ولمن يكون الشعر بعدك ملهمي والقول بات إذا نطقت مقيدا والقلب طفل شاب يوم تركته وازداد شيباً أن بغيرك قيدا أخشى الملام إذا شردت بخاطري ونسجت من همس الخيال قصائدا وأفر من طيف الحنين إذا رنا نحو الفؤاد ونال منه تنهدا ك حن صوتي أن يعانق مهجتي فأخاف أن أفصحت يقتلني الصدا ذكراك بركان بقلبي كامن يهفو لجمر القول كي يتجددا ما عدت أملك في غرامك حيلة إن ذاب نبض القلب صارت منجدا يوما نذرت لمقلتيك خواطري وظننت طيف رؤاك فجراً قد بدا وهواك محراب الفؤاد وقبلتي وربيع زهر عاش يشتاق الندا فجنيت من حسن الظنون صبابة تأبى لذاك العشق أن يتبددا قد كنت حلماً طاف دربي عاشقاً واليوم ضاع العشق يا حلمي سدا قلبي وقلبك في الغرام تفرقا وأطل من أضحى لطيفك مبعدا قد صار بين العمر قلب ثالث يضنيه في ذكراك أن اتعبدا فألوم نفسي أن ذكرتك لحظة أولى بشعري أن لغيرك ينشدا أولى بزهري من رواه ومن دنا ودعاه بين هواه أن يتزودا ما كان قلبي جارحاً أو ناكراً ليذل من يرعاه أو يتمردا يدمي فؤادي أن يراك مليكه وسواك أولى أن له يتوددا قيدت قولي واصطنعت مشاعري وهجرت ما نطق الفؤاد وما شدا ورسمت فوق شرود وجهي بسمة ودعوت ربي أن بذلك أسعدا إن كان قلبي في غرامك خالد سيظل هجري للقصيد مخلدا