برعاية الرئيس علي عبد الله صالح وتحت شعار "تمويل التنمية في منطقة الإسكوا"، تستضيف العاصمة اليمنيةصنعاء، في الفترة من 26 إلى 29 مايو الجاري الدورة ال25 للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في فندق موفنبيك- صنعاء. وبحسب الدائرة الإعلامية في الإسكوا ل"نبأ نيوز" فإنه سيشارك في الدورة، التي تعتبر الجهاز الرئيسي الذي يرسم السياسات العامة ل"الإسكوا" والتي تعقد كل عامين، حشدٌ من الوفود الوزارية تمثّل البلدان الأعضاء ال13 في "الإسكوا" وشخصيات رسمية وأخرى رفيعة المستوى من البلد المضيف (اليمن) والبعثات الدبلوماسية المعتمدة فيه. كما يشارك في الدورة ممثلون عن منظمات الأممالمتحدة وبرامجها وهيئاتها وممثلون عن البلدان في الأممالمتحدة التي هي ليست أعضاء في "الإسكوا" وممثلون عن مؤسسات وهيئات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات والمؤسسات المانحة. ويشارك أيضاً خبراء وأكاديميون على المستوى الإقليمي وحشد من المؤسسات الإعلامية الوطنية والمؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية المعتمدة لدى الجمهورية اليمنية. وتنعقد الدورة في اليومين الأوّلين على المستوى الفني على أن تفتتح أعمالها في تمام الساعة 10,00 من صباح يوم الإثنين 26 أيّار/مايو 2008، حيث يشارك فيها كبار المسؤولين من الوفود المشاركة. أما المرحلة الثانية من الدورة، وهي التي تنعقد على المستوى الوزاري، فتفتتح في تمام الساعة 10,00 من صباح يوم الأربعاء 28 أيّار/مايو 2008، ويشارك فيها رؤساء الوفود على أن تستمر حتى يوم الخميس 29 منه. وسوف تترأّس الجمهورية اليمنية مكتب الدورة الذي ينتخب بعد جلسة الافتتاح باعتبارها الدولة المضيفة للدورة. كلمات وقضايا لافتة ومن المقرّر أن تشهد الجلسة الافتتاحية للدورة على المستوى الفني كلمات لكل من مندوب المملكة العربية السعودية التي كانت تترأس الدورة ال24 ل"الإسكوا"، والجمهورية اليمنية بصفتها رئيس الدورة ال25 بالإضافة إلى كلمة السيد بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي ل"الإسكوا". أمّا الجلسة الافتتاحية للدورة على المستوى الوزاري، فمن المقرّر أن تشهد كلمات لكل من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون والأمين التنفيذي ل"الإسكوا بدر عمر الدفع، بالإضافة إلى رئيس الدورة ال25. وسوف تشهد الدورة على المستوى الوزاري عدداً من الأحداث اللافتة منها اعتماد اتفاقية النقل الدولي متعدد الوسائط للبضائع في المشرق العربي والتوقيع عليها. ويبقى باب التوقيع مفتوحاً طوال فترة انعقاد الدورة لممثلي البلدان الأعضاء المفوّضين بالتوقيع على الاتفاقية بموجب أوراق التفويض المعتمدة والموقّعة من رؤساء البلدان أو رؤساء الحكومات أو وزراء الخارجية وذلك وفقاً للأحوال والإجراءات المعمول بها في مكتب الشؤون القانونية في مقرّ الأممالمتحدة في نيويورك. وتستكمل الأحداث الأهم خلال الدورة بعقد حلقات حوار وزارية حول "تمويل التنمية في منطقة الإسكوا"؛ و"تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية"؛ و"التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية اليمنية". على المستوى الفنّي أمّا المواضيع التي سوف تركّز عليها الدورة على المستوى الفني فهي تقرير الأمين التنفيذي عن أنشطة "الإسكوا" لفترة السنتين 2006-2007 ومتابعة تنفيذ القرارات التي اعتمدتها "الإسكوا" في دورتها ال24 بما في ذلك دور "الإسكوا" في ضوء الوثيقة حول نتائج القمة العالمية لعام 2005 وعملية التغيير الناجمة عنها؛ وسياسة الاقتصاد الكلي من أجل الاستقرار المالي؛ وتعزيز دور "الإسكوا" في معالجة آثار النزاع وعدم الاستقرار في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وتشغيل الشباب في بلدان "الإسكوا"؛ ومتابعة تنمية مجتمع المعلومات في غربي آسيا؛ وإنشاء مركز "الإسكوا" للتكنولوجيا؛ والتعاون الفني وتنمية الشراكات وتعبئة الموارد؛ وتعزيز القدرات الإحصائية في منطقة "الإسكوا"؛ وسياسات التنمية الاجتماعية؛ وتعزيز دور المرأة في المشاركة في صنع القرار لمنع الصراعات وبناء السلام؛ ومتابعة تنفيذ مكوّنات نظام النقل المتكامل في المشرق العربي. وسوف تركّز الدورة على المستوى الفنّي أيضاً على مواضيع أخرى كإنشاء مركز اللغة العربية في "الإسكوا"؛ وبرنامج التعاون الفني، وتقارير دورات الهيئات واللجان الفرعية ل"الإسكوا"؛ ومشروع الإطار الإستراتيجي المنقّح لفترة السنتين 2010-2011؛ وبرنامج التعاون الفني والخدمات الاستشارية الإقليمية؛ والوضع المالي للجنة. وسوف تنظر الدورة في طلب جمهورية السودان الانضمام إلى عضوية "الإسكوا". على هامش الدورة... ولا شكّ أنّ انعقاد الدورة ال25 ل"الإسكوا" في العاصمة اليمنية يحمل أكثر من معنى، إذ أنّه مناسبة تعطي فيها "الإسكوا" اليمن أهمية خاصة بصفته أحد البلدان الأقل نمواً ويواجه حالياً تحديات كبيرة في تنفيذ برنامج العمل للبلدان الأقل نمواً للفترة 2001-2010 وفي تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية. لذلك تشهد الدورة ال25 ل"الإسكوا" نشاطات جانبية أهمّها: - إطلاق بوابة "الإسكوا" لمجتمع المعلومات (27 أيّار/مايو 2008)؛ - معرضان يفتتحهما ممثّل فخامة رئيس الجمهورية اليمنية (28 أيّار/مايو 2008) يضمّ الأوّل، الذي تنظّمه الحكومة اليمنية، معلومات حول الاستثمار والثروات المعدنية والسياحة في اليمن ويضمّ الثاني أبرز التقارير والمواد الإعلامية التي أصدرتها "الإسكوا" في الفترة الأخيرة؛ - إطلاق تقرير "الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية 2007: منظور شبابي". كما تنظّم الحكومة اليمنية ليلة تراثية تبرز أهمّ المعالم الثقافية والفنية في الفلكلور اليمني المتنوّع.
وكانت "نبأ نيوز" علمت في وقت سابق من مصادر رسمية أن مجلس رئاسة الوزراء أصدر تكليفاً لكل من عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية، والدكتور نعمان الصهيبي وزير المالية، للإعداد والتحضير لانعقاد الدورة الوزارية ال25 للجنة الاقتصادية لدول غرب آسيا (الأسكوا)، وذلك خلال موعد أقصاه شهر من تاريخ قرار المجلس. وأفادت المصادر: أن إنعقاد الدورة ال25 للأسكوا بصنعاء جاء بناءً على مقترح رفعه للمجلس الأستاذ فيصل أمين أبو راس- سفير اليمن في بيروت- الذي أكد للمجلس أهمية استضافة هذه الدورة للاسهام في دمج اليمن باقتصاديات المنطقة، موضحاً الرؤى التي استعرضها السفير بدر عمر الدفع- الأمين التنفيذي للاسكوا- خلال مباحثاته معه بهذا الشأن في بيروت. تجدر الإشارة إلى أنّ "الاسكوا" هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة. وهي تشمل 13 بلداً عضواً: المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق وسلطنة عمان وفلسطين ودولة قطر ودولة الكويت والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. وتهدف "الاسكوا" إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي.