونائب السفير الجزائري في صنعاء محمد درهاب.