شهدت الأسواق المحلية في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية تراجعاً في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وأسعار مواد البناء بنسب متفاوتة. وبحسب التقارير الصادرة عن غرفة العمليات المركزية بوزارة الصناعة والتجارة فقد سجلت أسعار مادة القمح انخفاضاً ملحوظاً تجاوز بعضه 400 ريال خلال الأسبوع الجاري، كما انخفضت أسعار الدقيق بنسب متفاوتة أعلاها 300 ريال للكيس الواحد عبوة 50 كجم. وكشفت التقارير الواردة لغرفة العمليات من فروعها في أمانة العاصمة، ومختلف محافظات الجمهورية أن هذه الانخفاضات شملت أيضاً أسعار الأرز والسكر والحليب. وبيّنت التقارير أن هناك انخفاضاً في أسعار مواد البناء خلال الأسبوع الجاري، حيث انخفض سعر الطن الحديد بمعدل 10 آلاف ريال خلال الأسبوع الجاري وطن الأخشاب بمعدل 2500 ريال. وتوقعت الغرفة تواصل هذه الانخفاضات خلال الأيام القادمة، تماشياً مع انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية لبعض المواد والسلع الاستهلاكية. وأرجع وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل هذه الانخفاضات إلى تحركات الأسعار العالمية، وانعكاسها في السوق المحلية، مبيناً بهذا الخصوص أن المؤشرات العالمية تشير إلى انخفاضات متوالية في أسعار المواد الغذائية الأساسية خاصة مادتي القمح والدقيق نظراً لتوقع وفرة المعروض خلال العام الجاري. وأكد الوزير المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هناك تنسيقاً مستمراً مع كبار تجار ومستوردي المواد الغذائية لتطبيق الآلية المقترحة من وزارة الصناعة والتجارة لاستيعاب انخفاضات أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية، والقائمة على اعتماد متوسطات سعرية تضمن حصول المستهلك على السلعة بأسعار معقولة ومتوافقة مع الأسعار في الأسواق العالمية، وبما يحقق الفائدة لجميع الأطراف وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار. وأوضح أن الوزارة وأجهزتها المختصة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات تعمل على تكثيف عمليات مسح ورقابة الأسواق، انطلاقاً من دورها الرقابي، وهدفها في تحقيق الاستقرار التمويني والسعري. ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى أن الوزارة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص والمستوردين على ضمان استمرار التدفق السلعي، وتوفر المواد الغذائية الأساسية مع العناية بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي مناسب خاصة من مادة القمح. وقال: كما أن الحكومة تعمل على الاستمرار في دعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية في هذا الجانب في إطار الاتجاه نحو توسيع دورها ونشاطها لخلق نوع من التوازن بالوصول إلى نسبة 25% على الأقل من حركة السوق في المواد الغذائية الأساسية، وامتلاك في حدود نصف مليون طن كمخزون استراتيجي لمواجهة أي نقص في العرض أو زيادة في الطلب تحت أي ظرف من الظروف. وكشف الدكتور المتوكل أن كمية القمح المتوفرة في الصوامع والمخازن حالياً، وكذلك المتعاقد عليها فعلياً وتصل تباعاً تبلغ حوالي 450 ألف طن بما يكفي لتغطية الاستهلاك المحلي لفترة أكثر من شهرين، لافتاً إلى أن الوزارة مستمرة في متابعة استكمال الدراسات الخاصة لإقامة وتحديث الصوامع في كل من عدن والحديدة.. وقال: نرى ضرورة إقامة صوامع في المدن الرئيسة تابعة للدولة لحسن إدارة المخزون الاستراتيجي.