- الشاب عبدالله الكاتب، خامة تدريبية فريدة.. قد تكون مسيرته في مهنة التدريب، ومهمة قيادة فريق الرشيد في الجولات المحرجة هي التي حرمته من الأضواء، وحولته إلى مدرب قبل الموعد الذي تقتضيه هذه المسئولية. وقد يكون لتواضع «الكاتب» ورغبته في الابتعاد عن الضغوط الناجمة عن الشهرة الدور الأكبر في إبقائه محجوباً عن الإنصاف، ولعل الإعلام الرياضي أيضاً ضالع في ذلك، لاعتماده على الاهتمام بالمدربين الوطنيين والأشقاء والأصدقاء، وإحجامه عن الالتفات إلى الكوادر التي تعج بها أندية محافظاتنا وأريافنا.. وأثبتت مقدرته على تحمل مسئولية التدريب بكفاءة ونجاح. - الكاتب.. تنقل خلال ممارسته كرة القدم بين الأندية، وجمعتنا به الكرة سوية في الملاعب ومعظم تاريخه الكروي كان في صفوف الطليعة بخاصة في الدوري الممتاز أواخر التسعينيات ومطلع الألفية، وهو يمتلك رصيداً من الإمكانات والقدرات بمايكفي لأن يخطو الخطوة الجريئة نحو عالم التدريب، فقيادته الناجحة للرشيد خلال المرحلة الأولى من الموسم الكروي الحالي أكدت أن عبدالله الكاتب مشروع مدرب يستحق الثقة وشجاع جريء تحمل المسئولية فكان لها، وقد أحسنت إدارة رشيد الحالمة في اختياره مساعداً للمدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الأول لكرة القدم، حيث اكتسب «الكاتب» خبرة وتشكلت مفاهيمه، وتطورت أساليبه، لكنه بتواضع الكبار لايزال يردد «عادوه بدري.. ».. فالكاتب يقول : لم أصل بعد إلى النضج التدريبي، ومازلت بحاجة إلى الكثير.. رغم أنه أنقذ الأخضر الحالمي بعد أن تركه المدرب عبدالله عتيق ليدرب البراعم وقاده إلى فوز ثمين على حسان ابين عصر السبت في الأسبوع ال22 من الدوري بثلاثة أهداف مقابل هدف.. فتفوق في تكتيكاته أيضاً أمام الشعلة بعدن. وكاد يعود بذات النتيجة لكن الأقدار جلبت هدف التعادل للشعلاوية لينتهي اللقاء 3/3. وكان قد جمع قبل للرشيد عشر نقاط من ست مباريات ابتداءً من الأسبوع الثاني، وأخفق الاثيوبي كبدي في ذلك. - ألستم معي أن عبدالله الكاتب جدير بالالتفات إليه كمدرب خصوصاً من الاتحاد العام لكرة القدم ليكون أحد مكونات المنظومة التدريبية للمنتخبات الوطنية، حيث سيكون مدرباً أو مساعداً ناجحاً للمدرب الوطني. أو يعطى الثقة من إدارات أندية في الدرجة الأولى أكدت النتائج التي تحصلت عليها من مدربين أجانب أنها لاتتفق مع الإنفاق والرواتب المرصودة لهم، فباتت تندب حظها وتحملها أمواج الحسابات والافتراضات ذات اليمين وذات الشمال أو لنقل :تتقاذفها الاحتمالات هنا وهناك قرباً وبعداً عن منطقة الغرق.. ويابخت الذي سيبقى مع أهل النخبة وياويله وياسواد ليله الذي سيذهب مع أهل النكبة.. فيما برهن عبدالله الكاتب أنه صاحب ذهنية تكتيكية قابلة للتطور، وأنه استطاع أن يكتب النجاح الذي فشل المخضرمون والمحترفون في كتابة بعض جمله أو عباراته، أو نقاطه !! - وكي لانتهم بتهميش آخرين من المدربين الوطنيين فإننا إن شاء الله سنحاول ونحث زملاءنا أيضاً إلى إعطاء بعض هؤلاء العظماء بعضاً من حقوقهم على الصحافة، وبالمقابل نتمنى أن لاتذهب أحبار وكلمات هذه الإطلالة الضوئية دون أن تحدث صدى إيجابياً، يمنح النور الكافي لرؤية وتقييم حقيقي للقيمة الرياضية والفنية التي يمتلكها بعض الخامات التدريبية الواعدة ومنهم الكابتن عبدالله الكاتب.. خدمة للرياضة والرياضيين، وإسهاماً في نفض غبار التجاهل عن الصورة الجميلة للواقع التدريبي، وحتى لاندفن مبدعين وهم يتلمسون الطريق ليصلوا إلى محطة الانطلاق وترسيخ أقدامهم في مجال التدريب.. ويعلنون قدومهم بتميز بسم الله، وعلى بركة الله.