للمرة الخامسة والعشرين والخفقة بعد الألف والدمعة بعد البحر تنظرني عينا مرآة فوق جدار كان أرفع نخب العاري من حملي الملفوف بثوب السنوات مذ سقط رأسي على أعتاب بيتنا وأواري الذائبة الظل قابلتي الموت الريح يداه (1) مد يديه الليل أمامي عباءة محترقة بقمر أسرج ملامح أحزاني وفتيل دموع منتصبة عينان أوسع من ذي قبل والرؤية صفر ضال أنف أشمخ من ذي قبل ينكسر بين خطي الله وأنت وشارة سر مذبوح بين الشفتين وأنا أعلن عن ذي قبل قهقهتي المفخخة بالموت الريح يديه (2) أتناسل من كتلة لون وطيف أصابعه السبعة أتناثر على ضفة جرح قابلتي الريح ما أقسى الريح تحبو على الجسد الواقف منذ حنين تعصف يقظته الخجلى والبوح المسكوب أمامي وما بين الصرخة والصمت صفير يقلع أغنيتي بعثرة أحلامي الأولى أنكمش على بعضي وجعي غبار اللحظات وخيط ملامح يمتد في منافي الرب لأخرج من مدن شتى وأشرق في مدن شتى (3) تلملمني الركضة الخامسة والعشرين وفي طرقات القلب المفتوحة أنهب خفقته دمه المالح يراودني ليل الخيبات أتسلق آخر حلم قابلتي الموت اشتداد نار الخطى وانطفاء ركضة الظل والأغنيات أخر على تعبين اثنين وأموت (4) وللمرة الخامسة والعشرين ثرثرت المرآة بملامح امرأة كانت غيباً ممتد الإيقاع حلماً متسع الحدقات دفئاً مشتعلاً بلحاف الموت الريح يديه وتظل يداه مرآة البوح المرفوعة أنزع عندها أشيائي وأوراق العمر الضال