في شكوى طلاب المعهد العالي للعلوم الصحية بتعز، بأن أجواء امتحانات الفصل الدراسي الأول مربكة.. والأنشطة والجوانب التطبيقية مفقودة، ورسوم امتحانات الترم الثاني باهضة.. وحالات رسوب متعمدة، وأخطاء عند جمع الدرجات مقصودة، وغيرها من المشاكل الدراسية، طرحناها على الأخ جميل الربيعي - عميد المعهد العالي للعلوم الصحية بتعز - للرد عليها.. فماذا قال؟ لم يحدث أي إرباك أن اختبارات الفصل الدراسي الأول جرت في أجواء مريحة ومرتبة، ولم يحدث أي إرباك في سير الاختبارات، حيث أعدت اللجنة الجداول بحسب الرفع من الأقسام، والتي أعدت بالتشاور مع الطلاب بعد إعطائهم الحق في ترتيب المواد بحسب استعداداتهم والوقت الكافي بين اختبار كل مادة وأخرى. وبالنسبة للقاعات لم تكن مزدحمة إطلاقاً، ولم يزد عدد الطلاب في كل قاعة عن 30 طالباً وطالبة، بمعدل (6) طلاب من كل مستوى دراسي لضمان عملية تقييم فعّال، ومنع حدوث أي حالات غش، وهي نادرة لما تتخذه لجنة الاختبارات من إجراءات في حق من يحاول ذلك. بيئة تعليمية مناسبة وحول غياب الأنشطة والجانب التطبيقي، قال: الحقيقة إن عمادة المعهد وأعضاء هيئة التدريس يعملون بكل إمكاناتهم المتاحة من أجل خلق بيئة تعليمية مناسبة تمكن الطلاب من التحصيل العلمي المنشود في الجوانب النظرية والعملية، ويلاقي طلابنا التعاون والتشجيع من الجميع لتحقيق أنشطتهم. الاختبارات واضحة كانت امتحانات الدور الأول فاجعة وصدمة لمختلف الطلاب.. والأعظم من ذلك التعامل اللامسؤول من قبل عمادة المعهد.. فما تعليقكم؟ من المفارقة أن نتوقع أن يقول الطالب الراسب: أنا رسبتُ بسبب إهمالي وتقصيري في تحصيلي الدراسي.. ولكن نجده يقول: رسّبوني.. بدلاً من أن يقول: رسبتُ.. ويصف النتائج بأنها فاجعة بدلاً من وصفها بالنتيجة الطبيعية لطالب لم يبذل جهداً يؤهله للنجاح. كما أن اللائحة الدراسية الخاصة بالاختبارات واضحة وتطبق على الطلاب دون تميز في أثناء مناقشة النتائج المرفوعة من لجنة الاختبارات وعرضها على مجلس المعهد لإقرارها.. ويتحجج بعض الطلاب الراسبين أحياناً لدى أقاربهم أو معارفهم بأنه سُمح لحالة مماثلة بالدخول إلى قاعة الاختارات للإكمال، ولم يسمح لهم.. ويكتشفون عند حضورهم للاستفسار عدم صحة الخبر، ويقتنعون من خلال اطلاعهم على الحقيقة. الرسوم زهيدة ماذا عن الرسوم المفروضة على الطلاب مقابل الاختبارات؟ اللائحة المالية الخاصة بالأنشطة واضحة لجميع الدارسين في المعهد، وتحدد ثلاثمائة ريال فقط عن كل مادة إكمال.. والمبلغ زهيد لا يفي بمتطلبات لجنة اختبارات الإكمال، ناهيك عن الإعفاءات التي نمنحها لأبنائنا الطلاب غير القادرين على الدفع تقديراً لظروفهم.. ويمكن التأكد من ذلك. الرسوب والنجاح محكوم بلائحة دراسية معظم شكاوى طلاب المعهد مفادها أن سياسة عمادة المعهد تهدف إلى رفع عدد حالات الرسوب.. فما تعليقكم؟ الرسوب والنجاح في المعهد محكوم بلائحة دراسية، كما أن الحكم على الطالب على أنه ناجح أو مكمل أو راسب غير متروك للرغبات، ولكنه مرهون بنتائج المواد المقررة على الطالب، وحصوله على نسبة معينة تحدد مستواه الدراسي بحسب اللائحة، وهذا يعني أن القرار يشترك به أكثر من مدرس، كون كل مادة دراسية لها مدرس متخصص، كما أن قضية النجاح والرسوب في المعهد قضية حساسة، كون مخرجاتنا تتعامل مع أرواح بشر. الرسوم بحسب اللائحة نتيجة لكثرة رسوب الطلاب، من الطبيعي أن يقدم الطلاب تظلمات لفتح ملفات إجاباتهم، آملين رفع الظلم عنهم، إلا أن عمادة المعهد عقّدت هذا الإشكال؟ ليس كل ما يقوله الآخرون صحيحاً، فنظام التظلمات واضح، حيث يعطى الطالب الحق بتقديم التظلم في المواد التي رسب فيها في حالة عدم اقتناعه بالنتيجة خلال أسبوع من إعلان النتائج، وبحسب اللائحة يدفع الطالب ألف ريال عن كل مادة يرغب التظلم فيها بسند رسمي، بعدها تنظر اللجنة بموضوع تظلمات الطلاب، وإذا وجدت أن الطالب على حق في تظلمه تعدّل نتيجته ويعاد له ثمانون بالمائة مما دفعه بحسب اللائحة، وهذا ما يتم فعلاً. الطلاب متساوون دون تمييز لكن هناك استثناءً لعملية دفع الرسوم بالدولار لدخول امتحانات الدور الثاني؟ من حق الطالب الراسب أن يعبّر عن استيائه، كما يعبر الطالب الناجح عن رضاه، وما يهمنا توضيحه هو أن دخول الطالب لدور الإكمال تحدده لائحة دراسية واضحة تطبق على جميع الطلاب دون تمييز، وليس لدينا طلاب يدفعون بالدولار.