لم يكن بيننا ما يشابه أغنيةً من صهيلٍ جديدْ كان وقتاً من الاحتطابِ ارتدينا براءتَهُ ثم قُلنا له: هذه غفوةٌ أُخرى .. لا دماً واحداً قد شهدنا له رقصةً في الجسدْ إنما العابرون إلى جهةٍ غامضة أرّخوا صمتَهم في الفضاء القتيلْ لم يكن بيننا ما يشابه أغنيةً الرجالُ الذين هَوَوْا والحروبُ التي قد حذقنا خطاها معاً أصدقائي الذين رمَوْا شجرَ الاحتفالِ برأس السنة لم يكن بيننا واحدٌ يعتني بالهواءِ وكنّا حماةً لأضدادنا للذي مُكْتسٍ عروةَ البندقيه . لم يكن بيننا... كلّما أيقظتْ طفلةٌ روحَها المأربيْ سدّدتْ في الجدار أصابعَها كلُّ خيطِ دمٍ عالق في الأصابعِ حاورتْه النجومْ . لم يكن.. في يدي جرعةٌ من غضبْ ربّما ترتدي جثّتي بذلةً من هواءْ ربما نتسوّل في الطرقات فضاءَ النقائضْ . لم.... ألهذا أبحنا لأنفسنا أن نُرّمم ضوءَ النشيدِ ولا نكتفي..؟