ألقى الأخ محمد علي الشدادي - نائب رئيس مجلس النواب - في اللقاء التشاوري كلمة قال فيها: بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس النواب، وهيئة رئاسة مجلس النواب، أود أن أعرب عن الشكر والتقدير لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي فتح قلبه وصدره للجميع لمناقشة قضايانا الوطنية وهمومنا التنموية من أجل الخروج بالرؤى والحلول التي تحقق الخير والأمن والسلام لهذا الوطن المعطاء. وقال: وما هذا اللقاء التشاوري المبارك الذي يجمع بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية إلا دليل على الحرص التام على ضرورة التعاون والتكامل بين سلطات الدولة في كل أمر هام يخدم مصلحة شعبنا ووطننا وأمتنا. وأضاف نائب رئيس مجلس النواب: إن بلادنا تمر اليوم بظروف صعبة وتحديات كبيرة توجب على جميع القوى الوطنية الوقوف أمامها بكل جدية وحزم، ومواجهتها من منطلق المصلحة الوطنية العليا من أجل المضي قدماً في مسيرة البناء وتحقيق طموحات شعبنا في الأمن والاستقرار، وإخراجه من دائرة الفقر والبطالة والأمية وكل التحديات الاقتصادية التي هي في الأساس الخطر الحقيقي الذي يهدد النسيج الاجتماعي لأبناء شعبنا ويمزق الوحدة الوطنية ويوجد البيئة الملائمة للتخريب وبلبلة الأوضاع، وكل الدعوات العصبية والمناطقية الضيقة. وأكد الشدادي أن مجلس النواب، وهو المؤسسة التشريعية والرقابية في البلاد، يلعب دوراً بارزاً في تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ مبدأ سيادة القانون من خلال دوره الرقابي على أعمال الحكومة وأجهزتها التنفيذية ومحاسبتها وفقاً لصلاحياته الدستورية، الأمر الذي يحد كثيراً من أوجه الفساد المدمر للاقتصاد الوطني، ويوفر الإمكانات اللازمة لتصحيح الكثير من الاختلالات الناتجة عن سوء الإدارة والاستهتار بالمال العام. وقال: لذلك فإننا نؤكد أن مجلس النواب ومن خلال صلاحياته الدستورية سيكون عوناً لكل الجهود المخلصة الرامية إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطنين التي إن تحققت ولو بالحد الأدنى لأسكتنا كل الأصوات النشاز التي تهدم ولا تبني، وتفرق ولا تجمع. وتابع قائلاً: إن مجلس النواب يعدكم النظر في كل القضايا المطروحة على المجلس، وأن نعمل على ترتيبها وفقاً للأولويات التي تخدم الحاجات العاجلة للوطن، وتسهم في التسريع بوتيرة العمل وتعزيز التنمية والاستقرار بما يلبي كل طموحاتنا وآمالنا المشروعة. واستطرد بقوله: إن المجلس، وهو يراقب تطورات الأحداث التي تجري في الساحة الوطنية، ليعبر عن أسفه لما تقوم به بعض الجهات غير المسئولة من توتير للأجواء، وإقلاق للسكينة العامة، ونقضٍ للعهود رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية لمعالجة الأوضاع من منطلق الحرص على كل المكتسبات الوطنية وتوحيد طاقات الجميع نحو المساهمة في البناء والتنمية. وأشار الشدادي إلى أن ما يجري اليوم سواء في صعدة أم في الضالع أو غيرها من المحافظات إنما هو محاولة لتأزيم الأمور، وتصعيد خطير لا يخدم المصلحة الوطنية، الأمر الذي يحتّم على الجميع الوقوف بمسؤولية، ومراجعة الحسابات بعيداً عن المماحكات والمكايدات التي لن تخدم إلا أعداء الوطن المتربصين به . وأكد أن كل نغمة ونبرة تريد العودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو عام 1990 فإن مجلس النواب وكل أبناء الشعب اليمني سيقفون ضدها، فالوحدة هي خط أحمر لا يقبل المساومة أو المزايدة. وقال: سنضحي بأرواحنا من أجل الوحدة، لأنها بالنسبة لنا دينٌ نعبد الله في المحافظة عليها، فهي ليست ملكاً لحزب، ولا لجماعة، ولا لفئة معيّنة، بل هي ملك لكل أبناء الشعب اليمني البطل الذي ضحى من أجلها كثيراً، وذاق في ظل التمزق صنوف القهر والإذلال والظلم. ودعا في ختام كلمته الحكومة إلى الإسراع في معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، وتحمل مسؤوليتها بكل حزم، وضرب كل بؤر الفساد التي تنخر في جسد الوطن، وموافاة مجلس النواب بالتقارير عن كل التزاماتها أمام نواب الشعب، وكذا الصعوبات التي تقف دون تنفيذ تلك الالتزامات، وضرورة اعتماد مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب وفقاً لمعيار الكفاءة والمؤهل بعيداً عن المجاملات والمحسوبية. واعتبر أن ذلك سيكون كفيلاً بمعالجة الكثير من الإشكالات والصعوبات القائمة.. مؤكداً مساندة مجلس النواب ودعمه لكل هذه الجهود