اختتمت أمس في صنعاء اجتماعات الدورة ال(25) للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) بمشاركة 300 شخصية يمثلون الدول الأعضاء والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. وتضمن التقرير الختامي الصادر عن الاجتماعات إشادة الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بجهود التنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية، والإنجازات التي حققتها الحكومة اليمنية في تطبيق الإصلاحات.. مؤكداً اعتزام (الإسكوا) مواصلة تقديم الدعم اللازم لتعزيز جهود اليمن الهادفة إلى بلوغ أهداف الألفية الثالثة للتنمية. وأقرت الاجتماعات عدداً من التوصيات التي خلصت إليها اجتماعات الدورة ال(25) للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكو)، والتي من أبرزها الموافقة على طلب السودان الحصول على عضوية اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا، واختيار العاصمة اللبنانية بيروت لاستضافة اجتماعات الدورة ال(26) ل(الإسكوا) في أبريل 2010م. وفيما يخص اعتماد اتفاقية النقل الدولي المتعدد الوسائط للبضائع في المشرق العربي والتوقيع عليها اتفق المشاركون على إجراء التنسيق والتشاور بين الأمانة التنفيذية ل(الإسكوا) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتقديم نص موحد للاتفاقية واعتمادها في الاجتماع المقبل لمجلس وزراء النقل العرب المقرر عقدة في أكتوبر القادم. كما أقر المشاركون إنشاء مركز (الإسكوا) الإقليمي للتكنولوجيا، على أن تضطلع الأمانة التنفيذية بمهمة اختيار البلد المستضيف للمركز. كما تم إقرار إطلاق بواية (الإسكوا) لمجتمع المعلومات (اسبير)، الهادفة إلى تزويد متخذي القرار والباحثين بمعلومات وافية عن تقدم بلدان (الإسكوا) صوب مجتمع المعلومات والمساعدة على عملية التخطيط وتحسين الأداء وبناء الشراكات في ظل العولمة والاقتصاد المبني على المعرفة. ووافق المشاركون على مشروع الإطار الاستراتيجي لفترة السنتين (2010 - 2011)، وبرنامج عمل اللجنة للعامين (2008 - 2009م). كما شدد المشاركون على أهمية تعزيز قدرات القطاعات الإنتاجية لتكون التجارة مصدراً للنمو ومحركاً للتنمية، وتخفيض الشروط المفروضة على المساعدات الإنمائية الرسمية كي تتمكن الدول النامية من اختيار السياسات المناسبة لها على المستوي الوطني، وتخفيف أعباء الديون التيي تشكل عائقاً أمام التنمية. كما دعا المشاركون الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها لزيادة حصتها من الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة الاستثمار الذي يؤدي إلى نقل التكنولوجيا الحديثة، وتنمية الموارد البشرية، وتأكيد أهمية التعليم ودوره المحوري في تمكين الأفراد، وإزالة الفقر على مستوى الأسرة والمجتمع، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأوسع للتنمية. هذا وقد غادر صنعاء أمس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية جومو سندرام، ووفد المملكة العربية السعودية، برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد بن عبدالعزيز القصيبي، والوفد القطري برئاسة وزير الدولة للشئون الخارجية أحمد عبدالله زيد آل محمود، بعد مشاركتهم في أعمال الدورة الوزارية الخامسة والعشرين للدول الأعضاء في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) التي اختتمت أعمالها أمس في صنعاء. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد رؤسا تلك الوفود أن الدورة الوزارية للإسكوا خرجت بنتائج إيجابية ستسهم في تعزيز العمل بين دول الأعضاء في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا في المجال التنموي.. مشيدين بالجهود التي بذلتها الجمهورية اليمنية لإنجاح أعمال هذه الدورة. وأعربوا عن ارتياحهم لما ساد الاجتماع من مداولات ومناقشات أفسحت المجال لاتخاذ مواقف صادقة أكثر إدراكاً للمخاطر والتحديات التي يواجهها العالم حالياً جراء الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية. كان في الوداع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، والسفيران القطري والسعودي في صنعاء.