نقلت صحيفة سلاح الجو الإسرائيلي عن طيارين إسرائيليين مشاركتهم في مساعدة القوات الموالية لنظام الإمام البدر خلال المعارك التي خاضها الثوار اليمنيون ضد القوات الملكية بمساندة من القوات المصرية التي أُرسلت إلى اليمن لدعم الثورة في ستينيات القرن الماضي. ووفقاً للصحيفة, فإن الطيران الإسرائيلي نفذ عدداً من الطلعات الجوية فوق اليمن أسقط أثناءها السلاح والعتاد للقوات الموالية للإمام البدر في عملية أعطيت اسم “صلصة”. وكشفت الصحيفة قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ 14 طلعة جوية أسقطت أثناءها الأسلحة والعتاد العسكري والأغذية والمواد الطبية لمساعدة القوات الموالية للإمام البدر -آخر أئمة اليمن- في حربه ضد قوات الثوار اليمنيين بمساعدة الجيش المصري . وكشفت الصحيفة وثائق سرية عن ذلك وصوراً لبعض الطيارين الإسرائيليين، إضافة إلى نشرها صوراً لبعض من أسمتهم موالين للإمام بدر وبحوزتهم السلاح الإسرائيلي. وقال الجنرال احتياط اريه عوز الذي شغل عام 1964 منصب قائد سرب المهمات الدولية في سلاح الجو الإسرائيلي بأن قائد سلاح الجو في ذلك الوقت عيزر فيتسمان اتصل به وقال له نريد منك إنزال تجهيزات في اليمن فرد عليه مباشرة بأنه لا يوجد مشكلة في ذلك ..وبعد تدريبات استمرت عدة أشهر انطلقت الطائرة الأولى وعلى متنها تجهيزات عسكرية كثيرة ومتنوعة جرى إنزالها جواً دعماً لقوات الإمام وبعد الثقة التي اكتسبها الطيارون الذين أجبروا على توقيع تعهد شخصي بعدم الحديث عن العملية طيلة حياتهم من الرحلة الأولى ، نفذوا العديد من الطلعات وانزلوا الكثير من العتاد. وأثار الكشف الجديد آراء عدة في الأوساط الإسرائيلية خصوصاً لدى المحللين العسكريين. المحلل العسكري لصحيفة معاريف عمير رابابورت قال إن العملية “مثيرة للغاية من الناحية العسكرية لا سيما أنها جرت على بعد 2200 كلم وفي مرحلة الستينيات حيث لم تكن الطائرات متطورة كما هو اليوم”..ووفقاً لما نقله مراسل الجزيرة في القدس فإن إسرائيل رأت آنذاك أن قتال القوات المصرية في اليمن سينهك القدرة العسكرية لنظام الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ما قد يسهم في إنهاك الجيش المصري ويحول دون شنه حرباً على إسرائيل. ويضيف المراسل : إنه عند هذه النقطة بدأت العلاقة بين إسرائيل ونظام الإمام بدر عبر وساطة مجموعة ضباط كوماندوز بريطانيين.