الحاوري يدعو لتعزيز الشراكة الدولية لمواجهة تحديات التنمية بدأت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال الدورة الخامسة والعشرين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» تحت عنوان «تمويل التنمية في منطقة الاسكوا» التي تستضيفها بلادنا لأول مرة خلال الفترة من (26 29) مايو الحالي بمشاركة حشد من الوفود الوزارية التي تمثل الدول الاعضاء ال(13) دولة الاعضاء في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب اسيا (الاسكوا) إلى جانب شخصيات رسمية رفيعة المستوى ومسؤولين يمنيين والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا وممثلي منظمات الأمم المتحدة وبرامجها وهيئاتها اضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات والمؤسسات المانحة وعدد من الخبراء والاكاديميين والاعلاميين المحليين والدوليين.. وفي افتتاح اعمال الدورة الخامسة والعشرين ل(الاسكوا) على المستوى الفني بمشاركة كبار المسؤولين من الوفود المشاركة، القى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا «الاسكوا» السيد بدر عمر الدفع كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين في اجتماع كبار المسؤولين في الدورة الخامسة والعشرين ل«الاسكوا» ، وأشار إلى ان هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة لانها تنعقد في الجمهورية اليمنية وتتيح الفرصة لمؤازرة هذا البلد ذي التاريخ العريق في جهوده للنهوض والتقدم ،من خلال انتخابه لرئاسة الدورة، مضيفاً ان لهذه الدورة اهمية خاصة ايضاً للنظر في طلب جمهورية السودان الشقيق للانضمام إلى عضوية اللجنة، ونوه السيد بدر الدفع إلى ان جدول الأعمال لاجتماع الدورة على المستوى الفني حافل يبدأ بعرض انجازات الاسكوا خلال العامين الماضيين ويتناول مواضيع متعددة منها التعديلات المقترحة على برنامج العمل للفترة (2008 2009) وكذا مشروع الاطار الاستراتيجي للفترة (2010 2011م) وصولاً إلى وضع توصيات ليتم رفعها إلى الاجتماع الوازري للدورة ، وأوضح الدفع ان الاسكوا حققت معظم الاهداف المخططه للفترة (20062007م). وسجلت معدل تنفيذ مرتفع نسيباً ، كما واصلت جهودها لتعزيز التكامل بين الأنشطة التحليلية والمعيارية من جهة ، وأنشطة المساعدة الفنية من جهة أخرى اضافة إلى انها قطعت أشواطاً في تنفيذ القرارات التي اعتمدتها اللجنة في دورتها الوزارية الرابعة والعشرين. موضحاً انه وانطلاقاً من قرار الدورةالثانية والعشرين للجنة سنة 2003م بالتأكيد على ضرورة العمل على رفع مستوى اللغة والمصطلحات المستخدمة في وثائق الأمم المتحدة واستخدام اللغة العربية في الأمم المتحدة فانه تطبيقاً لهذا القرار سيتم استعراض وثيقة مشروع انشاء مركز الأمم المتحدة للغة العربية في الاسكوا بهدف تحسين نوعية الوثائق والنصوص الصادرة باللغة العربية نتيجة لتنسيق المصطلحات العربية المستخدمة في الأمم المتحدة وتوحيدها وبناء الشراكات والتعاون من أجل انشاء قواعد بيانات للمصطلحات وذلك للمساعدة في تسهيل وتفعيل مشاركة ممثلي الدول العربية في مؤتمرات الأمم المتحدة والمساهمة في أعمالها، وقال السيد بدر عمر الدفع : إننا نتوخى من خلال تقديم مشروع الاطار الاستراتيجي للاسكوا للفترة (2010 2011) الاستماع إلى ارائكم وتوجيهاتكم بشأن التوجه العام للبرنامج ومحلات تركيزه والاستراتيجيات التي يتضمنها والأخذ باعتبار التعديلات التي ترغبون في ادخالها عليه قبل عرضه على لجنة البرامج والتنسيق في دورتها التي ستعقد بعد حوالي أسبوعين في نيويورك.. وأشار الدفع إلى ان الاسكوا قد توصلت العام الماضي إلى اتفاق شراكة استراتيجي مع المكتب الاقليمي لشمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا الذي من شأنه الاسهام في توسيع النطاق الجغرافي لعمل الاسكوا وتعزيز التكامل الاقليمي ، مشيراً في ختام كلمته إلى قيام الاسكوا أيضاً بتعزيز تعاونها مع جامعة الدول العربية ولجان الأمم المتحدة الاقليمية الاخرى مما يساهم في الحد من الازدواجية وزيارة التنسيق والفعالية.. من جانبه استعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية رئيس اللجنة الفنية لاجتماعات الدورة الأخ محمد أحمد الحاوري. ماحققته اليمن خلال العقود الثلاثة الماضية وضمن مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من انجازات معبرة على مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعلى صعيد الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية ، مضيفاً ان تلك الجهود قد تعززت بتبني اليمن برنامجاً طموحاً للاصلاحات الاقتصادية في منتصف تسعينيات القرن الماضي بالتعاون مع المؤسسة الدولية الصندوق البنك الدوليين، واشار إلى ان هذه الاصلاحات هيأت البيئة الملائمة لتحقيق انطلاقه في مجال التنمية وتحريك عجلة التنمية بوتيرة عالية، ولفت الحاوري إلى انه بالرغم من ذلك فإن التنمية في اليمن لاتزال تواجه قيوداً متعددة وتحديات ايضاً كثيرة كارتفاع معدل النمو السكاني وارتفاع معدلات الفقر وتصاعد مشكلة المياه وضعف القدرات التمويلية للاقتصاد الوطني فضلاً عن انخفاض تأهيل الموارد البشرية، وقال: وهذه جميعها لاسبيل إلى تجاوزها الا من خلال شراكة فاعلة مع كل اطراف التنمية، وتعزيز ايضاً دور القطاع الخاص بأن يحتل دوراً ريادياً في النشاط الاقتصادي .. وذكر الحاوري انه في سبيل تعظيم دور القطاع الخاص وتوسيع دوره في التنمية اطلقت اليمن همة واسعة من الاصلاحات لتوفير البيئة الملائمة للاستثمار وقد اشتملت على تطوير البنية المؤسسية والتشريعية المرتبطة بالاستثمار واقرار نظام النافذة الواحدة كما أطلقت جيلاً ثانياً للاصلاحات الشاملة في اطار أجندة الاصلاحات الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة في جانب تعزيز القضاء وتعزيز المشاركة السياسية ومكافحة الفساد وتطوير الادارة الرشيدة ومنظمومة الحكم الجيد، فضلاً عن الاصلاحات المالية والاقتصادية والادارية. وأشاد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة الفنية بالدور الكبير الذي تبذله (الاسكوا) في خدمة قضايا التنمية في دول الاسكوا بصورة عامة واليمن بصورة خاصة باعتبارها شريكاً فاعلاً في العديد من البرامج برامج الدعم الفني وبناء القدرات..