تبدأ اليوم بصنعاء ندوة ارتفاعات الأسعار العالمية وأثرها على اليمن، تنظمها وزارة الصناعة والتجارة تحت شعار " مواجهة الارتفاعات السعرية مسؤولية مشتركة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين و ممثلي الجهات المانحة و منظمات المجتمع المدني. وستقف الندوة على مدى يومين امام 20 ورقة عمل موزعة على أربعة محاور رئيسة تتناول التطورات الاقتصادية العالمية وآثارها على البلدان النامية واليمن على وجه التحديد و الأبعاد الراهنة والمتوقعة لأسعار وأزمة الغذاء العالمية وكذا مشكلة إمدادات وارتفاع أسعار الحبوب والمواد الغذائية في اليمن والجهود المبذولة والإجراءات والمعالجات الاقتصادية المقترحة لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار وخاصة السلع والمواد الغذائية. وأكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) على اهمية هذه الندوة في دراسة الارتفاعات السعرية واقتراح معالجتها تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.. ولفت الوزير المتوكل الى ان الندوة تهدف إلى الوقوف على حقيقة مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا واثر ذلك على معيشة المواطن اليمني والاقتصاد الوطني..مبينا ان الندوة تأتي ضمن جملة الاجراءات المتخذة من الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة التي تستهدف وضع المعالجات العملية للحد من ارتفاع اسعار السلع الغذائية وضمان توفيرها، اضافة الى كيفية تشجيع الانتاج المحلي لتحقيق الامن الغذائي.. معربا عن تطلعه في ان تخرج هذه الندوة برؤية توحد كافة الجهود الرسمية مع القوى الفاعلة في المجتمع للتخفيف من الآثار السلبية للارتفاعات السعرية العالمية على السوق المحلية والعمل على معالجتها على المستوى القريب والمتوسط والبعيد, وبما يرفد ويعزز من خطط وبرامج التنمية الحكومية.. يشار الى ان ابرز اوراق العمل المقدمة في الندوة تتناول التغييرات السعرية الراهنة للنفط وانعكاساتها على مختلف دول العالم وخصوصا النامية و الوقود الحيوي و الصراعات الدولية والإقليمية والتغيرات المناخية والتغيرات في أسعار العملات وآثار كل ذلك على أسعار الغذاء , بالإضافة إلى مناقشة الفجوة الغذائية العالمية واثرها على اليمن كدولة نامية , والتعرف على التجارب الدولية المختلفة في مواجهة هذه الازمة.