أكدت الدكتورة نادية الكوكباني في محاضرة ألقتها أمس ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي الحادي عشر الذي تنظمه جامعة الملكة اروى بصنعاء على أهمية الحفاظ على الطراز المعماري اليمني الأصيل الذي يعبر عن التاريخ والاصالة اليمنية وعن الهوية الثقافية الوطنية المتميزة. وشددت الكوكباني على اهمية اصدار قانون خاص بالبناء والعمارة في اليمن يحدد ملامح البناء و الطراز المعماري لكل شارع ومدينة . وحذرت من التشوهات التي بدأت تظهر في بعض المباني الجديدة في مدينة صنعاء عبر ادخال مادة الزجاج في بنائها .. مشيرة إلى أن ذلك لايمت لتاريخ العمارة اليمنية بصلة وكذا طول المباني غير المتناسق في معظم الشوارع والذي يظهر المدينة بمظهر غير لائق بحضارة مدينة صنعاء . واستعرضت الدكتورة الكوكباني في محاضرتها تأثيرات العولمة في العمارة والبناء .. لافتة إلى أن هناك عدة مدن في العالم اصبحت متشابهة من حيث التصميم و البناء و المواد المستخدمة في العمارة . ودعت الكوكباني المهندسين المعماريين اليمنيين الى محاولة اقناع اصحاب المباني التي يصممونها و يضعون التخطيط الهندسي لها بأهمية الحفاظ على الطراز المعماري اليمني ، وحثتهم على الابتعاد عن تقليد الغير على حساب تاريخ وحضارة العمارة اليمنية ذات التفرد والعراقة والتميز. يشار إلى أن المهندسة نادية الكوكباني قاصة يمنية أثبتت قدرتها في مجال كتابة الرواية الحديثة ، إلى جانب عملها حاليا في مجال التدريس بكلية الهندسة بجامعة صنعاء وقد نالت درجة دكتوراه الفلسفة في الهندسة المعمارية من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عن أطروحتها "العولمة والعمارة" رؤية نقدية لتحولات العمارة اليمنية في القرن العشرين- تجربة مدينة صنعاء تطبيقاً على المباني الحكومية .