أولت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والحكومة اهتماماً خاصاً في خططها الإنمائية بالمناطق الصحراوية النائية .. حيث شهدت هذه المناطق تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين الذين حرموا من أبسط مقومات الحياة في الماضي. ومديرية العبر الصحراوية كغيرها من مديريات محافظة حضرموت شهدت خلال الأعوام الماضية نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة أنجزت خلالها العديد من المشاريع الخدمية شملت مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها من المشاريع الأخرى. مشاريع الصحة شهدت مديرية العبر في مجال الصحة العامة والسكان تنفيذ الكثير من المشاريع منها مشروع تأهيل وترفيع المركز الصحي إلى مستشفى ريفي إضافة إلى بناء مركز صحي ووحدة صحية بكلفة إجمالية بلغت حوالي مائة وواحد وخمسين مليوناً واربعمائة وثمانين ألف ريال. التربية والتعليم كما شهد القطاع التربوي تنفيذ أكثر من عشرة مشاريع بتمويل محلي ومركزي وبتمويل من وزارة النفط بكلفة إجمالية بلغت حوالي مائة وأربعة وتسعين مليوناً وثلاثة وأربعين ألف ريال. المياه ومشروع مياه العبر أحد المشاريع التنموية الحيوية قامت بتنفيذه الهيئة العامة لمياه الريف بكلفة اجمالية بلغت نحو اربعمائة مليون ريال.. فضلاً عن مشاريع أخرى صغيرة ممولة من وزارة النفط في مجالي المياه والكهرباء في عدد من مناطق المديرية النائية. الاتصالات بلغ عدد المشاريع المنفذة في مجال الاتصالات ستة مشاريع بكلفة بلغت مائتين وسبعة وثمانين مليوناً وخمسمائة وسبعة وسبعين ألف ريال شملت إنشاء سنترالات في منفذ الوديعة والعبر ومحطة جيل سالم CDMP وجيل الوهد. الإدارة المحلية بناء المجمع الحكومي بتمويل مركزي بلغ حوالي ستين مليون ريال.. حيث شمل المجمع مكاتب السلطة المحلية والمجلس المحلي والمكاتب التنفيذية. الكهرباء بلغت كلفة إدخال التيار الكهربائي إلى منطقتي العبر والوهد خمسة وخمسين مليوناً وسبعمائة وثلاثة وسبعين الف ريال. الطرقات في مجال الطرقات تم تنفيذ طريق المعبر الدائري بطول مائة وثلاثين كيلو متراً مربعاً بكلفة اجمالية بلغت ملياراً واربعمائة وثلاثة وثلاثين مليوناً وثلاثمائة وستة عشر ألف ريال. الألياف الضوئية يشهد المنفذ حالياً مد كيبل الألياف الضوئية الذي سيربط بلادنا بالمملكة العربية السعودية وذلك من أجل تسهيل عملية الاتصالات وخدمة المعلومات .. حيث يبلغ طول هذا الكيبل حوالي مائة وسبعة وخمسين كيلو متراً إلى منطقة شرورة في السعودية. منفذ الوديعة بوابة إخاء جديدة يعتبر منفذ الوديعة الذي تم افتتاحه رسمياً قبل خمسة أعوام أحد أهم ثمار معاهدة جدة التاريخية لترسيم الحدود بين بلادنا والشقيقة المملكة العربية السعودية وهي المعاهدة التي انعكست بمردوداتها الإيجابية على الشعبين الشقيقين .. وبكل تأكيد فإن وجود مثل هذه المنافذ البرية من شأنه أن يحول المناطق الحدودية إلى جسور للتواصل بين الشعبين وتعزيز التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية بينهما حيث أولته السلطة المحلية بمحافظة حضرموت منذ الوهلة الأولى لإنشاء هذا المنفذ اهتماماً خاصاً ليكون رافداً مساعداً للاقتصاد الوطني في بلادنا وبوابة إخاء جديدة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية. طريق العبر الوديعة في النصف الثاني من شهر يناير العام الماضي وأثناء زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لوادي حضرموت تم افتتاح خط العبر الوديعة البالغ طوله (97) كيلو متراً بتمويل من دولة قطر الشقيقة بكلفة اجمالية بلغت تسعة ملايين وسبعمائة الف دولار ويعتبر الطريق من الطرق الاستراتيجية الرئيسية والدولية الهامة التي تربط بلادنا بدول الجوار. أرقام تتحدث عن نفسها تشير الاحصائيات الصادرة عن المسؤولين بالمنفذ إلى أن عدد المسافرين الذين عبروا المنفذ منذ افتتاحه في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2003م حتى نهاية العام الماضي حوالي نصف مليون مسافر وهو مؤشر كبير في تزايد حركة المسافرين. محجر صحي وزراعي وأوضح الأخ حسين عوض بن طالب المدير العام للمنفذ بأنه تم تنفيذ حفر آبار للمياه وانشاء محطة كهربائية تعمل على مدار الساعة وإنشاء شبكة اتصالات هاتفية حديثة وأعمال سفلتة وإنارة وحواجز ترابية يتراوح طولها ما بين أربعة كيلو مترات ونصف لحمايته أي حماية المنفذ من زحف الرمال ومن مياه السيول. ويضيف المدير العام للمنفذ بأنه تم اعتماد بناء محجرين الأول صحي والآخر زراعي فيما تم بناء وحدة صحية يستفيد من خدماتها المنفذ والمناطق المجاورة له وبناء هناجر لخدمة المسافرين ومستودعين للخزن مجهزة بأجهزة تبريد لخدمة التبادل التجاري بين بلادنا والمملكة العربية السعودية في المستقبل المنظور والقريب وبناء خزانين معلقين لمياه الشرب.