أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة تحفظاته على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وذلك قبل يوم واحد من زيارته للنمسا حيث يتوقع أن يلقى الكثير من الدعم لموقفه. وقال ساركوزي في تصريحات نشرتها أمس صحيفة كورير النمساوية :إنه بعيداً عن الحالة الخاصة تركيا التي كانت شريكاً لأوروبا يتعين على القارة أن تدرس بعناية أين تضع حدودها الخارجية. وأضاف الرئيس الفرنسي :أعتقد انه يجب أن يكون لأوروبا حدود، حيث إن هذه هي الحالة التي يجب أن تكون عليها أوروبا السياسية الحقيقية وليست فقط وحدة اقتصادية. وفى المقابل أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير دعم بلاده رغبة تركيا في نيل عضوية الاتحاد الأوروبي . وقال شتاينماير في تصريحات للصحفيين في برلين عقب مباحثات أجراها مع نظيره التركي علي باباجان :إن مفاوضات الأوربيين مع انقرة ستؤدي الى حصولها على عضوية الاتحاد الأوربي إلا أن على انقرة مواصلة إصلاحاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية للاندماج مع السياسة الأوربية. وأضاف شتاينماير إنه تطرق مع نظيره التركي الى مسألة النزاع في الشرق الأوسط . مبدياً ارتياحه للوساطة التركية بين سوريا واسرائيل للتوصل الى صيغة تؤدي الى سلام بينهما.. مؤكداً دعم برلين لجهود انقرة لإحلال السلام في المنطقة. من ناحيته دعا وزير الخارجية التركي برلين إلى تقوية دورها السياسي في منطقة الشرق الاوسط.. مؤكداً أن شعوب تلك المنطقة تتطلع الى السلام وأن اسرائيل وسوريا تريدان بالفعل إقامة سلام وعلاقات دبلوماسية بينهما وانه يمكن إعادة الجولان لسوريا إلا ان هناك عقبات ربما تستطيع المفاوضات المباشرة وغير المباشرة إزاحتها.